بمناسبة انعقاد الدورة الـ23 للقمة العربية في بغداد للفترة من 27 لغاية 29 اذار 2012
ترحب رابطة المنتفضين العراقيين بأنعقاد القمة العربية في بغداد لدورتها الـ23 نهاية الاسبوع الاخير من اذار الجاري 2012, معتبرين ان مجرد عقدها في بغداد يعد انجازا كبيرا للشعب العراقي الذي بدأ يسترد عافيته للتو من ثقل مخلفات الاحتلال و الصراع الصلب مع الارهاب و المتحالفين معه من بقايا الطغمة المقبورة, ليفتح العراق رغم جراحاته أذرعه السمحاء لأستقبال اخوته العرب في العاصمة بغداد, المتألقة دوما و التي تتجدد عذريتها كلما تمعن البائسون بأغتصابها, فأهلا و سهلا بكل من تطأ قدمه ارض الرافدين من الاخوة العرب.
ان رابطتنا هي منظمة مجتمع مدني تهتم بشؤون ابناء الانتفاضة الشعبية التي مرغت انوف الطغاة في ربيع عام 1991 التي بدأ عندها العد التنازلي لسقوط ابشع دكتاتورية عرفتها المنطقة عبر تاريخها السياسي الحديث عندما تهاوت في ربيع عام 2003, و كانت ايضا بداية العد التصاعدي للانعتاق و الحرية لشعب العراق الابي الذي بدأ ببناء تجربته الديمقراطية الوليدة مباشرة عند النقطة التي تهاوى عندها الطغاة.
ان ترحيب رابطتنا بانعقاد القمة العربية في بغداد بدون الحاجة الى التنازلات التي فرضتها بعض القوى الخارجية, سيزيد من فرص نجاحها خصوصا اذا ما استند الاداء العام لكل الكتل و الاحزاب السياسية العراقية على الثوابت الوطنية, و المصالح الاستراتيجية العليا. و نرى ان الاجواء السياسية العامة في المنطقة هي بامس الحاجة لان يلعب فيها العراق دورا محوريا و اساسيا للسلم و الامن و الاستقرار و دحر الارهاب, بعيدا عن شبح التدخلات (الغير عربية), و التي غالبا ما تخيف شعوب المنطقة. ان الجميع يعرف مكانة العراق و ان تأثيراته على المحيط العربي اكثر من تأثره بها, و قد برهنت السنوات التسع المنصرمة ان كل من اراد التأثير على العراق جاءه التأثير مضاعفا, و حينما ترك العراق لوحده نهض كالعنقاء لاسترداد عافيته و الوقوف بموقعه الطبيعي كأحد اهم بلدان المنطقة.
لقد نشطت رابطتنا بقوة في تظاهراتها و بياناتها خلال شهر اذار الجاري محتفلة بالذكرى 21 للانتفاضة الشعبية الخالدة, مناشدة المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية انصاف ابناء الانتفاضة و ذويهم و معتقلي رفحاء بأيجاد تعريف دستوري واضح يليق بهم اسوة بمناضلي و مجاهدي العراق الاخرين, و بمناسبة انعقاد القمة العربية في بغداد نعلن عن توقف كل نشاطاتنا, و تظاهراتنا في داخل العراق و خارجه حتى نهاية اذار الجاري 2012, و نهيب بكل المنظمات و التجمعات و الحركات و الاحزاب السياسية العراقية في داخل العراق و خارجه ان تقف جميعا لدعم انعقاد القمة في بغداد و انجاحها لان النجاح للجميع عندما يتصل بنجاح للعراق كبلد في فعالية اقليمية مهمة كالقمة العربية. اننا بذلك كحكومة و كشعب نكون قد وفرنا اسباب نجاح القمة و ما على الضيوف اللا ان يكملوا المهمة.
نرحب مرة اخرى بكل ضيوف العراق, في منعطف تاريخي مهم رسمت فيه الجماهير العربية مسار ربيعها الديمقراطي الذي بدأته بتضحيات شبابها الاحرار. المجد و الخلود لشهيد الانعتاق العربي الشهيد بو عزيزه. المجد و الخلود لكل شهداء الربيع العربي.
المجد و الخلود لشهداء الانتفاضة و الوطن
المجد للعراق ..وطننا, و لشعبه.. اهلنا
و الله ولي التوفيق
رابطة المنتفضين العراقيين
‏26‏ أذار‏ 2012