دولة القانون يتهم بعض قادة العراقية بإعطاء الضوء الأخضر لقطر للتدخل بالشأن العراقي
Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 9:06

وكالات:
أتهم ائتلاف دول القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، بعض قادة القائمة العراقية بإعطاء الضوء الأخضر لتدخل قطر بالشأن العراقي، فيما أكد أن قمة بغداد سجلت نجاحا كبيرا.
وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تأثير قطر في الشأن العربي معروف، إلا أن بعض قادة القائمة العراقية الذين كانوا يكيدون للعراق أعطوا الضوء الأخضر لتدخل قطر بالشأن العراقي"، مؤكدا أن "التدخل الإقليمي في العراق لا يقتصر على الدوحة فحسب، وإنما تدخلت جميع الدول به نتيجة إعطائها الضوء الأخضر من بعض السياسيين العراقيين".
وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، الأربعاء (29 آذار 2012)، أن بلاده لم تقاطع القمة العربية في بغداد لكنها حاولت إرسال رسالة للعراقيين بأنها لا تتفق مع ما يحدث من "تجاهل لبعض الفئات في العراق ومنها السنة"، واستبعد قدرة أي دولة على إجهاض التحركات العربية بشأن الأزمة السورية.
وفي سياق آخر أكد الصيهود أن "قمة بغداد سجلت نجاحا باهرا في عدة اتجاهات على مستوى التنظيم وعودة العراق إلى وضعه الطبيعي والعربي والإقليمي".
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الجمعة (30 آذار 2012)، أن موضوع الأمن كان أحد أهم التحديات التي واجهت انعقاد القمة العربية في بغداد، وفي حين أعرب عن شكره لرئيسي الجمهورية والبرلمان ووزير الخارجية وبقية المسؤولين فضلا عن القوات العراقية، اعتذر لأهالي العاصمة بغداد لتحملهم الإجراءات الأمنية التي اتخذت لحماية القمة.
واختتمت في العاصمة العراقية بغداد، أمس الخميس، (29 آذار 2012)، مؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين بحضور تسعة قادة عرب إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، وشهد المؤتمر غياباً تاماً للملوك العرب، فيما لم تقاطعه أي من الدول العربية.
وشاركت في المؤتمر 21 دولة ما عدا سوريا التي لم تدع إلى حضور القمة بسبب تعليق عضويتها بالجامعة، وحضر القمة تسعة زعماء عرب هم رئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، والرئيس التونسي محمد المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، والصومالي شريف شيخ أحمد، والسوداني عمر البشير المطلوب قضائياً للمحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية، والرئيس اللبناني العماد ميشيل، وأمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني.
وتناوب خلال الجلسة، التي تسلم فيها العراق رئاسة القمة العربية من ليبيا، رؤساء الدول العربية وممثلي القادة الذين لم يحضروا الاجتماع في إلقاء كلماتهم التي ركزت بمجملها على ضرورة تفعيل الدور العربي المشترك ودعم فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي إضافة إلى دعم التغيير السلمي في العالم العربي وحل المشاكل عبر الحوار إضافة إلى التنمية والإصلاح، ومكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
وجرت أعمال القمة العربية من دون تسجيل أي حوادث أمنية تذكر، في وقت انعدمت فيه الاتصالات من الهواتف الجوالة وخاصة في العاصمة، فيما فرضت السلطات الأمنية إجراءات مشددة منذ نحو عشرة أيام وحظراً شاملاً على تجوال السيارات منذ منتصف ليلة السابع والعشرين من آذار.
المصدر:السومرية نيوز