الاعلام رسالة السلام في الارض !!- عبدالامير الخرسان- فنلنده
Mon, 26 Mar 2012 الساعة : 22:32

الاعلام رسالة السلام التي تحمل القيم الانسانيه والمثل العليا التي ينبغي لها ان تسود البشر ليرتقي بها الشعب باعتبارها تمثّل الاصالة والهدايه والتوفيق للحاضر والمستقبل بهذه القيم الانسانيه نستطيع ترسيخ اطر السلام والمحبه في النفوس وتعميق اسس الروابط الاجتماعيه وبناء الدوله على اساس الترابط المتين والتكاتف العميق بين افراد الشعب الواحد والمتعدد الطوائف والمذاهب . ان القيم الانسانيه اذا سادت المجتمع والدوله وتحلّى بها كل الشعب يصعب اختراقه ولا يستطيع العدو ان يمسه بشيء من الاذى والتفرقه , ان القيم الانسانيه هي اساس المبادئ والانظمه الديموقراطيه السليمه ومنها نستمد التراحم والتكافل والاسس المعنويه التي تؤدي لتقارب اللحمه والاطمئنان النفسي والمعنوي عند المواطن . ان الاعلام يجب ان يعتمد الاسلوب الانساني العادل الخالي من المخالفات القانونيه والسلوكيه ويعطي المعلومه الصحيحه ويفسرها تفسيرا خالي من العناد والتضليل والتي تؤدي الى النزاع او الفتور في العلاقات العامه بين المواطنين او بين افراد الحكومه .
الاعلام رسالة السلام التي تحمل واقع الاصلاح والمعروف لان الاصلاح مطلوب في كل وقت وخصوصا في اوقات الازمات والمعاناة التي ثقل كاهل الشعب او الدوله , ونحن نعيش هذه الايام ومنذ زمن بعيد احداث التوتّر والتهديد والمطاردات الكلاميه العقيمه التي لاتسمن ولا تغني من جوع وانما تزيد الواقع ألما ومرارة وربما تصل الى مرحلة الحروب بين الشعب الواحد والمذهب الواحد والدين الواحد لذلك ينبغي على الاعلام ان يكون دقيقا في نقل المعلومه وان يحرص على ان لا تتسرّب اي معلومه تؤدي الى التناحر او التباغض او الانفصال . لقد اعتادت الشريعه الاسلاميه ان تحرم النميمه والبهتان والافتراء لذا على الاعلام الرسمي والحر وكل الاقلام الشريفه محاربة كل اشكال النميمه او اصطناع الخبر الكاذب او تهويل الخطاب من اي جانب كان . لقد بذلت قناة الجزيره جهود حثيثه في صناعة الاخبار الكاذبه وتفجيرها في المجتمع وتأجيج الثورة , ان هذه الاخبار الكاذبه التي تصل الى الشعوب المغلوبه على امرها تلهب فيهم روح النزاع والفتن والاضطرابات مما يؤدي الى تناحرها وحربها لتخسر كل شيء ويستفيد العدو الغاشم من هذه الحروب والنزاعات التي ليس لها داعي ونحن نعلم ان مصادر الجزيره هي اسرائيل والصهيونيه العالميه والماسونيه المنحطه كلها عوامل وعناصر لها صلة بتأجيج الواقع العربي وزرع روح الاحقاد والكره والعداوه بين الشعب الواحد او الشعوب الكثيره كما تفعل الآن على مستوى الشعب السوري وتريد ان تلعب نفس الدور بين ابناء الشعب العراقي . انها سياسة ضالّة غير حكيمه ولا تستند على قرار او دستور وانما هذه هي الهمجيه والبربريه التي تستخدمها في اسلوبها المنحرف عقليا وعقائديا ومبدئيا .
ان الاعلام رسالة السلام التي تحمل عنوان الصدق والامانه في نقل الاخبار والمعلومات الهامه وتخفي الكثير من الحماقات والتهديدات التي يتحمل آثامها قائلها لان هذه الحماقات او التهديدات اذا اعطيت الاهميه سوف تدمر الشعوب والبشر كما حدث ابان الحرب العالميه الاولى والثانيه وكثير من الحروب التي حدثت بين دوله ودوله نتيجة المهاترات والتهديدات والعصبيات . ان الاعلام العراقي بحاجه الى توثيق مهماته المبدئيه والشريفه والمحافظه عليها في نقل المعلومات الوارده والصادره من خطابات واقوال المسؤولين , وان تغض الطرف عن الاقوال الناجمه من اثر العصبيه او الغضب او نتيجة موقف معين بل يجب على الاعلام ان يجد العلاج اللازم للكلام كمهدّأ بين الاطراف لان التهديد يؤدي للفتنه والفتنه عمياء نائمه تريد من يوقضها كما يقال . ان الاعلام العراقي بحاجه الى ايجاد آليه حديثه يستند عليها في نقل المعلومات وعدم تسربها للاعلام الفوضوي الذي يتصيد بالماء العكر .
ان المسؤولين في الدوله هم من يتحمل مسؤولية الاعلام وهجمات الاعلام وخطورة الاعلام لان المسؤول الفلاني اذا تهجم على المسؤول الآخر يضطر الاخير للهجوم فورا وبدون تريث وبدون دراسة الكلمه وتأثيرها الاعلامي على الشارع العراقي وهذه تشكّل منتهى الخطوره لو أدّت للمنازعات والمشاحنات او تقسيم البلاد .
ينبغي على اعضاء الكتل السياسيه العراقيه ان تتقي الله وتلتزم جانب الانسانيه والاصلاح والامانه المكلفه بحفظها وصونها وتأدية الواجب بصوره صحيحه خاليه من الانحراف والتشويه , ويجب على اعضاء الكتل السياسيه ان يكون كلامهم كلام موزون صحيح سليم فيه دلالات المحبه والتكاتف والاخاء خالي من التصعيد والتهديد .
والاتهام , بل ينبغي ان يصب في تغيير الواقع المتردي وانعاش المواطن وعمران الارض والتطور والتقدم . لانه لا يخدم البلد اليوم الاّ الكلام الطيب والعمل المستمر والمثمر , اما غير ذلك من التهديد والوعيد ففيه خطوره على الشعب والوطن من الاعداء المحيطين به والمتربصين له .
نأمل من الحكومه بكاملها الانسجام مع مكونات الكتل السياسيه الاخرى والجلوس على طاولة واحده تجمعهم لينتهي هذا التصعيد والتهديد ويبدأ دور العمل الفعلي الجاد