الوجه الآخر لفوز نادي برشلونة الاسباني-المهندس عبد الكاظم حسن نصير

Wed, 1 Jun 2011 الساعة : 10:32

قد يستغرب الكثيرون من عنوان المقال أو من كتابته أو من كاتبه وانأ اعذر وأعطي الحق للجميع ولكن أنا نفسي دهشت كثيرا لما رأيت حيث أن شعار برشلونة الذي يردده الكثيرون (برشا أكثر من مجرد نادي) واردت حقا اعرف سبب التسمية..
وكانت البداية بحمل شعار اليونيسيف وهي المنظمة المعنية بالطفولة وكان النادي الكتلوني بموجب عقد الإعلان يدفع للمنظمة ماقيمته مليون دولار سنويا على عكس باقي الأندية
المهم ماحدث في المبارة النهائية لدوري أبطال أوربا بين نادي برشا والمان يونايتد وماراينا من متعة ودروس في كرة القدم والتي نتمنى أن ترتقي أنديتنا ومنتخباتنا إلى هذا المستوى . إنا في مقالي هذا لااريد ان احلل فنيا المبارة وطريقة العب او النتيجة فانا مجرد متابع كباقي الناس ماادهشني هو....
في الدقائق الخمسة الأخيرة أجرى مدرب البارشا تبديلا بدخول القائد الذي كان يعاني من إصابة وهو الكابتن (بويول) وظن الجميع إن هذا التبديل تكتيكيا أولا لان برشلونة متقدم بثلاثة أهداف وهو يهدف لاضعة الوقت والأخر هو لكون بويل هو قائد الفريق فهو حتما من سيحمل كاس البطولة........
ولكن حدثت المفاجأة ...........
عند صعود لاعبي النادي لاستلام الميداليات كان بويل احدهم ولم يحمل شارة الكابتن ليتفاجأ الجميع وليسأل هذا السؤال أين شارة الكابتن ومن سيحمل الكأس .........
ذهلنا ودهشنا ..
فماذا نشاهد
نحن نشاهد لا عب المنتخب الفرنسي الإفريقي الأصول والمسلم الديانة اللاعب ابيدال(عبدالله) يحمل شارة الكابتن ويأتي لاستلام الكأس وهنا يرتسم على الوجوه سؤال لماذا
كان ابيدال قبل فترة يعاني من سرطان الكبد(حماك الله منه) وقد أجريت له عملية وشفي من المرض خلا شهر واحد ولو كان في بلادنا لباع كل العنده ونهايته الموت
المهم رعاية لنفسية هذا اللاعب الذي اختبر المحنة كافأته النادي بهذه الطريقة وهي حمل الكأس ولم تبالي إدارة النادي أو اللاعبين أو الجمهور بان هذا اللاعب هو زنجي أولا ومسلم ثانيا لم يلتفتوا إلى هذه الأشياء بل فرحو به جدا وعاملوه بكل طيبة واحترام علما إن اللاعب شهدنا يبتعد عندما رش احد اللاعبين الشمبانيا في الملعب ابتعد اللاعب ابيدال لكونه مسلم
والآن هل لنا أن نسال سؤال..
لم يلتفت أي شخص إلى هذه الفوارق ولم يقل احد هذا مسلما لاتعطوة شارة الكابتن فلنسال أنفسنا هذا السؤال هل نحن نحترم الناس على أساس انسنياتهم –كما علمانا مولانا أمير المؤمنين-لا على أساس عرقهم وانتماءهم ألا بجدر بالمسلمين أن يحملوا روحية كهذه بل أسمى من ذلك ألا يجدر بنا ونحن أتباع رسول الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم أن نحمل الإنسانية على إنسانيتها الايجدر بنا انتبع وصية أمير المؤمنين علي عليه السلام في عهده لمالك الاشتر فالناس صنفان أما أخ لك بالدين اونظير لك في الخلق .
الايجدر بنا ترك الخلافات وترك مقولة ان لم تكن معي فأنت ضدي ألا بجدر بنا التوحد لبناء بلدنا وعمارة ديارنا التي خربها المحتل والمفسد ..
انه تساءل اتركه لكل من يريد إن يتبع خلق النبي واله الكرام سلام الله عليهم

Share |