للفقراء نصيب في أموالكم-عباس الصالحي

Tue, 27 Mar 2012 الساعة : 10:24

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تفضل بنعمة على خلقة وأتم الصلاة والتسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين
قال الله تعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمَن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومَن يعمل مثقال ذرّةٍ شرّاً يره ) .صدق الله العلي العظيم
قال الإمام علي عليه السلام  في دعائه :( اللّهمّ توفّني فقيراً ، ولا توفّني غنيّاً ، واحشرني في زمرة المساكين )

كلنا يعلم إن الفقر إنما هو شيء مقدر من قبل الله عز وجل على بعض خلقة وهو يندرج تحت عنوان الاختبار والصبر على القضاء وان الغنى انما هو امتحان قليل هم الناجحين فيه وهو نعمة منه الله تعالى على بعض عبادة بها عليهم استوجبت الشكر والحفاظ عليها بأداء شروطها  ومن اهم شروطها هو مراعاة حاجة الفقير وذلك بما فرض الله على الأغنياء للفقراء في أموالهم وتذكر أنها لم تكن من إنتاجهم بل هي أصلا من الله تعالى  ولذلك كان من الضروري معرفة إن ((حاجة الناس إليك هي من نعم الله عليك )) وليعلموا إنما الله تعالى أعطاهم هذه النعمة ليبلوهم بها وليرى من أحسنهم عملا

وفي المقابل عليه التأكد من ان الله تعالى كما انعم عليه كذلك هو ينتقم منه جزاء تكبره وغروره على خلق الله لان  التكبر على الخلق هو تكبر على الخالق  وانه سوف يخرج من هذه الدنيا خاسرا مرتين مره سخط الله تعالى وعبادة عليه ويكون قد خسر الصدقة الجارية ودعاء المؤمنين له وأخرى خسران الآخرة لأنه كان من الظالمين واخيرا اقول كما قال سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام: (( يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم ))

 

Share |