مدير المدرسة والحافوفة
Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 13:28

الاسم: زين العابدين - الناصرية
--------------------------
ان مدير المدرسة هو الركن الاساسي الذي يقوم عليه كيان المدرسة والمحرك لطاقاتها وامكانتها البشرية والمادية ،والموجه والمنسق لهذه الطاقات والامكانات من اجل الغايات التربوية التي تسعى المدرسة الى تحقيقها .انه الشخص المعين لادارة المدرسة والمتولي لرئاستها وقيادتها من الناحية الرسمية على الاقل .
ان منصب المدير ليس بالمنصب البسيط الهين الذي يمكن ملؤه باي كان عن طريق التعيين المتحييز (بواسطة الاحزاب ) او الانتخاب المرتجل او الترقية القائمة على اساس الاقدمية .بل هو منصب خطير مهم يحتاج الى مقومات القيادة الشاملة والناجحة ،ومما يزيد خطورته واهميته هو تعلقه بادارة البشر وبمستوى غير عادي من الناس وارتباطه بالعمل التربوي وصنع الاجيال القادمة واحداث التغيرات السلوكية في هذه الاجيال .
ومن المؤكد ان صفة القيادة هي صفة اساسية من صفات المدير التربوي .فالقيادة الادراية مهمة خطيرة تتطلب صفات وقدرات ومهارات معينة من الضروري ان تتوفر في الانسان الذي سيحمل عبء مسؤوليتها .ان اكتساب صفة القائد الحقيقي هي دقيقة جداّ وصعبة المنال تحتاج الى ملكات مكتسبة يحصل عليها الانسان من خبرة الحياة والمجتمع ،لا عن طريق الذهاب الى الحافوفة (صاحبة الكوافير) من اجل ان يظهر مدير المدرسة جميل كما وصفه احد المسؤولين في تربية ذي قار ،بعد ان شتكوا مدراء المدارس من المصاعب والمتاعب التي يعانون منها فوصفهم ((كامراة التي تذهب الى الحافوفة من اجل ان تظهر جميلة ) حسب قوله .وان القائد الناجح هو الذي يحقق اهدافه بطريقة اقتصادية اي بالذهاب الى ارخص حافوفة في مناخ تنظيمي يرضى عنه المرؤوسين .
اذا فمن المفترض ان يكون كل مدير مدرسة قائد تربوي لانه يستطيع ان يلعب دورا قياديا في مجالات عمله المختلفة سواءاً ما يتعلق بمحتوى العملية التعليمية ام تلك الخاصة باساليب تنفيذها .وعليه ان يؤدي ما يفرضه عليه ذلك الدور من التزامات وظيفية بالذهاب الى الحافوفة كل شهر مرة واحد على الاقل واجتماعية بمصادقة الحافوفات وشخصية للظهور على اكمل وجه ،لانه في حال اخلاله وعدم كفاءته قد يفقد دوره القيادي وبالتالي يتحول الى مجرد اداري يؤدي اعمالا روتينية مما ينعكس سلبا على العمل وعلى العملية التربوية والمؤسسة بكافة اهدافها