حكومة المالكي تعيد العراق الى محيطه العربي-حيدر حسين الراضي-بغداد

Thu, 29 Mar 2012 الساعة : 14:19

احاديث السيد رئيس الوزراء خلال الفترة الحالية وماسبقها قليلا اثارت ارتياحا طيبا في نفوس الناس واستشفت منها بالنسبة للاوضاع الداخلية من خلال تلك الاحاديث الرغبة الجادة في تطمين جميع فئات الشعب العراقي ان الدستور هو الفيصل في تمشية الامور وهو فوق كل الاديان والمذاهب وان تطبيقه واجب مقدس وقد كرر ذلك باغلب احاديثه والتكرار بالتاكيد شيء مهم الى الجماهير كي تصبح الضرورات من البديهيات التي تسير عليها شؤون الدولة. وقد يجتهد البعض بتفسير عملية تكرار بعض العبارات من باب الاستناد على فلسفة علم النفس (التكرار يولد العقيدة) وهذا ايضا امرا مهما وواجبا خلال الفترة الحالية التي تشير كل الظواهر الى انها تتجه نحو الاستقرار السياسي والاجتماعي.. في احاديث رئيس الوزراء الاخيرة بدا يفهم منها ان سياسة الدولة ليست مع او ضد طائفة ما او عقيدة ما او مذهب ما وانما بصورة اوضح هي افكار جديدة تعتمد على عراق جديد وشعب واع خالي من شوائب الطائفية والحزبية الضيقة التي يحاول البعض ان يتعكز عليها لتكون طريقا سالكا للمهاجمة بمناسبة وبدونها خاصة من الشركاء الرئيسيون في العملية السياسية من اللذين استندوا في وصولهم الى بعض المواقع عبر المحاصصات الطائفية التي لولاها لما تبؤو مناصبهم الحالية ... هؤلاء يتصدون الان من ابراجهم العاجية لكل مامن شانه ان يسير بالعملية السياسية الى المسار الذي ينقل البلاد من حال الى حال ويحاولون جاهدين تعطيل عملية البناء ويقومون بوضع العصي في عجلة المسيرة .... خلال السنوات الماضية لم نسمع ونقرا ونشاهد من بعض الاطراف المريبة التي دخلت العملية السياسية من باب السعي للتخريب والتدمير "" لم نسمع منها سوى اتهام الحكومة بانها تعمل على عزل العراق عن محيطه العربي ومن هذا الكلام الذي تكرر بصورة كبيرة وما ان بدات الحكومة بمحاولات اعادة العراق الى وضعه الطبيعي كعضو مؤسس لجامعة الدول العربية ولبناء علاقات متميزة مع اشقائه العرب حتى انبرى البعض ممن ذكرناهم بمحاولات تخريب مساعي الحكومة العراقية في ذلك بل وبدا هؤلاء بالعمل على عرقلة اقامة مؤتمر القمة العربية التي سيعقد في بغداد السلام هذه الايام محلولين بكل وسائلهم الخسيسة ذالك متناسين ان اي نجاح يتحقق عبر استضافة هذه القمة هو نجاح لكل العراقيين على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم وان رئاسة مؤتمر قمة بغداد تليق برجالات العراق الجديد لتتعرف الشعوب العربية نوعية حكام العهد الحالي بعد ان عبث حثالات البعث المقبور خلال سني حكمهم الاسود بمقدرات الامة العربية عبر تجيير المؤتمرات العربية التي استضافتها بغداد لصالح نواياهم السيئة والتي نتجت عنها حوادث جسيمة وكوارث مما انعكست وبالا على المواطن العربي الذي حاول اوغاد العهد البائد ان يخدعوه بشعارات كاذبة مثل حارس البوابة الشرقية وبطل التحرير القومي وهم لم يحرسوا البوابة ولم يحرووا التراب العربي !
الشعب العراقي ومعهم اشقائهم العرب يتطلعون بتفائل عريض الى ماستسفر عنه قمة بغداد المحبة والسلام من قرارات مهمة عسى ان تعيد الكبرياء العربي الى وضعه الطبيعي وهذه المرة بفضل رجال العراق الجديد
 

Share |