من تحت التراب يستصرخون , لماذا قتلتمونا ايها المشركون ؟ -ابراهيم عفراوي- بغداد
Tue, 27 Mar 2012 الساعة : 10:35

بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم
حرص الاسلام على ارساء وتثبيت الاسس والقواعد السليمة التي تساهم في بناء الاسرة والمحافظة عليها من التفكك والهدم والضياع , فلقد اهتمام اهتماما بليغا بكل ما يتعلق بها وبكيانها لانها تعتبر الركيزة الاساسية والنواة الاولى لبناء مجتمع نموذجي قائم على الالفة والمحبة والاحترام والتعاون الوثيق المثمر فيما بين افراده وهذا يؤدي بدوره الى حياة امنة ومستقرة تسؤدها الرفاهية والامن والسلام وخالية من الفتن والمشاكل والمنغصات , فقد بينت الكثير من الايات مايجب ان تكون عليه العلاقات فيما بين افراد الاسرة , وحددت حقوق وواجبات كل فرد منها , فمثلا شرحت حقوق وواجبات الزوج اتجاه زوجته والعكس ووضحت ايضا حقوق وواجبات الابناء بحق ابائهم والعكس , وغير ذلك مما يتعلق بالراوبط والعلاقات الاسرية والاجتماعية . قال تعالى :- {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء : 36] . وليس هذا فحسب بل ان هنالك الكثير من الاحاديث التي وردت عن الرسول وال بيته الطيبين الاطهار وصحابته الكرام فيما يتعلق بهذا الامر الذي راعوه حق رعايته لما له من اثار ونتائج ايجابية على الفرد والمجتمع سواءا في حياتهم الدنيوية والاخروية . لذلك نلاحظ بان المجتمعات الاسلامية قد تميزت عن غيرها من المجتمعات الانسانية الاخرى بنوعية خاصة ومثالية من العلاقات والروابط الاسرية و الاجتماعية القائمة على مبدا التواصل والتالف والتكاتف والتراحم فيما بين افراده وغيرها من الصفات والميزات الاخرى , وذلك لان دين الاسلام دين رافة ورحمة وانسانية فالقى بظلاله على المجتمع المتمسك به والسائر على احكامه وقواعد وتشريعاته . ولابد لنا من العودة الى الوراء , الى عصر الجهل والضلالة والشرك وعبادة الاوثان ونبحث عن تلك الظواهر والعادات السلبية التي كانت سائده فيه ونقارن فيما بينها وبين التغيرات التي حصلت في المجتمع بعد ظهور الرسالة المحمدية لنرى عادلة السماء واثارها الايجابية على حياة الناس وعلاقاتهم وتصرفاتهم مع بعضهم البعض , ففي ذلك الزمن كانوا يعتبرون ان الابن من خلق ابيه ويتصرف فيه كيفما يشاء , وكان قتل البنات شائعا لدى بعض القبائل العربية و له اسبابه التي يمكن ان نتوصل اليها من خلال قوله تعالى : - {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل : 59] , فالذكر المولود يملء قلب والده فرحا وسرورا وينشر خبر ولادته بين الناس , اما بولادة الانثى فيظل وجه مسودا , يتوراى عن ابناء قومه خجلا من معرفتهم بما بشر به وفي النهاية يتخذ قراره بدفنه تحت التراب , قال تعالى : - ( واذا الموؤدة سئلت * باي ذنب قتلت ) , فعندما جاء الاسلام اعاب تلك الافعال اللاانسانية الشنيعة ونهى عنها وجعلها من المحرمات التي ينال صاحبها غضب الله وعقابه يوم البعث والحساب , لذلك نجد في القران الكثير من ايات الله البينات التي تبطل تلك الافكار والمعتقدات القبيحة والفاسدة التي تبيح قتل الابناء باي صيغة كانت وتحت أي عذر كان , كالخوف من الفقر اوعدم القدرة على تربيتهم و توفير احتياجاتهم , قال تعالى :- {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [الأنعام : 140 , فالاية قدبينت بوضوح ان هذا النوع من الاباء ضال وليس مهتديا الى طريق الحق وان تبادر الى اذهان الاخرين ذلك وهو قد حرم حلال الله الذي رزقه به , وقال تقدست اسمائه :- {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء : 31] , فاي ايمان بالله سكن صدر هذا الاب الذي يخاف الفقر والله هو الرزاق ذو العرش المتين والذي يرزق النملة في بطن الصخرة التي في جوف البحر , فعدم ايمانه به هو الذي حثه على ارتكاب تلك الجريمة بحق الضعفاء الواقعين تحت رحمته ومسوؤليته المباشرة , فهو في حقيقة امره انسان قد تخلى عن ربه ودين الحق وقد اشرك به في سره , قال تعالى : - {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام : 137] فالابناء امانة في اعناق الاباء , وللابناء حق على ابائهم مثلما هم لهم حق عليهم , والاباء مسوؤلون عنهم امام الله وامام الناس , كيف والرسول المصطفى صلوات الله عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين قد قال : - ( كلكم راع وكلكم مسوؤل عن رعيته ) .
