خيانة الأسد الكبرى لشعبه : الجنود الإسرائيليون والروس في سوريا- ممدوح الطائي

Thu, 22 Mar 2012 الساعة : 12:22

 سردت أمام الأنظار المجازر التي وقعت في حمص بتاريخ 3/2/2012، الاتفاقية القذرة بين سوريا وإسرائيل وروسيا.
فقد اتضح ان طائرة بدون طيار ومن صنع إسرائيلي قامت بنقل صور ومعلومات فورية إلى نظام الأسد خلال المجزرة التي تحققت ضد المعارضين في حمص بتاريخ 3/2/2012.
وحسب المعلومات المستقاة من مصادر إخبارية موثوقة ان الأحداث تطورت كمايلي:
"لا يستطيع نظام الأسد من صد النشاطات التي يمارسها المعارضون في المناطق الريفية. ولا يمكنه مراقبة تحركات الأشخاص المنتسبين للجيش السوري الحر. فقد طلبوا من روسيا الاتحادية مساعدتهم بهذا الشأن. إلا انه لم يكن هناك شيئا كثيراً تستطيع روسيا من القيام به. حيث تؤمن روسيا استخباراتها المصورة التي تحتاجها بواسطة طائرات بدون طيار التي ابتاعتها من إسرائيل عام 2009 تحت اسم "Searcher-II".
هذا وتتم مناقشة الموضوع مع إسرائيل وإقناعها. فقد تحقق الذي لا يتحقق. وتقول إسرائيل ‹‹بأنها ستدعم سوريا ولكن لديها شرط وحيد، ألا وهو تقاسم الصور التي سيتم التقاطها معها في نفس اللحظة››.
الوقت وقت الخيانة بالنسبة للأسد، لكن الخيانة هذه ليست الخيانة الأولى التي يقترفها الأسد، فقد قام الأسد مسبقاً بسحب ألوية المشاة (61) و(90) التابعة للفيلق الأول والتي كانت مكلفة بحماية مرتفعات الجولان على الحدود الإسرائيلية، وإرسالها إلى حماة وأدلب.
المشكلة الوحيدة للأسد كانت "كيف سيتم منح طائرات بدون طيار من صنع إسرائيلي لسوريا ". أجل.. لان العالم أجمع يعلم إن إسرائيل وسوريا دولتان متعاديتان.
ففي هذا الموضوع تتدخل روسيا وكأنها هي الزبون وتقوم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2011 بشراء طائرتين بدون طيار من طراز "Searcher-II" التي تتمكن من التحليق لمدة 20 ساعة وذات أجنحة بعرض 8 أمتار.
ويتم جلب الطائرتين إلى سوريا بتاريخ 9/1/2012 وبسرية تامة خلال الزيارة التي تقوم بها السفن الحربية الروسية لميناء طرطوس مع طاقم يتألف من 23 فني عسكري روسي وإسرائيلي.
وفي اليوم الثالث من فبراير/شباط وبأوامر من الأسد تقلع الطائرات بدون طيار من مطار دمشق/الدمير العسكري تحت مراقبة الفريق العسكري الإسرائيلي والروسي وتحلق في أجواء حمص."
وبينما يجري قصف حمص يوم المولد النبوي بالمدافع والهاون، كان الأسد يشاهد من قصره وبصحبة الإسرائيليين المشاهد الحية لمقتل أهالي حمص الأبرياء.
الثالث من فبراير/شباط كان اليوم الذي اختتمت فيه الأفواه...
فقد تم كشف النقاب عن الاتفاقية المبرمة بين سوريا وإسرائيل وروسيا الشبيهة بقصص الرعب، حيث قدم الأسد مقابل ذلك، دم شعبه ثمناً لإسرائيل وروسيا.
فليقف النقاش الدائر في الجامعة العربية بشأن نشر قوات السلام الدولية إلى جنب، فلا عجب إن شاهدنا في القريب الجنود السوريين والإسرائيليين يداً بيد وهم يتجولون في شوارع دمشق.

 

 

 

Share |