فرسان الهيكل يقتلون الايمو-عقيل عبد الجواد - الناصرية

Sun, 1 Apr 2012 الساعة : 9:27

كم ببغداد الاعيبواقاويل اعاجيب
رحم الله القائل وليرحمنا نحن الذين نعيش في بلد ٍ انسانية الأنسان فيه ناقصة وكرامته مشروطة .
الروح سر الله الاكبر هي بشكل ما امتداد له فينا ومن اعظم تجلياته ولقربها منه جل وعلا فلقد اغد عليها من اسرار ذاته فهي – كما هو- قريبة منا لكنها بعيدة عنا ومبهمة مشبها ً لها به سبحانه "الذي بعُد فلا يرى وقرب فشهد النجوى تبارك وتعالى دعاء الافتتاح
الروح السر الأعظم في كتاب الله ولا يفوقها الا سر الله ذاته وهو سر وجوده " .....لم يلد ولم يولد ..الاخلاص.
من اجلها وضعت الجنة والنار وكان المعاد وكل من قطع طريقها المرسوم قطع طريق الله ويالشؤم وشقاء من سولت له نفسه ان يصبح قاطع طريق ولمن !! لله الجبار ولأرادته بل ويقطعونها بتحدي بحجارة تفت الرؤوس ..
ما ان تجادل احدهم حتى يسارع لذكر قوم لوط وما احاق الله بهم وبالحقيقة فأن هذا حجة عليهم وليست لهم إذ ان الله باشر عقوبته عليهم من خلال اقرب المقربين وهو الملاك جبريل عليه السلام ولم يطلب من مليشيات دينية ان تؤدب وتردع عياله , لأنه هو الخالق للروح فيهم وهو الخبير بذنبهم و صاحب الحق الحصري بمعاقبتهم .
سيقولون بلى الله ارسل الينا رسولا ً واوجد لدينا شريعة ونحن مسلمون خاضعون لها منذ الولادة والخارج عنها خارج على الله ومرتد ...
إذن عندها يكونون بحاجة للحصول على السماح ممن يمثل الشريعة ....فاين هي الفتوى !!!
ان الوهابي الذي ذبح العشرات بسكينه كما الاغنام هو( شكلا ً )ارحم من قاتل او من مرهبي الايمو لأنه لم يقتل إلا بفتوى ...ورغم جرمه ودعواه بالثبور امام الله فانه – يوم القيامة - سيقول :- ربي انا لم اقتلهم برأيي او بعلمي بل بعلم فلان وسيؤتى بفلان .. لكن قتلة الايمو قتلوهم وأرهبوهم برأي من !!
وعندها سيجدوا انهم مضطرين لمجادلة الله بأنفسهم .. ويا لخسرانهم .. وله الحجة البالغة

اذن قتلة الايمو قتلة متجرأين على الله لأنهم يقتلون باسم الله وهم خارجين على الملة لقتلهم النفس المحترمة وخارجين على مذهبهم لأنه حرم العمل بلا تقليد .
ان قتلة الايمو مجاهدين مجهولين لا يجرأون ان يقولوا نحن اولاء بينما الايمو( المنحرفين !!) يخرجون للعلن ويقولون نحن هكذا ويحتجون بثقة اننا كائنات راقية ولنا حق الحرية المقدس
الذي كفله الله في حضرته لأبليس وكفله علي عليه السلام للخوارج ورسول الله صلى الله عليه واله للطلقاء .
فأي حق هذا الذي يخشى الحجة واي اتباع للحق يختبئون بكهوف عقولهم الملىء بنسج العنكبوت نفاقا ً كحال كهوف عقول اخوانهم في تورا بورا .
ولعجزحجتهم فلقد مالوا الى الأشاعة لتنقذهم وتبرر عملهم فاشاعوا انهم عبدة للشيطان وانهم مؤامرة اسرائيلية وامريكية .. وهو كلام فارغ اذا ما علمنا بولعنا بنظرية المؤامرة وجعلها مبرر لكي ظاهرة تتفشى ناجمة عن فشلنا وتخبطنا سياسيا ً ودينيا ً وايضا ً اذا ما علمنا ان من شمخت عليه زوجه بالامس يتهم اسرائيل بالمؤامرة ضده !!

انهم يقتلوهم برضخهم بالحجارة كما فعلها سلفهم قابيل مع هابيل .. " اني اريد ان تبوء بإثمي وإثمك " [ 29 المائدة ]

من يقتلهم ؟
هل الوهابية الارهابيين هم الذين يستهدفونهم ؟ قطعا ً لا لانهم ملاحقين وتحت المطرقة كما انهم لا يقتلون الا بفتوى وان من " أ صبي عالم "
بعكسنا نحن الذين حصل لدينا تراخي باعطاء رخص القتل منذ 2003 .

أما موقف الحكومة فهو لم يخرج على السياق المالوف سكتت وتفرجت كعادتها مشتهي ومستحي وعادة تقصيرها التكويني او المقصود - الله اعلم - ثم عندما زكمت الرائحة الانوف بدات تدافع وتنافح اعلا ميا ً .

ولكي تخرج عن نفاقها وفشلها بحماية ارواح مواطنيها فهي اما ان تقول اننا حكومة دينية واننا اطلقنا العنان لمن قتلهم لأنهم –الايمو- منحرفين عن فطرة الله .
وحتى لو افترضناه فأن أي حكومة على جه الارض ترفض ان يؤدي الاخرين عنها اعمالها .

او لا ان تقول اننا حكومة مدنية وان بطلاء حزبي ديني - وهو الارجح- لوجود النوادي الليلية - ولذا كان عليها ان تقول انها ضد الأيمو وانها تريد تصفيتهم قانونيا ً لا شرعيا ً على اعتبار مدنيتها فتصدر قانون يخطأ سلوكهم ويعاقب عليه كما يعاقب كل من قام بالدور نيابة عنها .

مؤلم قيام القتلة بفعلهم ومؤلم كيف يقتل الضحايا... لكن مؤلم ايضا ً ان قلوبنا اصبحت قلوب مغبرة كجونا ومجدبة كارضنا ران عليها خلل بالأنسانية وغطتها العواصف الترابية التي غطت منازلنا فراح العامة يقولون انهم يستحقون ذلك ويؤيدون القتلة بلسانهم .

وبما ان الراضي بفعل قوم مشارك لهم فهل يجرأون –الراضين- ان يأتوا بالحجة امام الله اني انصحهم ان يلتزموا الاسلم ويبرأوا ممن قتلهم وممن يرهبهم حتى يحزهم الله اليه مخرجا ً لهم من دائرة النفاق ومرض القلب .

 

 

 

Share |