قمة بغداد ... ضربة معلم -علي محمد حمود- الناصرية

Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 1:04

 بالأمس وقفت بغداد شامخة كعهدها ،وقفت ومن خلفها سومر وأشور وبابل،وقفت شامخة بسهولها وجبالها بقومياتها وأديانها بطوافها ،بالأمس عرت بغداد وجوه كل الذين حاولوا أن ينالوا من قدرة هذا البلد العظيم بأقاويل وتأويلات سمجة وأفعالا ميزتها الخسة والغدر فأصبحوا مدعاة للسخرية تارة والشفقة تارة أخرى .
تخبط البعض لايعرف بأي اتجاه يذهب وبأي كلام يصرح .نعم كان المشككين كثر وكان الخوف أن يتكرر مشهد خميس دامي أخر وكانت الاعتراضات تنهال من هنا وهناك على القمة وانعقادها في هذا الوقت ...
نجحت القمة وانتهى يوم الخميس الذي أصبح عرسا للعراقيين الشرفاء وأصبح يوم الخميس نصرا للعراق والسياسة الخارجية العراقية بسحب الاعتراف من الأنظمة العربية بالعملية السياسية في العراق ومنطلاقا لدورا عراقي في السياسة العربية التي تعتبر بوابة انطلاق إلى الأفق السياسي الإقليمي والدولي.
نجح العراق وسكتت أبواق التحريض والانتقاص من الحدث بوسائل شتى ،نجح العراق فأسرع البعض غير مصدقا بالإدلاء بتصريحات يعلل عدم حضوره بمستوى رفيع إلى القمة بالاستمرار بلعبته الباليه واسطوانته الطائفية المشروخة ،كانوا يرهنون على فشل العراق باستضافة القمة العربية ،وأعتقد بأن رأيهم هذا كان مبنيا على الصورة الغير حقيقة التي تنقلها وسائل الإعلام عن العراق وكذلك وهذا الشئ المهم باعتقادي هي الرسائل الخاطئة التي يرسلها بعض المحسوبين على العملية السياسية إلى هذه الدولة أو تلك .
وأخيرا..أتمنى على السياسيين العراقيين أن يكون هذا اليوم منعطفا لهم وللحكومة بالطبع في تعاملهم مع الأمور الداخلية والخارجية للعراق بمستوى المسؤولية التي شهدناها خلال القمة ،وان يكفوا عن إصدار البيانات بمناسبة ومن غير مناسبة التي تحرج العراق وتؤدي بالنهاية إلى الإضرار بمصلحته العليا (( لان ملينه والله ... )).

نجحت قمة بغداد .. وللشيخ زيباري تحية
نجت قمة بغداد... ولامير الكويت الف تحية

 

Share |