وكالات:

اعلن رئيس كتلة التحالف الوطني عن اكتمال الاستعدادات لعقد الاجتماع الوطني، في وقت دعا فيه نواب الى استثمار نجاح القمة العربية التي استضافتها بغداد الاسبوع الماضي في انجاح لقاءات القادة السياسيين.
واكد الجعفري ان “نجاح مؤتمر قمة بغداد سيعزز دور العراق في المنطقة على المستوى العربي والإقليمي والدولي وعلى مختلف الصعد”.
ودعا الجعفري خلال استقباله السفير البريطاني في العراق مايكل ارون في مكتبه امس، الشركات البريطانية إلى “الاستثمار والمشاركة في بناء وإعمار البنى التحتية للعراق لما تمتلكه من خبرات متقدمة”.
كما اكد “اكتمال الإعداد لعقد الاجتماع الوطني لبحث المشاكل الداخلية العراقية وتجاوزها ورأب الصدع بين الكتل السياسية”.
من جانبه، هنأ السفير ارون بنجاح قمة بغداد، مؤكدا أن “العراق سيأخذ دوره الأساسي في المنطقة”، مجددا دعم بلاده حكومة وشعبا للتجربة العراقية.
كما اشار الى”رغبة كبرى الشركات البريطانية في الاستثمار بالعراق بعد توافر المناخ المناسب واستتباب الوضع الأمني”.
بدوره، اكد النائب عن كتلة العراقية البيضاء جمال البطيخ ان “الاجواء والنجاحات التي سادت قمة بغداد العربية سيكون لها تأثيرها الايجابي في الاوضاع الداخلية والاجتماع الوطني لقادة الكتل السياسية المقرر عقده الخميس المقبل”.
وقال البطيخ: ان “الاوضاع الداخلية التي أخرت كثيراً عقد الاجتماع الوطني كان من ضمن اسبابها اعتماد البعض على مراهناتهم الخارجية الخاسرة”، لكنه لم يذكر اسماءهم، مبيناً ان “النجاح الذي يحسب للعراق بجميع اطيافه ومكوناته سينعكس على اصلاح الاوضاع الداخلية العراقية بشكل عام”.ودعا البطيخ القوى السياسية الى استثمار هذا النجاح بهدف تكريس المصلحة الوطنية على المصالح الاخرى وأن تفتح صفحة جديدة في علاقاتها لانهاء الازمات والمشاكل بينها.
وقرر رئيس الجمهورية جلال طالباني الاحد الماضي الدعوة الى عقد الاجتماع الوطني في الخامس من نيسان الجاري.
وقال بيان رئاسي: انه “وبعد اجراء مداولات ومشاورات مكثفة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ومع سائر القيادات والشخصيات السياسية، قرر رئيس الجمهورية الدعوة لعقد الاجتماع الوطني يوم الخميس المصادف الخامس من شهر نيسان العام 2012 “.واضاف ان طالباني دعا اللجنة التحضيرية المكلفة بالاعداد للاجتماع، الى الاسراع في انجاز اعمالها وتهيئة برنامج العمل قبل الموعد المذكور.
وتمنى رئيس الجمهورية، بحسب البيان، ان “ تتكلل المساعي المشتركة بالوصول الى حلول شاملة ووافية تلبي احتياجات ومطامح الشعب العراقي وتؤمّن تعزيز الوئام الوطني والعمل التضامني المشترك من اجل ترسيخ الاستقرار واستكمال بناء مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات وتحقيق التنمية”. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا قبيل انعقاد القمة الى عقد الاجتماع الوطني في الاسبوع الذي يلي عقد القمة العربي.ويأتي تحديد موعد الاجتماع الوطني ليقطع الشك باليقين من انعقاد هذا الاجتماع المهم بعد لقاءات عدة للجنة التحضيرية.وفي سياق متصل، دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي السياسيين الذين خسروا الرهان على نجاح القمة الاصطفاف مع من قبل التحدي للعمل المشترك على انجاح الاجتماع الوطني.
وقال في تصريح نقلته وكالة نينا للانباء:”سنجسد نجاح الاجتماع الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية في الخامس من نيسان الجاري مثلما جسدنا نجاح القمة ، لكي تنعكس اجواؤه على الشارع مثلما انعكس على نجاح القمة على الشارعين العربي والعراقي”.واضاف النائب المالكي ان “نجاح الاجتماع الوطني سيعمل على جمع الفرقاء السياسيين وتجسيد الروح الوطنية والتعاون على حل جميع المشاكل العالقة”.وتابع: ان “هذا الاجتماع سيكون بداية لمنطلقات جديدة في البناء والاعمار والعمل بروح الفريق الواحد بين السياسيين العراقيين، والارتقاء بمستوى المسؤولية التي ينظرلنا من خلالها ابناء الشعب في تقديم ما يرغبون به”.كما اوضح ان “تنفيذ جميع هذه الامور يعزز التكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”، مشددا على ضرورة ان تكون مقررا ت الاجتماع ناجحة.وطالب “بان تشارك جميع المكونات السياسية في الاجتماع المرتقب كي نتوصل الى حلول مرضية ونتوجه الى اعمار البنى التحتية وتقديم افضل النتائج المرجوة في المجال التنموي والتشريعي خدمة لابناء الشعب”.

المصدر:الصباح