وكالات:
رفض رئيس الوزراء نوري المالكي استخدام القوة والعنف لحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، داعيا الى انتهاج اسلوب الحوار والتفاهم لمعالجتها. وطالب المالكي خلال استقباله بمكتبه الرسمي امس مستشار الأمن الوطني لنائب الرئيس الأميركي انطوني بلينكن، بعدم اللجوء إلى القوة والعنف، موضحاً ان التطورات الجارية في المنطقة تستدعي حصول تغيير بالاتجاه الذي تريده الشعوب وتطالب به، وان انتهاج طريق العنف والقوة لا يعالج المشاكل بل يفاقمها.
كما أكد رئيس الوزراء، بحسب بيان صادر عن مكتبه تلقت "الصباح" نسخة منه، اهمية ابقاء قنوات الحوار والتفاهم مفتوحة بين كل الأطراف، لكي يتم تحقيق الأهداف المرجوة وإحداث التغيير المطلوب دون الوقوع في الحروب والاقتتال الأهلي.وكان "مسؤول عراقي كبير"  التقته "الصباح" مؤخرا قد أبدى قلقه من تطورات الاوضاع في سوريا، رغم تأكيده على انه يؤيد التغيير السلمي في سوريا، بشرط ان يتم عبر الحوار الوطني.كما قالت مصادر رفيعة المستوى لـ"الصباح": ان "المشروع العراقي سيتم تعميمه على الدول العربية، لاسيما المهتمة بالشأن السوري"، منوها بان المشروع سيكون على شكل مقترحات ستعرض على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي(الولايات المتحدة، روسيا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا".ويدعو المشروع العراقي ابتداء الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السوري، مع اعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة.ثم يصدر مجلس الامن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية.
من جانبه، ثمن مستشار الأمن الوطني الاميركي دور العراق الإيجابي المؤثر في التطورات الجارية في المنطقة، مشيراً الى دعم بلاده لسياسة الحكومة العراقية في الحفاظ على وحدة العراق واستقراره.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد بحث مع بلينكن العلاقات العراقية –الاميركية.
وذكر بيان للخارجية ان "الجانبين استعرضا التقدم والاستقلالية اللذين حققهما العراق في علاقاته العربية والدولية، اضافة الى تبادل الاراء وتقويم الاوضاع في منطقة الخليج العربي وتطورات الازمة السورية".
المصدر:الصباح