لقاء مع الشاعره التونسيه جازيا عبدالله- صبري السعدي
Mon, 2 Apr 2012 الساعة : 9:26

عندما تقترب من الشاعره التونسيه جازيا عبدالله لأول مره.تحس بأنك على معرفه مسبقه بها لما تحمله من طيبة القلب وعشقها لعروبتها واهلها..وعندما تتكلم تصل الى اذن سامعها نغمات تجعلك تحلق مع سمفونيه جميله تتمنى لها بدايه ولا توجد لها نهايه.تكتب الادب بجميع فنونه_الشعر_الروايه_القصه_الخاطره.....
أما فن الشعر فهي تكتب القصيده الفصحى
لعشقها للعربيه التي تميزت بها في سن الطفوله وحصلت على احسن معدل للعربيه في الجمهوريه التونسيه واحسن انشاء وهي في مرحلة الدراسه الابتدائيه.أما الشعر الشعبي فلها قصائد فيه. تعشق الجنوب التي ولدت ومازالت فيه استمعنا لها وهي تقرأ بعض من قصائدها فكان جمال صوتها وما يحمله من شجن يضيف الى مفردات قصائدها جمالا يجعلك تطلب منها اعادة ما قرأت.
وللتعرف على مسيرة الشاعره التونسيه جازيا عبد الله أجرينا معها هذا الحوار..
س_عندما احست جازيا بموهبتها الشعريه.لابد من يساعدها على اكتشاف هذه الموهبه .فمن له الفضل بأكتشاف موهبتك؟
جازيا_
الفضل الأوّل أكيد يرجع لله سبحانه وتعالى الذّي أهداني هذه الموهبة التي نشأت معي منذ نعومة أظافري ثمّ لأمّي التي شجّعتني كثيرا وهيّات لي ظروفا ساعدتني على تطوير موهبتي وصقلها ووالدي ايضا له فضل كبير رحمه الله وكلّ أساتذتي عبر مراحل دراستي
وأنا ممتنّة لهم جميعا وسأجتهد بحول الله لارجاع جمائلهم وفضائلهم
س_ جرت مناضره في العربيه والانشاء في جمهورية تونس الشقيقه وانت في بداياتك هل كانت حافزا لك بالاستمرار؟
جازيا_
فعلا تستطيع أن تقول هي كانت بمثابة الشّرارة الاولى لدخولي عالم القلم والقرطا س وأعطتني ثقة كبيرة بالنّفس ومن ثمّ عزمت الابحار وكنت تحصّلت على أحسن نتيجة بكامل الجمهوريّة من فضل الله
س_هل دراستك في المعهد وتشجيع الاساتذه كان له دور في مسيرتك؟
جازيا_
طبعا شيئ مؤكدّ أساتذتي هم من ساعدوني وعلّموني ووجّهوني وجعلوني أعشق العربيّة وحرّكوا بداخلي احساس الكتابة وأطّروني ووضعوني في المسار القويم الصّحيح فالموهبة وحدها لا تكفي لابدّ من صقلها بالعلم فتحيّة لكلّ الذين درّسوني مادّ العربيّة وخاصّة الاستاذ منير جبارة الذي ترك بصمة جميلة بحياتي
س_ماذا تعني لك فلسطين؟وهل كتبتي لها؟
جازيا_
فلسطين هي قضيّتنا هي أعقد مشكلاتنا هي أكبر همومنا وهي ملهمتي الأولى حيث أنّ أوّل قصيدة كتبتها بحياتي كانت لها كان سنّي 10 سنوات وعرضتها على مدرّسيني في تلك الفترة ونالت اعجابهم وأثارت دهشتهم والى الان دائما تحرّك قلمي وقلبي
س_اذن ..ماذا تقول القصيده؟
جازيا_
ياه أعدتني لزمن البراءة ...
( أحبّ فلسطين )
شرقيّة الملامح تونسيّة الأصل والنّوى
فلسطينيّة الملاحم والوجع والهوى
عربيّة أعشق الأمّة العربيّة
أحلم بالقدس عروس شرقيّة
مخضّبة بحنّاء هويّتها عربيّة
سأضمّد كلّ الجنود بقصائد ورديّة
وأشيّع كلّ شهيد على نعوش فضّيّة
فالحبّ يا قدس لا يخضع لحدود جغرافيّة
س_التجمعات الثقافيه لها دور بصقل المواهب..متى كانت بداية جازيا معها.؟وماهي اول جمعيه احتضنتها؟
جازيا_
أكيد طبعا التجمّعات الثقافيّة تساعد على الانتشار والتّعريف بكتابتك وكان أوّل من ساعدني على الانتشار هو اذاعة تطاوين من خلالها وصلت لقلوب المتلقّين وبدأ الانتشار .. اما اوّل جمعيّة احتضنتني هي (جمعيّة الوشم الأدبي) _ببن قردان_ وكانت لها دور كبير في تقديمي للوسط الثقافي التونسي
س_بعد ان صقلت جازيا موهبتها.هل عرفها الجمهور من خلال الاعلام على مستوى اوسع؟
جازيا_
في تونس نعم أكيد لكن دوليّا مازلت أبحث عن الفرص
س_ماذا تعني لك هذه الاسماء..
الوالده...
ريشة القلب
نورة البحري...
ملاكي
اذاعة تطاوين..
أحلى ذكرى
الفيس بوك...
ساحر
مدرستك في الرابع الابتدائي...
زهرة طفولتي
الجنوب التونسي...
أصلي وموطني وجذوري وذكرياتي
س_ماذا تهدي جازيا للعراق والعراقيين من قصائدها؟
لو جمعت كلّ قصائدي ومعها ما أملك لن يعطوه ذرّة حقّ قطرة ماء واحدة من نهري دجلة والفرات وما كتبته وما سأكتبه لن يليق بجمال وشموخ نخيلها .. تحيّاتي للعراق العريق بلد الحضارات والتاريخ المجيد وسلامي لشعبها الأصيل وأحيّيه بهذه الكلمات البسيطة
نقيق الشّوق ....
_______________________
لم أرك اللّيلة على طاولة المفاوضات !!!!!!
ما القضيّة القادمة ... تسيطر على حنايا الشّوق ....
لا تختفي عن أنظار الأماني الخجولة فجأة !!!!!
فلا أطمح أن تضع على جبيني مصباح علاء الدّين
لا ولا أطمح أن تهديني سيف صلاح الدّين
ولا أنتظر من شفتيك معجزة خاتم بنت السّلاطين
أريد فقط أن تفكّ ظفائر هذا المساء الأصلد ....
لتستريح من قيود القدر الغابر ....
لتنفض الغبار على آخر قصص شهرزاد ....
أنت والعمر والقدر بحسبان ...
والكبد والشّريان يصرخان ....
ثمّة بقايا رواسب على خلايا ملامحك الهاربة ....
وخطوط مبهمة رسمتها رائحة ضلوعك على جدران الحرمان
كم أنا بريئة حين أفتقدك ...
..... جازيا عبدالله ...
اجرى الحوار
( صبري السعدي)
سكريبت اتصل بنا 2.5 من إنترنت بلس