الطينة بين مآسات الماضي ومعانات الحاضر
Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 1:55

المصور رياض داخل
------------------------------------
(الطينة) منطقة ريفية تبعد حوالى خمسة عشر كيلو عن مدينة الحمَار اشتهرت في فترة النظام السابق كونها مستقر ومأوى المجاهدين والمقاومين للحزب البعثي المقبور . ضحث بالكثير الكثير من ابناءها ومن مواشيها وكانت غير مستقره دائما بسب عشوائية الحكم السابق ,ولكن ما الذي جنته حتى تعيش المآساة والمعاناة التي كانت تعيشها سابقا الى يومنا هذا بسب تردي الواقع المعيشي وانعدام الخدمات ولم تحصل على أي شيئ لا لاجل ماقدمته على الاقل كمنطقة عراقية منتجة وغير مستهلكه كما هو الحال نحن اهل المدينة استهلاكيين اكثر من ان نكون منتجين , اهل الطينة يعيشون على الطبيعة يتخذون من الهور مسكن لهم ومن الماء ارزاقهم واطعام مواشيهم.
ذهبنا حتى نوثق هذه المدينة صوريا(بعدستنا) بعنوان (الهور يتكلم) ولكن ما ان وصلنا الى المنطقة الريفية التي تعد بأكثر من (200) بيت حضروا جميعا نساءا ورجالا واطفالا وهم يتكلمون معاناة تدمي القلوب وكأن اهل هذه القرية قد غابت عنهم الشمس وعند مجيئنا اليهم اشرقت يتصورون بأنا منقذون لهم كان احدهم يقول املك اكثر من (200 جاموسة) ولكني لم اجني منهن شيئا بسبب الامراض وسوء التغذية وهو يتأوه عليهن ويقول حتى المستوصف البيطري لم يفكر بالمجيئ ولو لمره واحده وكذلك لا نعرف احدا من المستوصف وكيف لنا ان نعرفهم ونحن لم نراهم ابدا كانوا يقولون ان (دوابنا ) يموت ولا احد يسئل علينا اولا بعد المسافة وعدم وجود شارع معبد الى المدينة وثانيا وعورة الطريق وعدم وجود وسيلة للنقل وكان الاخر يقول ياحبذا لو تقولون للذين تربوا على دوابنا واكلوا زادنا في الظروف السابقة ليتصدقوا علينا بخط كهرباء والاخر يقول نحتاج لمدرسة كي يتعلم ابناءنا واخر يقول نحتاج الى مستوصف بيطري فنحن عندنا ثروة كبيرة من المواشي وكذلك الكثير الكثير .
ولكن نحن نقول فليتعطفوا عليهم ويلبوا مطالبهم فهم عراقيين منتجين لم يحملوا الدولة اعباءا بل خدموها في ايام العسر فهل ياترى نتركهم في ايام اليسر واعتقد ان طلباتهم هو حق عام لكل مواطن عراقي ولكي يقدموا الكثير من انتاجهم لابد لنا ان نخدمهم فلهم حقا علينا ولله المشتكى