هنالك اباء نلمح صورهم واشالكهم في ميدان الحياة يشار لهم بالبنان والفخر والاعتزاز لانهم قاموا بدورهم الحقيقي والمطلوب وتحملوا المسوؤلية الملقاة على عاتقهم اتجاه ابنائهم , ولم يقصروا معهم طيلة حياتهم فهم فلذات اكبادهم التي تمشي على الارض والحاملين لاسمائهم , فهم لم يبخلوا عليهم برتبيتهم التربية الصحيحة وتعليمهم وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم قدر المستطاع و التي جعلتهم يعيشون حياة هانئة وسعيدة وبعيدا عن الذل والشقاء والفقر والحرمان , يرحمون بهم ويعطفون عليهم ويسهرون عليهم اذا مرضوا ويقلقلون عليهم اذا تغيبوا , وكانوا الى جانبهم في السراء والضراء وعونا وسندا لهم فيما يتعرضون له من مشاكل ومصاعب في حياتهم , وعندما كبروا وقفوا الى جانبهم في تحقيق مااوصى به دين الله وشرعه المقدس باتمام نصف دينهم فهم يسهلون الامور ويذللون الصعوبات التي تقف حاجزا امام تلك العلاقة التي هي حق مشروع لكل انسان , وقد يعيشون معهم بعد تزويجهم بحكم ظروف الحياة الصعبة حتى ياذن الله باستقلالهم وبناء حياتهم , وبالرغم من انفصالهم الذي اقتضته ظروف الحياة الا انه تبقى اواصر الود والمحبة والصلة مستمرة فيما بينهم , ومهما تحدثنا عن مزايا هؤلاء الاباء وصفاتهم وافعالهم مع ابنائهم فاننا سنشعر بالتقصير اتجاههم واتجاه الدور المؤثر الذي لعبوه في حياة ابنائهم .ومما يثير الاسى والحزن اننا نرى او نسمع في عصرنا الحالي وبعد اكثر من اربعة عشر قرنا على ظهور الاسلام وانتشاره بين الناس في مشارق الارض ومغاربها , ان هنالك من ضرب عرض الحائط كل القوانين والاعراف الانسانية ومااشارت اليه الاوامر والاحكام الالهية فيما يتعلق بحقوق الابناء على الاباء , فبعضهم يتصرف بحياة وارواح من هم واقعين تحت مسوؤليته وسلطته وفق عرفه وقانونه الخاص الذي صاغه بناءا على رغاباته ونزواته الشخصية المريضة . وعذرا للماخذ الذي يؤخذ علينا نتيجة قولنا هذا بان هذا الصنف من الاباء لايمكن باي شكل من الاشكال اطلاق تلك التسمية التي لاتقدر بثمن لانهم في حقيقة امرهم لايستحقونها والدليل على ذلك ماحصل لابنائهم من اذية واضرار بليغة قد اودت بحياة البعض منهم جراء تصرفاتهم ونزواتهم وتسلطهم واستبدادهم وظلمهم . بل اننا قد نجد في عالم الحيوان المتجرد من العقول من يستحقها اكثر منهم لما يمتلكه من رحمة ورافة وحنان اتجاه ابنائه , ولنضرب مثلا على ذلك , كانت هنالك كلبة ولديها عدة ابناء تعيش في كراج للسيارات , وفي يوم ما دهست احدى السيارات احد ابنائها فمات , فلم تفارقه بل بقيت بالقرب منه والى جانبه لايام