ليس من الغريب ولا من الملفت للانتباه ان نسمع خطوة جديدة مباركة وواثقة وناضجة من سماحة السيد مقتدى الصدر على اعتبار ان هذا الرجل قائد إسلامي وطني من الطراز الأول والنادر ....
ها هو الصدر اليوم يقف مع شعبه موقف المواطن الشريف والنبيل ويواصل تصديه إلى الاحتلال والباطل ...
أنها الدعوة إلى التظاهر الإسلامي في ذكرى يوم المظلوم العراقي ...
والسيد المقتدى في هذه الخطوة يبعث رسالة باتجاهين :
اولا : رسالة في الاتجاه العقائدي الاخلاقي باعتبار المناسبة العظيمة وهي نصرة المظلوم ..
فتوظيف الجماهير في ذكرى نصرة المظلومين إنما هو توظيف عقائدي ربما يندر في تاريخ الاسلام أمثاله وهو ليس مبالغة المظلوم يستحق من الأمة المسلمة ان تقف معه اينما كان ومهما كان .

ثانيا : رسالة في الاتجاه الوطني فهو تظاهر يوجه رسالة للاحتلال وحلفائه خصوصا الذين هم في داخل الحكومة ان الجماهير المؤمنة بقضيتها أقوى من كل مخططاتهم ومن كل عدتهم وعددهم .

ان دعوة السيد المقتدى هذه تستحق التأمل والوقوف عندها وهي قبل ذلك تستحق الدعم والإسناد فعلى من يحب ان ينصر المظلومين ان يقف مع الصدر في وقفته هذه.
وعلى من يحب العراق ان يقف مع الصدر في موقفه هذا ...
فيا ايها العلماء ويا ايها المفكرين ويا ايها الأحرار ويا ايها العراقيين اغتنموا الفرصة وانصروا المظلوم وانصروا العراق وحرروه .
لا تأخذكم القياسات الدنيوية الهابطة وتظنون ان الأمر إنما هو مناورة سياسية او هو خطوة عابرة .
لا والله ...
إنما هو موقف تاريخي يندر تكراره في تاريخنا الإسلامي عموما والعراقي خصوصا .
وهل يستهان بموقف يحرك الجماهير ويرعب العملاء والطواغيت في ذكرى المظلومين ...
إننا نقول للاحتلال إننا هنا ولا زلنا أقوياء وقادرون ...
ونقول لأمريكا نحن أبناء الزهراء وخدام الزهراء وشيعة الزهراء ...
مرة أخرى نجعل من اسم المظلوم شعار رفض وشعار قوة ضد أمريكا وطواغيت العالم ...
لله درك يا ابن الصدر ...
لله درك يا ابن فاطمة ....
انك تجعل من ذكرى المظلومين شعار ومصدر قوتنا وعزتنا ....
وأخيرا ...
يا مراجعنا الكرام ...
و سياسيونا المحترمون ...
و أبناء العراق ...
حب نصرة المظلوم يعني ان نرفض أعدائهم ...
حب نصرة المظلوم ان ننصرهم على الكفر والطاغوتية ...
حب نصرة المظلوم ليس الانزواء في البيوت او الانكفاء خلف المناصب والكراس او الانشغال بالمصالح الخاصة ...
حب نصرة المظلوم متجسد في جماهير – مليونية – تتحرك على الأرض في تظاهر سلمي مدني إسلامي ...
عندما تحرك أبناء الصدر والعراق عما قريب في البصرة ...
وسنرى وترون ...