تقنية البث الفضائي تكامل إنساني وفتاوى الجاهليه-المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني -ألناصريه
Mon, 2 Apr 2012 الساعة : 12:00

إن من أبرز مراكز التحدي التي تواجه المكونات ألحضاريه الانسانيه هو ما أتيح من تقنية البث الفضائي وتكنولوجيا النقل المباشر وهذه في الحقيقة نعمة وفضيلة هادفة لتقريب وجهات نظر الشعوب نحو التكامل وخاصة عندما تستغل الابتكارات الاعلاميه لصالح الانسانيه جمعاء .ولكنّناَ عندما نمعن ونبصر في الأفق الواسع في تحركات هذه الفضائيات تتاح لنا معارف واضحةً لحقائق واتجاهات المسالك التى تسير فيها .الأمر الذي يساعدنا على تشخيص الاصطدام في جانب كبير منه مع توجهات الأمم وقيمها وثوابتها ولو لم توقظ في الضمير إلا خلية واحدة لاكتشفت أن كثيرًا مما يبث عبر الفضاء غزو ثقافي وحقن طائفي وبث ألفرقه بين شعوبنا والعراق تلك ألدوله الفتيه وبشعبها المتسامح والذي عان من الويلات والتخريب والإرهاب والدمار وعلى كل الاصعده وكنا نتصور إن أول من يمد العون له من ابنا جلدته ولا يلوحه البلاء من بعض أشقائه وإنما من أعداء نهضته الذين يتربصون بنا في الخارج والداخل وإذا نحن نفاجأ مع كل أسف بما لم يكن في الحسبان وهو أن التسابق في عالم الإفساد بما فيه إفساد القيم والأخلاق وإرسال بعثات الانتحاريين ألمستورده من بقايا القمامة جاء من .... وقنوات عربية صرفة تحتضن الإرهاب وخزين هائل من الهدم لشعبنا العراقي ولماذا العراق اللهم العن دعاة ألطائفيه وتحت أي مسميات معروفه ومكشوفة والتي هي عونا لإعلام فاسد ودموي ليستخدم الماضي التليد وعلى شاكلتهم .ان البث الذي تعتمده تلك الفضائيات المشبوهة بمخاطبة الغرائز الاجراميه وعواطف ذوى الفضول المتأصل بكل ما يمت للجريمة من صله لاستنهاض خلايا ألقتله سفاكي الدماء واللصوص من اجل إيقاف مسيرة الشعب العراقي الصلدة ونظامه الوطني الذي اختاره من خلال صناديق الاقتراع . أول ما يجب أن نعرفه هو أن بث هذه البرامج لا علاقة لها من ناحية الأهداف النبيلة حتى يتبوأ الإعلام لإرسائها بل انها تحمل تلطيف مقنع غير شريف لصناعة الوجوه الكريهة وبدوافع الرذيلة وقتل إنسانيه الإنسان العراقي وهذا بحكم المستحيل والتبرج تحت اسم الدين والدين منهم براء ولأغراض سوقيه وتسويقية لبضاعة فاسدة .لا نجد في أبلغ وأروع من عقل الإنسان وإنه لو عمل ذرة واحدة من عقله لاكتشف أن الهدف الرئيسي من هذه القنوات والبرامج الاعلاميه الهدامة التي تنخر النسيج الاجتماعي ومرتكزات الحضارة الانسانيه وإشاعة روح الرذيلة والتكفير والجريمة بكل أشكالها وعلينا أن ندرك تماما إن النقل الفضائي الموجه لتلك القنوات المشبوهة والممولة من مصادر منحرفة ومزيفه والماجوره على مدار الساعة لا ندع مجالاً للشك في أن الأمر ما هو إلا تركيز إشاعة لثقافة العنف والفساد وبكل ماتحمله من غذاء مسموم لطائفيه هدامة تثير غباء الجاهل وتحقق هدف المجرم أينما وجد والتخريب المتعمد متفق عليها بدراسة مسبقة وليس هناك أهداف مجردة وإنما هو مشروع تقويضي ومموله من جهات عنصريه تكفيري هدامة ترمى الى زيادة التوتر بين ابنا الشعب الواحد ولتبقيه أسيرا لمشاهدة تلك المغالطات المكشوفة وتغذية المد الطائفي الأسود.وبغية تحقيق المكاسب المالية الكبيرة والسريعة بأعمال غير مكلفة من تلك الجهات الدولية ألمموله لتلك الفضائيات والتي لاتنقل إلا حصاد دمارها وأفعالها وفق مصطلح عاجل ... عاجل .. والمعبرة عن اعلام فاسد.