عدة وانقطعت عن الطعام والشراب حتى فارقت الحياة , بل ان بعض الناس ممن لاحظوا تصرفاتها عن قرب اقسموا اليمين ان الدموع كانت تنزل من عينيها وهي تنظر لابنها الممدد امامها بلا حراك , وبلاشك انكم قد اطلعتم وشاهدتم عبر وسائل الاعلام المختلفة ما يجري في عالم الحيوان من مواقف وتصرفات يفتقدها بعض البشر اتجاه بعضهم وهي تثير الدهشة والاستغراب والتساؤلات . وعبر تلك الوسائل المتاحة للبشر تطالعنا الاخبار بين فترة واخرى وتكشف الستار عن جريمة ارتكبها اب بحق عائلة وابنائه وبطريقة بشعة ومولمة تثير الاسى والحزن العميق عما وصل به الحال لدى بعض العوائل المسلمة , وتثير الكثير من الافكار والتساؤلات هل ياترى اننا نعود في تصرفاتنا وافعالنا ومواقفنا اتجاه بعضنا البعض الى عصر الجهل والضلالة وعبادة الاوثان ؟؟ فهذا اب اقدم على طعن اولاده الواحد تلو الاخر ومن ثم قام بتقطعيهم انتقاما منهم ومن امهم التي تركت المنزل الى بيت اهلها , وهي حادثة واقعية حصلت في احدى البلدان الاسلامية وهنالك الكثير غيرها قد وقعت في بلدان اخرى فمثلا بعد ان خسر مهندس في بورصة الاسهم كل مايمتلك اقدم على قتل عائلته ( زوجته واولاده ) بدعوى الخوف عليهم من الفقر , وهنالك من اقدم على اشعال النار في زوجته واولاده وذلك لعدم قدرته على تدبير مصاريف العيد لهم , وغيره يضع السم لاولاده فلذات كبده في الطعام لعجزه عن توفير مصاريفهم ايضا , وهناك من قام بطعن طفلته الصغيرة في رقبتها حتى فارقت الحياة والتي لم يتجاوز عمرها الستة اشهر , وغيره قتل طفلته التي لم يتجاوز عمرها 7 سنوات وبرر فعلته الشنيعة لاخواتها بانه يريدها ان تدخل الجنة . الموت واحد والاساليب التي اتخذت لقتل الضحايا متنوعة , اذ اننا نجد ان هنالك من وقفت عائلته السابقة الى جانبه في السراء والضراء وكانت نعم العون والسند له , وتحملت قساوة الحياة ومرارتها منذ ان كانت البيوت طينا , وكانت هي السبب المباشر في وصوله الى ماوصل اليه ( ابودشير ), واعطته حقه المشروع في الزواج فحرمها فيما بعد من كل حق لها في هذه الحياة , اذ انقلب راسا على عقب وبالضد منهم في سره والى جانب تلك المراءة وليمتزج حقد دفين في داخله لم تكشفه الايام الابعد فوات الاوان مع طمعها الدنيوي الذي لاحدود ولانهاية له وليتخذوا هما الاثنان تلك الطرق والمسالك الشيطانية المحرمة , ولينسجا بايديهما ابشع جرائم السحر في العراق والتي اودت الى تحطيم وتدمير كامل لحياة افراد الاسرة السابقة وتشردهم وضياعهم ومن ثم قتلهم باقسى واظلم الطرق واكثرها حرمة في اديان الله وشرائعه المنزلة من السماء.
