كم جميل ان يستعيد الانسان ذكرياته طفولته وصباه وشبابه ولكن الاجمل ان ان يستذكر اسماء عاصر بعضها واخرين سمع عنهم والامركله لايتعدى مربع محدود لمدينة الناصريه بشطريها السيف والسراي فالسيف مركز المدينه وابنائها هم اللبنه الاولى لهذه المدينه وكثير من كتب عن الناصريه ولم يتطرقوا الا ماندرالى سيف الطعام الذي يعد المركز الحيوي لحياة هذه المدينه وديمومة حياتها والاجمل من ذلك الرجال الذين لم تخلوا الذاكره من لمساتهم في ذلك السيف والفتهم وترابطهم الاجتماعي بحيث انك تشعر ان كل بيت من بيوتهم ملك للجميع وكل بضاعه هي ملك لك وقت العسر والشده لذا يستذكر الابناء الاباء كل موقف لان فيه ديمومة الوفاء والاصاله فالفقر في مدينتا فقر اللحظه وليس فقر اليوم فرائحة الطعام يتلذذ بها الجميع للحظه وسرعان ما يطرق عليك الباب بماعون الزاير او الحجيه او الشيخ اوابو فلان فالحسرات غريبه في مدينتنا والفقر جميل لان القناعه كنز الاصيل 0فسيف الطعام مثال بسيط لهؤلاء الرجال فعندما تدخل بداية السف من الجهه اليمنى تستذكر الحاج ارحيم زاير ارحيم ابو محمد الوجه الفليح الذي يرسلك للحاج ستار وجبار مهلهل وبخطوه اخرى السيد فليح السيد حسن ثم السيد فلبح السيد ياسر وتلتف يسارا الحاج يونس المرزوق وعلى يساره الحاج جبار حبيب ثم سلمان ال كريم ابو اياد ووداد ويستمر بك هذا المسير للتصفح الوجوه وتجد السيد حسن ابو دراويش ثم السيد جبر الوحيد الذي لايزال يحمل ذكريات الجميع اطال الله في عمره ويانس برفيقه السيد كريم اليعقوبي ثم الحاج جبار الحاج اوحيد ابو رشيد والى الامام يستوقفك الطول الفارع الحاج صبر ابو يحيى لتنظر بامعان لعلوة السيد والي وبجواربدر الحارس والحاج بريسم وعلي زمام ابو رياض من اهالي الرمادي ثم ياسر حرب والسيد طاهر سيد علي ابو وصفي والحاج ناظم حميد ابو سالم وساجت ابو علي المعلم وباستداره سريعه للجانب الاخر ترى الحاج عبد حمادي ابو خليل والسيد ابراهيم ابوخليل المعلم ثم تخرج من الجانب الاخر ليختم لك السيف علوةالحاج هاشم الشيخ صالح ابو طالب وجليل لتتناثر عليك ذرات الطحين الابيض والاسمر الصافي لتدخل وتنفض عنك غبار الذكرى لتقف يسارا في باب دكان الحاج يوسف الحلاق ابو احمد وتتزين بزينة عطر الكلونيا الانكليزي وتظهر وكانك بدات من جديد فرحم الله هذه النخبه وجعله ابنائهم على خطاهم في الصدق والوفاء0