المالكي وفسحة الثقه- علي غالي الدخيلي- الناصريه

Tue, 27 Mar 2012 الساعة : 12:09

 المواطن العراقي وبعد هذا الكم الهائل من الاحداث والمجازر التي عاشها ويعيشها الجميع لحد هذه اللحظه لايمكن له ان يستعيد قدرته على التعامل بثقه مع كل الاحداث الجاريه على مستوى الاشخاص والقرارات والرؤى الجديده فمنذ الخلافه العثمانيه ودور السلاطين والاحتلال البريطاني وحكم البعث لم يزل العراقي الخاسر الاكبر في هذه المنظومه فالعثمانيين زرعوا اللبنة الاولى اللطائفيه واليوم تحتظنها الدوله التركيه الجديده والبريطانيين اورثوا نسلهم الامريكيين القدره الفائقه في استعباد الشعوب والبعثيون خلفوا الغدر والنفاق واحتضنوا تركة العثمانيين واستعباد الشعوب وبين هذا الكم الهائل من تركة السلف هل يمكن لشخصيه تقود هذا الشعب ان يثق وبسهوله بقيادات تمتلك كامل المواصفات بالولاء للمنظومه السابقه الجواب كلا والف كلا لان الديمقراطيه لاتعني ان تنسى الماضي وترقص على جراح الاخر بمفهوم الشراكة وقد جربت بالفعل وعرابها اياد علاوي او صالح المطلك والقمه هي خير اختبار للانتماء الحقيقي للعراق فرسائل الغرام بين الشركاء لااسيادهم اخرجت الخبث من الصدور وخير مايفعل المالكي باعطاء فسحه من الثقه لهؤلاوء وليس الثقه بكاملها فبشائر الانقلاب التي اعدها ايتام البعث اعطت اهمية ان تبقى وزارة الدفاع بيد العراقي المنتمي ووزارة الداخليه وشبح طارق الهاشمي دليل اكتمال الصفقه لعودة قيادات الطائفيه المقيته للسلطه وشنشنة البرزاني تمهيد لدخول لعبة اربيل من جديد مع ازلام النظام السابق للقضاء على القيادات الوطنيه الشريفه.فعلى كل القيادات الوطنيه والسياسيه ان تسترجع الماضي لتاخذ منه العبر فعروس الديمقراطيه تحتاج للبيت المؤثث بصوره صحيحه والخالي من الاثاث البالي والقديم .

Share |