وعند البحث والتقصي نجد بان هنالك العديد من تلك الممارسات الاجرامية التي ارتكبها اؤلئك الذي تجردت نفوسهم وقلوبهم من ادنى مستويات الرافة والرحمة والانسانية فضلا عدم شعوره بالمسوؤلية الملقاة على عاتقهم والذين يدعون انفسهم بانهم اباء في حين انهم شيطانين في اجساد بشرية , والمصيبة العظمى انه ومهما تحلى الابناء بالاخلاق والتقدير والاحترام لهم واتخذوا جانب الصمت والصبرعلى افعالهم المؤذية فانهم يزدادون ظلما وعدوانا وطغيانا عليهم , فضلا عن هذا فاننا نجد تذمرهم المستمر من هؤلاء الابناء المتضررين بافعالهم فيشيعون بين الناس بانهم عاقين لهم , وبلاشك ان هذا المجتمع ونتيجة العرف الاجتماعي السائد فيه ومااملته الشريعة فيما يخص طاعة الابن لابيه وعدم مخالفة امره وغيرها من الامور , فانه ونتيجة ذلك يتخذ موقفا سلبيا اتجاه الشخص الذي يتحدث عن اباه بل لمجرد ورود ذكر الاب في حديثه او مشكلته المطروحة تتغير الامور وتنقلب الاوضاع راسا على عقب وبالضد منه , دون ان استيعاب وفهم الاخرين له بانه لربما ان هذا الشخص قد انفق احلى سني عمره دون ان يرتكب ذلك الخروج المزعوم عن الطاعة التي هي امر من اوامر الله تعالى ,ولكن الاذية والمضرة التي تعجز الكلمات عن وصفها والتي لعب الاب دورا كبيرا فيها هي التي كانت سببا في موقفه وحديثه هذا عنه , ولو ان الشخص المتلقي وضع نفسه موضع هذا الشخص المتكلم وعانى تلك التجربة الماساوية التي عاناها لاتخذ موقفا اشد من موقفه اتجاه ذلك الاب الظالم ولقام بما لم يقم به اتجاهه . نحن وغيرنا ممن لايزالون يعانون من التعذيب النفسي والجسدي فضلا عن التشرد والفقر والحرمان نتيجة المصائب التي ضاقت النفس عن احتمالها و التي ابتليت ابتلاءا عظيما بفعل تصرفات وسلوكيات الاباء الذين يعيشون حياتهم كالاخرين بعد ان فقدوا كل شعور واحساس فاننا لانجد من ينصفنا منهم بالطرق والوسائل الاجتماعية والعشائرية المتعارف عليها , ولااحد يستطيع ضمان حقوقنا التي تجاوزوا عليها تحت تلك الذريعة التي اصبحت نافذتهم المفضلة لاذيتنا والاضرار بنا والتي ربما سندفع حياتنا ثمنا باهضا لها وللفضل الذي قاموا به بمجيئنا الى هذه الحياة كما دفعها غيرنا ( المرحوم التشكيلي اسماعيل عفراوي ) . فمن ياترى ينصف الابناء المضطهدين المظلومين من الاباء المستبدين المجرمين ؟ فيايها اللاب الذي ذاق منك ابنك المظلوم المبتلى اذية تفوق كل التصورات حتى جعلته يفقد عقله ولايكاد يفارق الفراش في الليل والنهار منعزلا ومنطويا وقليلا ما يختلط بالاخرين , ويامن جعلته يعيش في عالم غير عالمه وحياة غير حياته , ويامن حرمته من لذة الشراب والطعام , ويامن حرمته من عمله وحياته ومستقبله ومن حقه في الزواج كالاخرين والخلفة واستمرارية نسله في الحياة , ويامن جعلته يعاني مرارة التشرد ومذلة الاخرين والعوز والفقر والحرمان , ويامن لم تكتف من اذيتك ومضرتك المقصودة له بشهر او شهرين او سنة او سنتين بل امتدت لاكثر من 15 عاما , ويامن لم يشف حقدك الدفين وغلك الخبيث منه بعد تلك السنين الطويلة الا بعد ان قتلته بيديك ودفنته تحت التراب كما فعل الاباء الذي عاشوا في عصر الجهل وعبادة الاوثان هذا الفعل بابنائهم . يامن تدعي بانك اب وكل الاباء في شتى بقاع الارض بريئون منك ومن فعلك الخسيس الجبان الى يوم الدين , اريد ان اطرح عليك سؤالا ايها الكاذب المخادع الضال لو تغيرت المواقع واصبحت انت الابن الذي اضر حتى الهلاك وهو اباك الذي اضرك تلك المضرة التي تعجز كل العبارات والجمل والتي مهما استمريت في الكتابة والنشر عنها فانني سابقى عاجزا عن منحها صورتها الحقيقة التي تفي بالغرض المطلوب الذي اطمح اليه , فما هو موقفك منه ومن افعاله الضارة اتجاهك ؟ وهل ستقف صامتا مكتوف اليدين اتجاهها ؟ وماهو موقفك ان طالبته بحقك في الحياة وبحقك في الكثير من الامور المرتبطة به دون ان يفي بها ؟ ياايها المجرم العنيد الضال الذي وقف سدا منيعا امام كل الحلول , الويل لك ثم الويل لك ثم الويل لك عند الوقوف بين يدي رب الارواح والاجساد , فبماذا ستبرر فعلك هذا معهم وبارواحهم واجسادهم وعقولهم وحقوقهم ؟ وهل ستفيدك وتنجيك تلك الاعذار من عذاب النار ؟
http://www.youtube.com/watch?v=tjLnzCC_zsA