الخميسان- مرتضى الشحتور- الناصرية
Wed, 4 Apr 2012 الساعة : 0:15

خميس مضى وخميس آت ولا فاصل وسنواصل ..
في الخميس 29 اذار نجحت بغداد وارتقت بالمهمة وخفقت الرايات والقلوب على مسار واحد .
خططت بغداد للمؤتمر الاكبر ووفرت كل اسباب النجاح لليوم الاغر.
وحين استعدت عاصمتنا استنفرت وتأهبت وبذلت وتزينت بقصورها ومطارها وفنادقها ومرافقها وساحاتها ومياينها بحدائقها وشوارعها .
فتحت ذراعيها ووفرت جل جهودها لتقدم لضيوفها ماتفخر به بغداد ومايؤكد تفوق بغداد حاضرا وحضارة، كرما وكرامة ،شعبا وحكومة.
في الربيع العراقي وبعد الربيع العربي استجبنا للتغيير ومضينا مع حركة التاريخ .
تسامحنا مع اشقائنا وعفونا وغفرنا وتسامت قيادات العراق من اجل الالتئام والوئام.
واعتقد ان الخميس الماضي يمثل نقطة تحول فارقة.
ذلك اليوم شكّل حدا فاصلا بين عهدين وعصرين.
عهد القطيعة والعزلة المديدة.
وعهد الانفتاح والانطلاق.عصر الدكتاتورية وعصر الإرادة الشعبية.
وبعد القمة ستكون الأبواب مفتوحة .لاجتماعات على مختلف الصعد ومؤتمرات قمة إقليمية وإسلامية وأممية وستنطلق منتديات وستشهد مسابقات وبطولات رياضية.
ستاتي وفود وتهدر حشود فبغداد 2012 ليست بغداد 2003 وبغداد الحرة ليست بغداد المحتلة وبغداد الديمقراطية ليست بغداد المكبلة بقيود الاستبداد والدكتاتورية.
نسجل اننا تسامحنا وتصالحنا مع اشقائنا وكما اعلن وكما اكد السيد رئيس الوزراء قبلنا اعتذار الرئيس المنصف عن بعض التونسيين الذين جاءوا الينا مع جحافل الاغراب.
ونجحنا في جمع القادة العرب ومعظم القادة الان ممثلين حققين لشعوبهم فهم قادة الثورات وافراز الصناديق التي ترجمت هوى الشعوب وارادتها.
بارك الله بالخميس الاخير من اذار.
وفي القريب ومطلع نيسان وفي الخامس منه تستعد بغداد لقمة اخرى وقمة كبرى هي قمة العراقيين ؟
فماذا نتمنى وماذا نريد.
نتمنى ان تتأهب بغدادبقصورها وبقلوب قادتها وتستعد بنفس الروحية لاستقبال القيادات الوطنية وان تنفتح العقول وان تستعد للتسامح والتصالح والعفو والسمو على الجراح.
نريد من قادتنا ان تخفق قلوبهم الى النجاح وان تتصافح اياديهم بحرارة الوطنية والغيرة والحمية وان تصدح كلمتهم من اجل القضية العراقية وان تتفق رؤيتهم بالتصالح والتناصح ووالاعتناء بترتيب المصالح الجمعية على الطموحات الفئوية.
نجاحنا في جمع العرب يجعلنا اسرى شعور حاد وحاسم يدعونا الى استثمار الفرصة والتصدي للمهمة فترتيب بيتنا والتئام شملنا يستحق همة اضافية وتضحيات اضافية ويستحق ان نتحمل بعضنا وان نصغي لبعضنا وان نضحي لقضيتنا وسيكون اكثر المضحين واقدرهم على تقديم التنازلات المؤلمة سيكون الاقرب الى القلوب وعسى ان يحمل الخميس القادم بشائر مماثلة ونجاحات مماثلة لتلك التي قطفناها في الخميس الاخير . خميس القمة العربية.
اجل وبامتياز وبثقة وبشعور من الزهوالعراقي اقول نجحت القمة واصبحنا في القمة العربية.
وندائنا اليوم وارادتنا الان ومانريده الان هو ان ننجح في القمة الوطنية قمة العراق قمة الخميس القادم.وعسى ان تتعانق العراقية ودولة القانون وعسى ان يتعانق دولة السيد المالكي ابو اسراء مع سلفه دولة الدكتور علاوي ابو حمزة والكردستاني والتغيير والعرب والتركمان .نتنمنى ندعوا ونرجوا ولدينا امل حقيقي ولدينا رصيد من الثقة ان اشعاعات قمة بغداد تعطي شعورا من هذا القبيل. بارك الله بالخميس وبالخميس الاخر انشاء الله...