قمة بغداد 2012 ماذا تخبئ للجماهير العربية؟-ماجد السعيدي-سوق الشيوخ

Sat, 24 Mar 2012 الساعة : 0:46

ويشهد التاريخ معي بأن القمم العربية لم ولن تسمن أو تغني عن جوع وإن أثمرت يوما فما هي إلا ثمرة فاسدة .
لنعد إلى ابرز القمم العربية وهي قمة بغداد عام 1978 التي أعقبت زيارة أنور السادات إلى القدس واعترافه بإسرائيل وعقده معاهدة سلام معها، وما خرجت به تلك القمة التي ترأسها العراق من عزل مصر عن محيطها العربي فلاقت نتائج هذه القمة استحسانا وتأييدا من الجماهير العربية , لكن هذه العزلة لم تستمر طويلا حيث عاد العراق ( البلد الذي رعا قرار العزلة ) والذي كانت تصنع قراراته بشكل فردي الى فك عزلة مصر العربية أثناء حرب الخليج ولم يكتف بذلك بل قام بتأسيس مجلس التعاون العربي على شاكلة مجلس التعاون الخليجي بمعية الأردن واليمن اضافة الى العراق ومصر وهكذا تراجع الحكام العرب رسميا عن قرار عزل مصر بعد سنوات وبالتحديد في قمة بغداد الثانية عام 1990 (من دون نقض لمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل) وهذه القمة شهدت مشاركة جميع الدول العربية باستثناء سوريا فأوحت هذه القمة للمتابعين بوحدة الصف العربي لكن لم تمض اسابيع حتى قام البلد الذي رعا قمة الوحدة الى تفكيك الصف العربي حيث قام بغزو جارته الكويت ومن ثم ضمها اليه تحت عنوان المحافظة التاسعة عشر وبعدها افترق العرب في مواقفهم بين مؤيد ومعارض ومطالب بعقوبات اقتصادية وبعدها عقوبات عسكرية قادتها امريكا ومعها تحالف دولي ضم فيما ضم قوات عربية ليعيش العراق في عزلة عربية ودولية لم تنتهي إلا بعد سقوط النظام البعثي .
وهنا دخل العراق مرحلة جديدة في حرية التعبير والمعارضة والاختيار والنقد لكنها تحت مظلة الاحتلال فحاول العراق غير مرة ان يعود الى موقعه المؤثر في العالم العربي لكن محاولاته لم تشهد النور إلا بعد اربعة اشهر من الانسحاب الأمريكي عن طريق تبني بغداد لعقد القمة العربية فياترى ماذا ستكون نتائج القمة العربية وماذا سيرعى العراق من قرارات ؟

Share |