ستكون فتحا - مرتضى الشحتور- الناصرية

Thu, 29 Mar 2012 الساعة : 14:35

 في الخميس ستنطلق اعمال قمة بغداد،وهي قمة غير عادية وان دعيت بالعادية استنادا لترتيبها الزمني؟
غير عادية لانها تاتي في زمن الانتصار العربي على الدكتاتوريات. ولانها تواكب حركة الثورات ، ولانها تاتي بعد خروج الاحتلال والانتقال من الحكم الشمولي الى التداول الديمقراطي سيما بالنسبة لنا في العراق؟
هي غير عادية ايضا بسبب استثنائية التحديات ولهذا لااجد باسا في ماواجهنا وتحملنا منها ولاجلها!
. اجل ارهقتنا الاجراات لاحترازية والترتيبات البروتوكولية، ولكن انعقاد القمة يستحق اكثر من هذا اكثرمما انفقنا من اموال وما تحملناه من تبعات انقطاع الطرق واختناق السير وارتفاع الاسعار.
فالقمة تمثل قمة التحدي لمن ارادوا محاصرة بغداد ؟
ولأن هذه القمة ستاذن بانتهاء القطيعة وستسقط الذريعة .
وسترمي اعداء تجربتنا في مهاوي المذلة والخسران.
علينا ان لاننسى مساعي البغاة والعتاة الذين ضربوا طوقا من النار حول مطار بغداد ونشروا حولها عصابات الاغراب حاصروها برا وطوقوها جوا ليمنعونا عن الاتصال بالعالم ثم وعزولها عن بقية البلاد ووضعوا حول مطارها صواريخهم الموجهة لتنال وتشل حركة المطار.
وصبرنا وانتظرنا ثم واستعدنا اسباب النجاح.
القمة مهمة للعراق فهي ستفقأ عين الحاقد والجاحد والمنابذ .
غدا ستنعقد ومهما كان حجم الحضور ومستوى التمثيل ، فان مجرد استقبال بغداد هذا الحشد سيكون كفيلا بتبديد الشكوك.
وسياذن ذلك بتوافد الوفود ،؟
وبمجرد ان يلتئم قادة العرب في بغداد، سيتبعهم رجال الاعمال وشركات الاستثمار ، وسوف لن تتردد الاتحادات الرياضية والتجمعات الادبية والثقافية في القدوم الى العراق.بعد القمة ستجتمع جماهيرنا في ملعب الشعب تهتف لفرقنا ؟ بعد القمة سيلتهب المسرح الوطني بالفعاليات الاقليمية والدولية.
انعقاد القمة سينهي القطيعة وسيكون بداية الانطلاقة لمزيد من المؤتمرات وعلى مختلف المستويات.
امن القمة سيكون مؤكدا. وقواتنا الامنية التي نجحت في تامين مواسم الانتخابات وملحمة الاستفتاء. وفي عموم محافظات العراق. قادرة الف مرة على حفظ امن القادة وسلامة القادة في الحل والترحال.
ان الاوان ان يتحرر البعض من اوهامهم وان يعودوا الى صوابهم.
فدعوةالبعض لمقاطعة العراق ومحاولة تاجيل قمة بداد عمل شائن وسلوك مستهجن.
والدعوة لإثارة المشاكل وإظهار عناوين الفرقة هو الاخر عمل شاذ ولا يتناسب مع اصول الضيافة، فصاحب الدار لايشكو لضيوفه بقدر ما يوفر عليهم ويساهم في توقيرهم وتكريمهم ومساعدتهم.
العراق اليوم افضل حالا من الجميع وقد تعافى نحن اليوم اوفر مالا واقوى عزيمة واجدر بادارة المركب وقيادة الركب .
القمة ستنعقد وستنجح وسنفلح وستكون بداة الفتح في اعادة العراق الى دوره ومكانته .
ان بغداد التي حملت لواء العروبة قرونا تستعيد اليوم المزيد من اسباب النجاح.
القمة مهمة لنا مهمة جدا.
واذا عاد العرب لبغداد ستسقط اسباب القطيعة وستنتهي الذريعة وسنعود لموقعنا الطليعي وطريقنا الطبيعي باتجاه امة العرب التي كنا نقودها قبل الف عام.
سنعقد قمة بغداد وسننجح وسنفلح.ستكون فتحا بأذن الله...
 

Share |