الاسم: محمد حسن جياد- ذي قار
-----------------------------------------
 أقيم المهرجان الرياضي السنوي لالعاب الساحة والميدان في ذي قار بحضور السادة رئيس اللجنة التربوية في البرلمان والشيخ النائب ابو زهراء الناصري والسيد المحافظ ومدير عام تربية ذي قار وعدد من اعضاء مجلس المحافظة والسادة المسئولين , بدأ الاستعراض تمام الساعة الرابعة عصرا , قدمت المدارس المشاركة عروضا في السير والقيافة بنات وبنين وبمختلف المراحل , واستمر عرض المسير 38 دقيقة بعدها تقدمت ثمانية مدارس بعروض التمارين السويدية لتاخذ من الوقت 33 دقيقة , وقدم فريق اعدادية محمد باقر الصدر (قدس سره) عروضا للتايكواندو بمهارات جيدة جدا , لكن بأخراج وضيع جدا لم يستطع المنظمون والقائمون على المهرجان شـــد الجمهور اليه , حيث رفع الطلاب العلم العراقي على الاكتاف , وصفقوا هم لأنفسهم .
وكنا ننتظر عروس الالعاب بحلة جديدة تليق بالمستحقات المالية المرصودة اليه وتليق بالعناوين الكبيرة الحاضرة , لكن أجهضت هذه الأمنية عند فقرات منهاج المهرجان التي لاتزيد على اربعة فقرات في الساحة وثلاثة في الميدان , وتغيبت باقي فقرات الاستعراض الرياضي ذلك التراث الأصيل لذي قار والذي حجمته مديرية النشاط الرياضي في تربية ذي قار بحدود مركز المحافظة فقط , وتعد مديرية تربية ذي قار أكبر الدوائر بالمحافظة إذ تدير ثلاثة أقسام للتربية تتوزع على أقضية الرفاعي، الشطرة وسوق الشيوخ إضافة للمركز ويبلغ عدد طلبتها أكثر من 600 ألف طالب بينما يبلغ عدد منتسبيها أكثر من 60 ألف بينهم قرابة 50 ألف معلم ومدرس يديرون 1600 مدرسة , ويذكر ان هذا الاستعراض الرياضي اعيد لاول مرة بعد السقوط في مدينة الشطرة سنة 2006 وبجهود فردية تبنته رابطة مدرسي التربية الرياضية في الشطرة , وكان حديث الناس وعنوان كبير للانفتاح ورسم الابتسامة على الشفاه المحرومة , لتقارب الرؤى والأفكار , وكانت الساحة مليئة من كل الجهات بمختلف العروض والسباقات والألعاب الصغيرة منها والمسلية والملفتة للنظر بالإضافة لاشتراك كافة مدارس القضاء وبضمنها المدارس الريفية , ولم يكن هناك دعم مادي لاي مدرسة من المدارس المشاركة .
بعكس هذا الاستعراض المتخم بالدعم والايفادات والدورات خارج القطر وداخله تحت ذريعة إظهار هذا المهرجان بصورة مضيئة , تمنياتي لإخوتنا الأعزاء الأفاضل والأساتذة المشرفين على الإبداع لتلك المبادرات , استمرار العطاء وتطوره وتناميه خدمة للعراق العزيز , وتلبية لميول وطموح الاف الطلبة وهم ينظرون لزملائهم المشاركين بهذا المهرجان يسقطون ارضا من العطش .