بموت الضمير تدفن الأنسانيه - صلاح العقابي
Thu, 22 Mar 2012 الساعة : 12:56

يعتبر الناس أن الذي يدفن في التراب هو ميت وأن الذي يتحرك ويمشي ويأكل هو حي فهل هذا اعتبار صحيح في المفهوم الأسلامي والقرأني بالطبع لأن حياة الأنسان مقسمه بين الحياة والموت وحدث ولاحرج فأن الكثير من الناس ينطبق عليهم بأنهم أموات وأن كانوا يعشون بيننا أو على الارض وهم مقسمين منهم الحكام المتجبرين المنحرفين الذين باعوا ضميرهم وتجاوزو حدود الله سبحانه وتعالى وكفروا بنعمته واما الصنف الأخر من الاموات هم الناس الغافلين الذين رضو بتحمل الجفاء والأذى والجوع والأعسار والذل والهوان والعزله والعبوديه والمتخلفين دوما عن الحق وأصحابه ولم يحركو ساكنا ففي كل الأحوال فهم اموات نفسيا وروحيا فكما ان الميت لاسمع له من الناحيه الجسدية ولايستطيع أن يدافع عن جسده أذا أهين كذالك حال الذي سبق ذكرهم من الناس لأن أرواحهم ميته ومقبوره في أجسادهم الماديه وهؤلاء العديمين الضمير ينضرون الى ضاهر الأمور يعظمون موتى الأجساد ويبكون عليهم ويقيمون لهم المجالس كما أنهم لايبالون بما يموت من ضمير الأنسان واخلاقه فكم من جميل الوجه ثري المال ولكن روحه ميته والعكس صحيح وكم من قصور بملايين الدنانير والدولارات لاكنها مظلمه وكم من قبور من الاولياء والصالحين والناصرين للحق هي أجمل من القصور فألاحرى بنا أن نسرع الى معالجه مرضى النفوس سواء كانوا أولادنا أو أرحامنا أو أصدقائنا حتى لايصابوا بالموت وهم لايزالون يعشون بيننا وبالتالي نخسرهم ولابد من أعاده النظر في حياتنا فهل نعيش الحياة في طعامنا وشرابنا وعلاقتنا فقط أم أن الموت محيط بنا من كل جانب وأذا أردنا أن نكون من أحياء الضميرسواء دفنا في التراب أونعيش على ألارض فيجب أن نتقرب الى سبحانه وتعالى بكل جد وأخلاص وأن نصحى من غفلتنا والوقوف بجانب الحق وأهله وأصحابه لان أوالوصول الى هذه الدرجه لابد من موت الشهوات والنفس الأماره بالسوء فبموتها حياة القلب لأن أذا دخل نور الأيمان الى القلب صار حيا