العراق يترأس القمة العربية – اللاتينية أيلول المقبل

Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 8:47

وكالات:

لم ينته الطموح العراقي مع انتهاء اعمال القمة، بل بدأ مع الشروع بصفحة جديدة من العلاقات العراقية – العربية بعودة بغداد الى لعب ادوار امتازت بها في السابق، لكن بحلة جديدة وبقيادة وطنية تحمل بيد غصن الزيتون وبيد اخرى حمامة السلام لجمع كلمة العرب والانطلاق نحو العمل العربي المشترك الحقيقي، رغم ان النتائج الايجابية التي خرجت بها جلسات الزعماء العرب العلنية او ما دار خلف الكواليس تتطلب المزيد من الوقت لتطبق على ارض الواقع، بحسب ما أكده رئيس الوزراء نوري المالكي عندما خاطب الشعب العراقي امس، قائلا: "نتائج القمة الايجابية ستظهر مستقبلا".

ومع السعي لاكمال ما شرع به في بغداد خلال الاسبوع الماضي لتمتين التعاون العربي، يعمل العراق على الخروج من طائلة الفصل السابع، لاسيما بعد دعوة رئيس الجمهورية جلال طالباني الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى دعم هذه الخطوة.
وبين هذا الطموح وذاك الهدف، ينتظر العراق استحقاقا جديدا يتمثل برئاسة القمة العربية – اللاتينية ايلول المقبل.

نجاح التحدي
فقد وصف رئيس الوزراء رئيس الوفد العراقي الذي شارك في القمة العربية ببغداد التي اختتمت امس الاول انعقادها بانه "كان تحديا امنيا وسياسيا وتنظيميا".
وقال المالكي في كلمة وجهها بعد ظهر امس للشعب العراقي: "اننا قبلنا هذا التحدي وكان من نتائج هذه القمة انفتاح العرب على العراق وانفتاح العراق على العرب ما شكل منعطفا كبيرا في مسار العلاقات العربية".
وتابع: "ان العراقيين عاشوا ايام القمة في وحدة وتوحد وفرح بها الجميع" مبينا ان نتائج القمة الايجابية على العراق ستظهر مستقبلا.وقدم المالكي اعتذاره لاهالي بغداد الذين قال انهم تحملوا مضايقات واجراءات امنية كان لابد منها لتوفير الاجواء الامنة لعقد القمة، شاكرا اياهم في الوقت نفسه لمساهمتهم بصبرهم في انجاح القمة.
كما قدم شكره لرئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ووزارة الخارجية ووزيرها هوشيار زيباري واللجنة الامنية العليا للقمة وجميع دوائر الدولة التي أسهمـت في انجـاح القـمـة.
وكان مؤتمر القمة العربية قد تكلل في اختتام أعماله أمس الاول بإصدار إعلان بغداد المتضمن  49 بنداً، أبرزها دعم الشعب السوري في تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية، والتأكيد على الالتزام بنزع الأسلحة النووية من المنطقة، والحفاظ على سلامة الدول العربية واحترام سيادتها، اضافة الى الاشادة بالتطورات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية وفي مقدمتها الربيع العربي.
وشهدت الاجراءات المتخذة لانجاح القمة اشادة كبيرة، كما اشاد سياسيون بمضامين "اعلان بغداد".
الفصل السابع
وفي شأن ذي صلة، اكد رئيس الجمهورية خلال لقائه الامين العام للامم المتحدة امس الاول، ان العراق يتوقع من الأمم المتحدة دعم العراق للخروج من الفصل السابع.من جانبه، أكد الأمين العام أهمية أن يستعيد العراق دوره المهم، إقليميا ودوليا، وبما يساعد في تفاعله ايجابياً مع محيطه العربي والإقليمي والأسرة الدولية بشكل عام، مشيرا الى أن مواصلة العمل المشترك والتفاهم بين جمهورية العراق والجارة الشقيقة الكويت تساعد في الرفع من الفصل السابع".

القمة العربية - اللاتينية
في تلك الاثناء، اعلن مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية قيس العزاوي ان العراق سيترأس القمة العربية – اللاتينية ايلول المقبل.وقال العزاوي في تصريح خاص لـ"الصباح" ان "العرب عجزوا ان يجتمعوا او يوحدوا كلمتهم خلال المدة الماضية، الا ان بغداد جمعتهم"، مؤكداً ان "العراق قد قال منذ عام بأن القمم لا تعقد فقط في الاحتفالات وانما حتى في الازمات وقد نجح".وأكد العزاوي ان العراق لعب وسيلعب دورا كبيرا استحقه وسيرأس القمة العربية -اللاتينية في ايلول المقبل والقمة العربية - الأفريقية في اذار من العام 2013، وهاهو يخرج من عزلته التي فرضت عليه وينطلق ليصبح سيد المشهد على المستوى العربي والافريقي واللاتيني وحتى العالمي.وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد اعلن ان العراق سيضيف في المستقبل قمماً ومؤتمرات عربية ودولية اخرى.وقال زيباري في مؤتمر صحفي مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقب انتهاء القمة مساء امس الاول: ان القمة العربية كانت ناجحة وموفقة بكل المعايير والمقاييس، مبينا ان القمة اثبتت نجاح العراق وعودته من العزلة الى القمة، مؤكدا ان اعلان بغداد تم تمريره على جميع الكتل السياسية.وتابع: ان “اعلان بغداد تم تضمينه جميع المشاكل العربية المطروحة سابقا وغير المطروحة”، مشيرا الى انه سيكون ميثاقا وطنيا تاريخيا.بدوره، قال الامين العام للجامعة العربية: ان “العراق استعاد عافيته ودوره المحوري في قيادة الامة العربية وهو انجاز كبير بحد ذاته “.
 

المصدر:الصباح

Share |