الموضوعية يجب ان تحضر في انتخابات نادي الشرطة- حيدر حسين الراضي-بغداد
Sat, 31 Mar 2012 الساعة : 1:02

يكاد يكون نادي الشرطة هو النادي الوحيد الذي سلطت عليه الاضواء مؤخرا بسبب قرب موعد اجراء انتخاب هيئة ادارية جديدة والسبب بتسلط الاضواء هو دخول مرشح منافس للرئيس الحالي وتبدو ان هذه الحالة قد اصبحت غريبة بعض الشيء بعد ان شاهدنا في باقي الاندية عودة نفس الاشخاص ممن كانوا على قمة الهرم الاداري لتلك الاندية بعد ان رشحوا لمنصب الرئيس بدون منافس وكان الارض قد خلت من سواهم! لاعلينا هذا ليس بموضوعنا الان ... لنعود الى انتخابات الشرطة المقبلة والتي يترقبها الجميع بحذر بالغ نعم حذر بالغ بسبب الاستغراب الحاصل بتواجد مرشح منافس للرئيس الحالي على خلاف المتوقع!!
وجود مرشحين لاستلام زمام الامور تحول الى مشكلة وبدات الاستقطابات وكي نكون منصفين نقول ان من جعل هذه الاستقطابات تظهر الى السطح وبشكل علني سببها محاولات الرئيس الحالي للنادي التشبث بكلتا يديه وكأن الامر يخص احدى شركات القطاع الخاص وهو يمتلك اغلب اسهمها!!! والتف حوله البعض من نهازي هكذا فرص لاتاتي لهم الا مرة او مرتين بحياتهم!!! وكانت البداية مقالات من النوع الثوري وهؤلاء يتناسون واهمين ان الناس لاتعرفهم ولاتعرف ماضيهم خاصة وان ماكنوا يكتبونه في الزمن الماضي محفوظ لدى اشخاص مهووسين بالارشيف من امثالي!!!!
المهم تحول الامر الى صراع بين من يريد ان يبقى وضع النادي الاخضر على حاله المخيب للامال وبين من ينشد التغيير ولامصلحة له في ذلك اللهم الا محبة وعشقا بواحد من اعرق المؤسسات الرياضية في العراق... هناك حالة موروثة من زمن ارسطو او بالاحرى جائت على لسانه وهي تقول: لكي تثبت مماسك لفلان عليك ان تبثت بطلان الاخر! وما اختلفت دعوتان الا وكانت احداهما ضلالة!!!
في الوسط السياسي عاش العراق اياما مجوفة ولكنها محشوة بالبراهين فكل واحد منا لكي يثبت انه على حق يلجا الى اثبات بطلان خصمه او نقيضه والقاعدة التي وضعها ارسطو تبقى صامدة تتحطم عليها افكار الثوريين الذين لايستسلمون لها!!!
نحن ننشد ونتمنى ان تكون الموضوعية حاضرة وهي من تفرض نفسها في قادم الايام على الجماهير وستكون صناديق الانتخاب هي الفيصل بعيدا عن مناورات البعض من المنتفعين من الوضع الحالي للنادي الذي يتبع وزارة الداخلية ويستمد حيوته ونشاطه من دعمها المالي سيما وان النادي يحمل اسم(شرطة) والشرطة كما نعرف هي تشكيلات الامن والقانون وهذه تعني ان المعنيين واولياء امور النادي يتبعون الى وزارة الداخلية وهذا الشيء لم نكتشفه الان بل هو حقيقة واقعة منذ اكثر من ثمانية عقود ولذلك لها الحق بترشيح من ترغب ومن تريد فهذا شانها شاء البعض ام ابى مع الاقرار بان لوائح الانتخاب مسؤولة عنها وزارة الشباب والرياضة وهذا ايضا امر طبيعي
نوجه الشكر لمن سيقود ويتحمل مسؤولية الهيئة الادارية المقبلة كما نوجهه الى من ادار النادي خلال السنوات الماضية ولو بالمراسلة والهاتف ....
مع امنياتنا بالتوفيق