والطريقه هو ان تقوم تلك القنوات بفتح اعتماد خطوط الهاتف في كل دولة والحصول على الأرقام وبعدها يتم اقتسام عوائد المكالمات بين فاتح اعتماد الخط وهو القناة، وبين مقدم الخط وهو شركة الاتصالات وهكذا تفنن أصحاب هذه الفضائيات في الطريقة التي ينظفون عقول الناس مستغلين أصحاب العقول الضعيفة والتركيز على المنابع ألمقصوده . إلا أن هذه القنوات لاتلقى رواجا ولم يناصرها إلا العناصر الفاشلة . إن ما نشهده اليوم من الولادات المتتالية لأمثال هذه القنوات ولبرامجها في وقت تشهد الاراده ألوطنيه مواجهة تاريخية مع أعدائها لنقدم للعالم وبأسلوبنا الحضاري السلمي المشهود دليلاً صارخًا على خيانةٍ جليةٍ وبوجه القائمين على هذه الفضائيات حيث لاتسموا طعناتها الغادرة والتي كثيرا ما توجه لنا من الخلف صحيح إن هذه الفضائيات غزت كثيرًا من البيوت وهذه البرامج اكتسبت من المشاهدين شيئًا كبيرًا باسم الدين تارة وباسم ألوطنيه تارة أخرى فوجب التحذير منها لانها مدار الحديث عند البعض من الشباب العاطل والذي يشكو من البطالة ولا يدرك مغزاها بل إن الكثير من يعاني من هذه الظاهرة المنتشرة والتي استغلت لتلك الأهداف فهذه البرامج تعتمد على أسلوب سحق الفضيلة والأخلاق الكريمة في نفوس الشباب وتهدم المفاهيم الصحيحة وتخلق حاله من التوتر داخل المجتمع الواحد وهي تختزن رسالة إعلامية موجهة بعناية ومدروسة من الجهة ألمموله ومن أصحاب القرار وهدفها الرئيس تنمية الاقتتال والتدمير ألعنصريه وتغذية ألطائفيه لتحقق الهدف العدائي المنشود لهذه الرسائل الإعلامية الخطيرة والتي تنمى ثقافة الكرهيه وهم بهذه الطريقة السافلة يبغون ان تنحر كل فضيلة في المجتمع وان يتقاتل ابناء الوطن الواحد والجار جاره ولا يبقى من القيم والمثل الكريمة إلا الشعارات الجوفاء وبمساعدة من بعض الجيوب الخائبة والخلايه النائمة .لكونها تعتمد على أسلوب الخداع والتخدير لطاقاتٍ الناس وتسعى لتغييب العقول وبشعارات مكشوفة ذات أهداف فتاكة تريد من شعبنا ان يكون قنواتٍ لعبور العدو وأدواتٍ لخدمتها وإيقاف مسيرة الأعمار والبناء وبدائه مغلقه وخلق حاله من الركود العقلي .هذا ألتقنيه التي استغلها المتوحشين إعلاميا لعقول التسخيف ولاهتماماتهم الارهابيه لدعم مظاهر اقتتال الاخوه وتهجير الجميع وما علينا إلا أن نكون في حالة صحوة دائمة أمام المخاطر لان الوطن وطن الجميع والدفاع عنه مصلحة ألمواطنه ألمشتركه .
وان دعم بعض دوائر التوجيه في بعض البلدان العربية لمثل هذه القنوات الكريهة لإشعال الفتنه وتسويق الأخبار ألملفقه على شكل اشاعه كاذبة وبثها بإطار اعلامى لهدم مؤسساتنا ألوطنيه يجعلنا أكثر استعدادا لقنص العناصر الملغومة من خلال مؤسساتنا الامنيه والمواطنين معا وأثبتنا إننا الأكثر (بسالةً) في الصمود وإيقاف المسرة ألمعاديه لتطلعات الشعب العراقى للكم الهاهل الذي تعرضنا اليه من اعدائنا . وقد انكشف للمشاهد أكاذيب وتصنيع الرهبة والخوف وعدم الحياء والحالة ألنفسيه ألمعقده التى تتجلى بتقسيمات وجوه مذيعيهم هذا هو واقع حالهم البائس عندما كان الرد المعاكس السليم والهادي والبناء لان العقلاء لايرومون للإنسان ان يحزن لإنسانيته مما يرى من تفاعل قتله مع هذه القنوات وهى الحرق والقتل وحصاد الكم البشرى.
