الغراب ينعق من جديد- رزاق الخفاجي

Sat, 24 Mar 2012 الساعة : 0:41

وعاد غراب البين الملا مسعود الى النعيق ثانية , وعادت تصريحاته اللا مسؤولة تخدش اسماع كل من احب هذا البلد وتهمه مصلحته واستقراره , ولم يؤيده في مواقفه تلك سوى المنافقين من اتباع الهاشمي وقائمته المشبوهة ممن باعوا ضمائرهم خارج الحدود , ولقد اثبت البرزاني في تهجمه على الحكومة المركزية ووصفها بالدكتاتورية , بأنه رجل يخاف ولا يستحي ( واذا لم تستح فافعل ما شئت ) اذ انه عندما راى ان احدا لم يلجمه حجرا في تصريحاته السابقة في عدم تسليم الهاشمي للعدالة , عاد وتفوه بكلمات اكبر بكثير من حجمه الحقيقي واثبت ايضا من وراء مواقفه تلك وفي هذه الأوقات بالذات التي تشهد حشد الجهود لأنجاح مؤتمر القمة العربية في بغداد وتنقية الأجواء من اجل هذا الحدث الكبير في تاريخ العراق , اثبت هو ومن يناصره بأنهم ثلة لا يفهمون سوى لغة الركل على مؤخراتهم والوطأ على رؤوسهم واستأصال شأفتهم , فهم من الغباء بحيث ينسون انفسهم عندما يتهمون الآخرين بتهم يمارسونها في علاقاتهم مع من يحكمون , كما نسي البارزاني وهو يتهم الحكومة المركزية بالكتاتورية, بأنه يحكم كردستان العراق منذ اثنين وعشرن عاما دون ان يكون هناك ربيع كردي يردعه , كما نسي ايضا ان هذه الحكومة ( الديكتاتورية ) هي التي اخرجت الأحتلال الأمريكي من البلد دون ان يترك ولو قاعدة واحدة كما جرت العادة , وهي التي بسطت الأمن في معظم مناطق العراق سوى تلك التي تديرها عصابة الهاشمي ومن لف لفه , وان هذه الحكومة هي التي اعادت للعراق دوره الريادي واعادت له وجهه الحقيقي في علاقاته مع الدول الأخرى , وهي التي اعدمت طاغية العراق في احلك الظروف عندما جبن الآخرون في التوقيع على اعدامه , ولكن الخطأ الذي اركبته الحكومة هو انها تعاملت مع هذا المعتوه بشكل حضاري دون ان تعلم بأنه ينطبق عليه المثل القائل ( اعطوه الكراع فمد يده نحو الذراع ) , واخيرا لا يسعنا سوى ان نقول له ان الذين صفقوا له وايدوه في تصريحاته هم انفسهم الذين صفقوا وايدوا الطاغية في قتله الجماعي للكرد في حلبجه وغيرها فهل يرعوي ؟
 

Share |