تباح الأحلام وتباع المشاعر في سوق العتيق
نهضت عند الصباح وهي تحمل الشموع بأناملها الناعمة نظرت حول المرآة بخجل وهي تعد سنين العمر أصبح الوجه يقطر كرز وأشجار الرمان يانعة وكل الزهور متفتحة هو العشرون ربيعاً . لم تعد تلك الطفلة التي تتسلق جدار الجيران وتضحك بصوتها الرقيق وتعلوها ضحكات.. وتمشي بلا اكتراث عندما تسقي زهور حدائق البسمة .. نظرت إلى نفسها وكبريائها يعانق السماء . وتدمدم بأنها ليس لها مثيل ليس بجمالها فتاة . حورية تحسب النفس . تبخترت عند الخروج ولبست أجمل الثياب وأصبحت تشعر بالغرور يملئ كل أحلامها .والنظرات تلو النظرات وتتبادل الابتسامات . محطة جديدة من العمر وأصبح يطرق بابها الكثير حتى لبست الكبرياء ولم تنظر إلى نفسها والى أين الاتجاه .. وترفض هذا وذلك ولم تعلم ان الثمار عندما تنضج ولم تقطف سوف تبقى على الأشجار تحطمها الرياح وتشوه صورتها الشمس .. ونهضت عند صباح أخر لترى المرآة نفسها هي تلك الصماء التي تعكس الأشياء .. لتجد كل شيء تغير والعمر يمر ,, والكرز قد جف والرمان قد أصابه الذبول .فاصبحت بين حيرة وذهول .فالعمر انتهى خلف المرآة والمشاعر ماتت فلم تمنحها لمن كان يستحق ..