هذه الظواهر الاعلاميه الشاذة والمؤلمة، ونتائجها، وأخطارها على المجتمع مسؤولية الجميع رصدها والتعامل معها من خلال البوابات ألرسميه ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع الدولي . والعمل على تنقية بيوتنا ومنازلنا من مشاهدة تلك القنوات والتعريف بها وإعطاء مؤسسات المجتمع المدني دوره الفعال الناشط والحذر من استدراج الشباب باسم الثقافة والوعي والتدين المنظور له لحسابات الأعداء أو الغفلة عن أولادنا بحجة أن التربية لا تتحقق بالمنع والحجز وأن الأصلح لهم أن يعرفوا الخير من الشر وبنظام تربوي منظم ومتابعه لحالات الانحراف لا بد أن نعلم إن الامانه مستهدفه من أعدائنا لان هذه البرامج ليست إلا حلقة من سلسلة طويلة تستهدف ترهيب مجتمعاتنا وتوجه سهامها نحو ناشئتنا مما يجعل مسؤولية التربية مسؤولية جسيمة إنها لن تتحقق بمجرد أن نشعر بأنها مهمة. إن انفتاح مجتمعاتنا على العالم بما فيه يجعل الأسرة وأبنائها أمام تحديات جسام فاستنساخ التجارب السابقة، أو تكرار ما فعله معنا الإرهاب ومنابعه يجعلنا بحاجة ان نتعلم على إقناع أولادنا وعلى حوارهم والتأثير عليهم، وان نمتلك القدرة على كسب قلوبهم وعقولهم حتى لا يكونوا ضحية للأهداف الشريرة وهذا يفرض علينا أن نقرأ ونسمع ونتحاور ونتباحث في أمور
وحل مشاكلهم وتلبية حاجاتهم وبالمسموح به ولا بد من التفكير في برامج إعلاميه موجهه ضد هذا العفن ببرامج إعلامية جادة، واستخدام البدائل النافعة والمحصنة للمجتمع وهي مهمة يشترك فيها التربويون والإعلاميون وأصحاب الاختصاص والاجهزه الامنيه وكل من له صله.وهذا يفرض علينا أن نسعى جميعًا لتنقية إعلامنا وجعله معبرًا عن هوية ألمواطنه ورسالتها كما يفرض علينا البحث عن حلول عملية لتقليل أثر هذا الغزو الاعلامى وبكل الوسائل حتى لايسمح له ان يخترق أسوار بيوتنا ومؤسساتنا وإن النتائج المرة لهذا العفن والإفساد تبرر اتخاذ قرارات جريئة في حجب هذه القنوات السيئة كما أنها تفرض علينا السعي الجاد لتعزيز دور الإعلام الوطنى النقي من خلال دعم القنوات القائمة والسعي لإنتاج المزيد من برامج التوعيه وتشخيص الخلل بكامل تفاصيله بغية سبق الحدث وخاصة ونحن نمتلك قدرات في الإنتاج المرئي والمقروء والمسموع وفي الإخراج والكتابة وفي التقنية والأداء وتوظيف الطاقات ألوطنيه. لان أهداف العناصر الشريرة مع \"الحقائق\" المحيطة بنا فإنهم يتحولون إلى متلاعبين بالعقول عن عمد لإنتاج وعي زائف مضلل وبعيد عن الواقع.هؤلاء معتمدين على آلة العصر الجهنمية وما زال التطور التكنولوجي في الاتصال والتصوير والإخراج يكتب فصولا جديدة عن كيفية تسخير هذه الآلة الجهنمية التي أبدع الخبراء في تشكيلاتها واستخداماتها لخدمة أهدافها ومصالحها، لكن بسبب تجاذبات وسياسات المنظمات والدول ألراعيه للإعلام الارهابى بمظلة القنوات ألفضائيه تحاول النأي عن تعميق الخلافات في محاولة لردء الصدع داخل المجتمع رغم ذلك فإن التقدم الهائل في أساليب صياغة الأخبار والصور ولقطات الأفلام وانتقائها وتضخيم بعضها وحذف البعض الآخر إضافة إلى رغبة الفضائيات في تحقيق السبق الإعلامي كل ذلك ساهم بشكل كبير إلى إيقاع المجتمعات في مصائد