قمة بغداد ما لها وما عليها-حميدة مكي السعيدي- الناصرية

Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 13:40

بدئت التحضيرات لها منذ 2011 وكان من المتوقع ان تعقد في نفس العام لكن الظروف السياسية وهبوب رياح التغير على عدد من الدول العربية حال دون ذالك , وضع العراق في حالة تأهب وانذار لعدة اسابيع وعطلت اغلب دوائر الدولة عن الدوام الرسمي لنفس الغرض , اغلبية ابناء الشعب لم يكونوا راضون عن عقدها في العراق وذالك لانهم كانو يعرفون بنتائجها مسبقآ . صرفت عليها ملاين الدولارات التي سلبت من دماء العراقين , فهل ادت القمة غرضها المنشود ام كانت اسقاط فرض بعقدها في بغداد ؟

لم يحضر لهذة القمة اغلب الزعماء (العملاء ) العرب بل ارسلوا مبعوثين ليسوا بلمستوى المطلوب بل كان ادنى تمثيل في تأريخ القمة العربية وخاصة دول الخليج الذين يكنون الكرة للعراق وشعبة ولا يريدون الاعتراف بة كدولة لها مكانتها في الوطن العربي وذالك بسبب كثرة النزاعات السياسية المستمرة بين سياسين الدولة والتي انعكست بلتالي على قوة وهيبة هذا البلد الذي اصبح مريظآ وهشآ تنخر في داخلة الفوضى والارهاب , فلو ان المجرم صدام حسين كان لا زال يحكم العراق لجاء الكل خوفآ ورهبة منة .

حضر امير دولة االكويت لكن رغم حضورة تبقى القلوب والانفس غير مستقرة وغير متفاهمة فيما بينها وذاك بسبب غزو صدام للكويت عام 1990 هذا من جانب الكويت , اما من جانب العراق فالمؤامرات اللسياسية والاقتصادية التي يعمل حكام الكويت على تدبيرها للعراق وخاصة بناء ميناء مبارك وما له من تأثير سلبي على اقتصاد البلد , ومشكلة مليارات الديون التي تؤخذ من واردات النفط العراقي والتي ترفض الكويت التنازل عنها , كل هذة الاسباب وغيرها تضع البلدان في مشكلة هي عدم وجود ثقة بينهما والتي تنعكس سلبآ على العلاقة بين الطرفين , اما بقية الوفود او من يمثلهم فوجودهم مثل عدمة لا يحركون ساكنآ .

ان من اراد عقد القمة في بغداد اراد ان يحرز نصرآ سياسيآ على حساب الشعب ومقدراتة لان لا المكان ولا الزمان مناسبان لعقد مثل هذة القمة ,بل كان الاجدر بلحكومة العراقية ان تستثمر الاموال التي صرفت في تنمية البلد , في بناء طاقة كهربائية تقي الشعب حر الصيف الهاب , في توطين الفقراء من المتجاوزين والذين لا يملكون متر من الارض في بلدهم , او ايجاد حل لمشكلة كبيرة يعاني منها البلد وهي البطالة .

ان القمة لم تكن سوى رحلة سياحية للقاء بين الوفود العربية ومطعم مفتوح للاكل والشرب وتذوق الاكلات العراقية , ومهرجان لالقاء الخطب الرنانة . ان هذة القمة كالقمم السابقة لم تأتي بجديد ولم تضع حلول للمشاكل العديدة التي تعاني منها الشعوب العربية منذ تأسيسها عام 1945 ولغاية 2012 ,لكن هناك بعض النقاط التي واكبت المرحلة الحالية وهي اولآ / ان القمة اشادت بالتغير الذي حصل في بعض الدول خاصة مصر , تونس , ليبيا , واليمن . ثانيآ / ,محاربة الارهاب كونة افة ومرض يشمل كل الدول .

اما عن البود السابقة فبقيت على حالها وان اختلفت الكلمات والالفاظ , وعلى الرغم من اختلاف الزمان والمكان الا ان الجوهرهو واحد وتشمل .
1/ التظامن والتطور والعمل المشترك بين الدول العربية .
2/ دعم الدول الفقيرة .
3/عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية .
4/ دعم المصالحة الوطنية في فلسطين وتقديم تحية للشعب الفلسطيني ومقاومتة .
5/دعم حق الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنة وحدودة الى ما قبل سنة 1967 .
6/دعم الحكومات الجديدة التي جاءت بعد التغير في بعض الدول .
7/دعم حكومات الدول الافريقية خاصة الصومال والسودان .
8/ التأكيد على دور الاعلام العربي في نهضة الشعوب وتقدمها .
9/انشاء سوق عربية مشتركة ودعم الاقتصاد العربي .
10/دعم الربط الكهربائي وهذا هو المهم لاننا نعاني من نقص الكهرباء .
11/ دعم وتنمية الشباب واحترام حقوق الانسان والمرأة والطفل .
12/دعم موسسات المجتمع المدني كونها اساس الدول المتفدمة .
13/ تحقيق الامن المائي والغذائي .
14/ العمل على تحيقيق الوحدة بين الديانات كافة .
15/ الالتزام بالقرارات الدولية التي تطبقها امريكا على الدول العربية رغمآ عن حكامها العرب , وغيرها الكثير.
واخيرآ قدم رئيس الجامعة العربية نبابة عنة وعن كل الدول المشاركة الشكر والعرفان للعراق ارضآ وشعبآ وخاصة رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طلباني على حسن الضيافة وعلى كل الجهود التي بذلت من اجل عقد هذة القمة .

هكذاانتهت قمة بغداد لكن هناك سؤال يوجهه الشعب العراقي الى حكومتة وهو ماذا استفاد الشعب من كل ذالك اما السؤال الاخر فهو اذا كانت قمة بغداد قد خلت من اربع زعماء (عملاء ) عرب حكموا لسنوات طويلة وارادو توريث الحكم لابنائم كما اراد ان يفعل صدام من قبل . هل ستأتي القمة القادمة بمفاجات جديدة , وهل ستهب رياح تغير جديدة لتشمل مشايخ دول الخليج العربي وسوريا والاردن سننتظر لنرى ماذا سيحصل والله قادر على كل شيئ .

 

Share |