العفو العام المرتقب بين الشد والجذب ..!!- جمال الطالقاني- بغداد

Sat, 24 Mar 2012 الساعة : 1:21

بسم الله الرحمن الرحيم
"أنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما "
صدق الله العلي العظيم
كثيرا ما سمعنا عن قانون العفو العام ولا نريد أن نلج سياسة دولتنا الميمونة ..! التي وضعت الشعب بكل أطيافه (عدا الشلة التي تنصبت على العرش ) في سجن لا مناص منه . ولكي نكون منصفين يجب علينا أن نتحدث عن مكاسب الشعب التي جناها من النظام السياسي القائم .. دمار شامل لكل البنى التحتية في العراق .. دمار شامل لكل البنى التحتية للقيم ... ما أحل من الأفعال أصبح محرما والمحرمات أصبحت من المباحات واختلط الحابل بالنابل.. أمراء المؤمنين كثر ولكن لعن الله ال (لكن) أين نجدهم وكيف نصل أليهم ( لا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم)
الكثير من المقاولين يتعاملون بالصكوك على أمل أن يحصلوا على السلف من الدولة . والدولة مشغولة بما هو أهم أيفاد يتلوه أيفاد ومؤتمر يتلوه مؤتمر .. أنهم في عجلة من أمورهم والميزانية الانفجارية يحلم بشفطها ولفطها ممن لا ضمير لهم منذ تسع سنوات ولان الأخوان منشغلين بأحلامهم ومناصبهم وغنائمهم وبمستحقاتهم لدى الشركات وليس لديهم مزاج .. فترى ان برلماننا يجتمع اليوم وغدآ ويترك الاجتماع لأيام ولربما لأسابيع وهنا ترى المحذور حيث تأخير السلف وتوقف الأعمال وهرع أصحاب الصكوك إلى المحاكم التي بدورها أصدرت أوامرها بالقبض على هؤلاء المقاولين وأودعتهم السجون ليذهب أبناءهم وعوائلهم إلى الجحيم .. أما الأعمال فأنها لا تعنى المسؤولين أن تأخرت أو تقدمت أنها أربع سنين وستنقضي الكثير من الشباب تمسكوا بمقولة الباري جل وعلا ... بسم الله الرحمن الرحيم (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا أثم عليه ) صدق الله العلي العظيم
فمنهم من زور جنسية ومنهم من زور عقد زواج ومنهم من زور وثيقة الكل يحاول النجاة أما من القتل الطائفي الذي لحق بأبناء شعبنا أو من الجوع أو ... أو ... الخ مقولة أن الرحمة فوق القانون غير ملزمة .
اللجنة القانونية في البرلمان والحكومة وللاسف غير معنية بعوائل عشرات الآلاف من المودعين في السجون والسؤال المطروح هل إنني إذا ما حصلت على أيفاد إلى دولة أوربية أفضل آم أن أراعي شؤون الناس خشية الله أفضل ؟
بالتأكيد أن الإيفاد هو الأفضل لأننا بعناد بيننا بدنيانا وهذا الأمر واضح ومعلوم ولا يحتاج إلى حجة (أعان الله المستضعفين .. اللهم أثبتني مظلوما ولا تثبتني ظالما )
العفو العام يتلخص في ما يلي :
1. كل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين من الارهابين والعصابات المنظمة لاختلاس أموال الدولة والشعب والقتلة والسفاحين اللذين سرقوا وقتلوا واباحو الحرمات غير مشمولين بالعفو ألا في الحالات الفردية التي يعفو فيها ولي الأمر تأييدا على الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم ( وان عفوتم فهو خير لكم ) صدق الله العظيم
2. كل من سعى إلى تفريق صف المواطنين بالشعارات الطائفية والعنصرية والمذهبية التي نتجت عنها صراعات دموية أدت إلى قتل المواطنين والاعتداء على حرماتهم وعوائلهم وأملاكهم وتسبب في تهجير الإفراد من ديارهم وحرمهم من حقوقهم في العيش بسلام وأمان لا يشمل بهذا العفو .
3. كل من تعامل مع أية جهة أجنبية أو عربية لتدمير البني التحتية المادية او الاجتماعية أو أن يكون قد جعل داره ملاذا للمارقين والإرهابيين اللذين تم وصفهم بالفقرات 1و2 لايشمل بهذا العفو .
4. يشمل العفو العام كل من لم يرتكب جرما يمس أرواح وإعراض المواطنين أو ممتلكاتهم أو حقوقهم في الدين والدولة كجرائم التزوير- جرائم تحرير الصكوك – جرائم الشبهات غير ثابتة – جرائم القتل غير العمد شريطة دفع الدية إلى ذوي المجني عليه الجرائم التي وقعت على الجيوش المحتلة ولم يختلط بها دم المواطن العراقي . الجرائم السياسية بكل أنواعها كون الإنسان حر وله ان يعبر عن رأيه ايا كان
أن كانت سياستكم موفقة فان تقدير موفقيتها مرهون برأي الشعب لا بآرائكم .
لقد نشر سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وسلامه رسالته بالمحبة والصدق والعدل والأنصاف ووضع الشرائع اللازمة لتوجيه البشرية الى ما فيه الصلاح للإنسان في دينه ودنياه وحبب إليه الخلق فاحذوا حذوه علكم تحكمون .. لماذا تريدون من الناس قسرا إجلالكم وانتم بعيدون عن الشعب والأمل في اقترابكم منه بات ميئوسا منه ؟؟؟
لقد صرفتم المليارات أكراما للقادة العرب ولم تصرفوا دينارا للأيتام والفقراء والمرضى والمعوزين . لقد افتدينا امتنا العربية بأعز ما نملك أبناءنا في فلسطين والشام والأردن ومصر ولبنان والجزائر وأحطنا دول الخليج بسور من صدور أبنائنا عندما وصلت جيوش إيران على مقربة منهم في معركة الفاو افتديناهم ب (200000) مئتي ألف شاب من خيرة أبنائنا فما الذي جنيناه من تضحياتنا أبان حكم المقبور .. لقد كرمنا أبناء جلدتنا وهاهم يردون علينا باعتي الإرهابيين ويقتلونا شر قتله . وها انتم تقتلونا ثانية وثالثة .
الميزانية الانفجارية اعطو لكل محافظة مليار دولار لتصليح أحوالها .. واعطو العاملين والمتقاعدين حقوقهم . والباقي ضعوه في حساباتكم في المصارف التي ترونها مناسبة لكم علكم تجدون دورا مرفهه تاويكم يوم لا ينفع لا مال ولا بنون . وهذه سنة صحيحة سنها الذي قبلكم يوم أكثر من بناء الجوامع ذات الخمسة نجوم والقصور التي تجاوزت حد الوصف على حساب الفقراء والأيتام وأبناء الشعب المغلوب على أمره ولا أراكم ألا على دين من سبق وانتم سائرون على نهج من سبقكم.
وللحديث صلة
 

Share |