زيباري: لأول مرة استطعنا اختصار بنود القمة إلى تسعة والوثيقة الأهم هي إعلان بغداد
Thu, 29 Mar 2012 الساعة : 9:01

وكالات:
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الأربعاء، أنه لأول مرة استطعنا اختصار بنود القمة إلى تسعة بنود فقط، مبينا أن الوثيقة الأهم هي إعلان بغداد.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "وزراء الخارجية العرب اتفقوا في اجتماعهم اليوم، لأول مرة، على اختصار بنود قمة بغداد إلى تسعة بنود فقط"، مبينا أن "الوثيقة الأهم في القمة العربية هي إعلان بغداد التاريخي يواكب تطورات الاوضاع الجارية في عالمنا".
وأضاف زيباري أن "بنود جدول أعمال القمم العربية السابقة وصلت إلى 45 بندا".
وبدأت في القصر الحكومي وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء (28 آذار 2012)، أعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب بحضور رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، والتي تخللتها تسليم ليبيا العراق رئاسة المؤتمر.
وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي أعلن، أمس الثلاثاء، أن القضايا المتعلقة بسوريا وفلسطين والصومال ستكون أبرز محاور مؤتمر وزراء الخارجية العرب، مؤكداً أنهم سيدعمون مساعي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة في سوريا.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال القمة العربية باجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب بحضور سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي الدول العربية، وتقرر فيه اعتماد استراتيجيات أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ البنود الصادرة عن القمم الاقتصادية السابقة، فيما دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الوزراء إلى "وقفة تضامنية" للنهوض بالاقتصاد العربي كما هو معمول به في العالم، كما دعا الشركات العربية إلى المشاركة في إعمار العراق.
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، دعا في (22 آذار 2012)، إلى إطلاع مجلس النواب على وثيقة إعلان بغداد التي ستصدر عن القمة لتحديد موقف ممثلي الشعب، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود وتوفير كافة الإمكانيات لإنجاح القمة العربية المقرر عقدها في بغداد نهاية شهر آذار الحالي.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة بمناسبة القمة، تتمثل بانتشار أمني الكثيف ونصب نقاط تفتيش في شوارع العاصمة، فضلاً عن التفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، مما تسبب بشل حركة السير وزخم مروري خانق.
وكشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في (26 آذار الحالي)، عن تخصيص نحو 100 طائرة مقاتلة ومروحية لتأمين الأجواء خلال القمة، مؤكدة أن القوات الأمنية سيطرت على مخارج ومداخل بغداد والمناطق السائبة، فيما كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في (23 آذار الحالي) عن اتخاذ التدابير الاحترازية كافة لاستقبال الوفود المشاركة في مؤتمر القمة وتوفير الحماية اللازمة لهم ولجميع الإعلاميين الوافدين لتغطيته، كما أعلنت قيادة عمليات بغداد بدورها في (13 آذار الحالي) أن نحو 100 ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة الأمنية للقمة.
يذكر أن عقد القمة العربية في بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي ينظمه العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.
المصدر:السومرية نيوز