توجهات هذه الفضائيات في الطريقة والأسلوب اللذين ينقلان الخبر. لكن مع الممارسة العملية والظروف المحيطة أصبحت تقاريرها محملة بوجهة نظر محددة مما بسلب الآخر وجهة نظره وبالتالي يتأثر رجل الشارع العادي بمثل هذه الأخبار والتقارير بشكل يدفع القنوات الأخرى لفعل الشيء ذاته مما يزيد حالة التوتر ويجعلنا نصاب بخيبة أمل في بعض الفضائيات التي يتوجه إليها رجل الشارع مفترضا فيها الصدق والنزاهة، بل إن خطرها في تزايد يوما بعد يوم لكونها تنظيما مؤسسيا لا سيما وأن المتعاملين مع الإعلام لهم عقودهم ألمعروفه والموقعه بغية خلق التوتر الاجتماعي ومنع ديمومة الاستقرار والتسلل لبعض المناحات الضعيفة يدفعا غرس السموم وإشاعة الإرهاب دخل المجتمع. أن الفضاء المفتوح له تأثيراته السلبية حتى على أكثر العقول تفتحاً وتنوراً... والحرية المطلقة والتي لا تحدها ضوابط غير ضوابط الذات كثيراً ما ينفلت عقالها مسببة كوارث اجتماعية وإنسانية متعددة كلنا نعلم ونعرف أن الشارع العراقي هو المستهدف بالدرجة الأساس ليس كما تصور جهابذة الإعلام وكانت عمليات الإرهاب المصحوبة بالإعلام الفاسد وأساليبه ألوحشيه الانتحارية والإعلام الأصفر يضيء مصابيح الخطر هنا وهناك ويسلط الضوء على مرافق وتجمعات المواطنين ليحصد اكبر عدد ممكن من المواطنين وهذا ما أستدعى ألمرادفه والتوقيت مع تلك القنوات ألملطخه أفواه مسؤليها والموجهين لها بدماء العرافين الزكية الطاهرة وبعد أن نزعت عنها كل أردية المهنية والموضوعية الزائفة وانحدرت بسرعة كبيرة ورهيبة إلى قاع الجر يمه ألمنظمه كقنوات \"دس ورعب ولم تجد نفعاً المحاولات التوقيعية .
ان مؤسسات الإعلام المأجور نشأت في أحضان المخابرات الاجنبيه التي تحمل كل الخبث والدهاء المنظم لها والتي ستميز نفسها عن باقي القنوات التلفزيونية بستار كثيف من الموضوعية ومحاربة المحتل ومخططاته كما نزعم والحقيقة محاربة العرافين وعلى اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم.وتارة تذهب إلى مداعبة عواطف العامة من الشعب العراقي عبر برامج سقط عنها القناع ولكنها مكشوفة وإتباعها سياسة النفس الطويل هذه أن تستمر فترة أطول ولتستقطب شرائح أوسع من المجتمع العراقي لولا المتغيرات الميدانية والسياسية التي أصبحت تفرضها الاجهزه الامنيه وتعاضد العشائر ألعراقيه الباسلة مما عجل بانتقالها إلى مرحلة ثانية تكتيكيه ولكن تبقى تحت المرصاد الوطني غير إن اختلاف اللصوص فيما بينهم على الغنيمة يكشف المستور ويبدؤون بشن الحملات المضادة . إن الطبيعة الطائفية والنزعة الانتقامية لدى هذه القنوات أفقدتها موضوعيتها وحياديتها من الأساس ومن اليوم الأول للتأسيس، وبالتالي أفقدتها التأثير السياسي المطلوب إلا في العقول المتمسكة بالطائفية والتي ترغب بالانقياد طوعاً خلف البضاعة الكاسدة التي تروج لها تلك القنوات. وهنا يجب التأكيد على إن تأثير هذه القنوات أصبح محدود لاقيمه له لان شعبنا تجاوز ألمرحله باستثناء بمن يريد وعن سبق اصرار تصديق تلك المزاعم ويصم أذنيه وعينيه عن أية أدلة أو حقائق جديدة. وأخيرا انكشف المستور والمسيرة نحو استكمال بناء ألدوله ألعراقيه ألحديثه مستمرة ..... وشكرا .