مؤتمر القمّة العربية ربيع العراق !!- عبدالامير الخرسان- فنلنده
Wed, 21 Mar 2012 الساعة : 11:35

ان انعقاد مؤتمر القمه العربيه في بغداد لهو شرف عظيم للعراق ودليل على السيادة الكبرى والاستقلاليه الرائده والكرامة المتكامله والمنهجيه الواضحه والسياسة الناجحه والاقتصاد الباهر الذي يتمتع به العراق شعبا وحكومة .
ان انعقاد هذا المؤتمر العربي دليل محبة الشعوب العربيه للشعب العراقي وميلها نحوه وامتزاجها فيه وتواصلها معه واقترانها به مع اعتزازها بهذا الشعب المتفاني من اجل الكرامه والحريه والسعاده , لذلك تريد الدول العربيه ان تأخذ الدروس المنهجيه والرساليه الذي اكّدها الشعب العراقي في جهاده وغرسها بعمله فأثمرت تلك الجهود بالاستقلال والسياده الوطنيه وحكومة الديموقراطيه والتعدديه اضافة الى الوحده والتلاحم والتكاتف في العمل والمعامله والحياة الاجتماعيه الفاضله التي يطلبها الجميع .
ان انعقاد القمه العربيه في بغداد يمثل كل اشكال الثقه في الشعب والحكومه من الناحيه الاداريه والسياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه لان الثقه اصبحت عند الشعوب العربيه نحو الشعب العراقي غرس متجذر ومتأصّل في نفوسهم لأصالة وعظمة الكرم العراقي وجميل معشرالمواطن العراقي ولين جانبه وكبير عفوه وسماحته وجليل انسانيته وسمو روحيته اضافة الى ادبه وثقافته وفضله ونخوته وحميته واجتماعياته كلها صفات حميده وسجايا كريمه تجلّت في الشعب العراقي فهو أهل لها وهي له أهل .
ان انعقاد المؤتمر في بغداد دليل على اصالة الفكر الذي يلتزمه الشارع العراقي وعراقة الثقافه العراقيه وقدرة الانسان العراقي على حلول المشاكل والازمات التي يمر بها من خلال وجهائه واساتذته وعلمائه .
ان انعقاد المؤتمر العربي لهو خير ثمره طيبه تؤتي اكلها كل حين للمواطن العراقي والعربي جميعا , عندما يجلسون على حب الله ونفع المواطن العربي ووضع الحلول اللازمه لكل المعاناة والمآسي التي يمر بها وطننا العربي الكبير , وتناسي كل الخلافات واعتبارها خلافات بسيطه ممكن ان يتعرض لها الاخوه والاحبه وسرعان ما تزول بزوال العصبيه والغضب .
ان المؤتمرون عندما يجلسون يجب ان يجعلوا الاهداف المصيريه المشتركه من اوائل النقاش ونلخصها بالنقاط التاليه :
1 مناقشة الطائفيه والعرقيه والاثنيه بروح رياضيه مرنه لا تعرف الحقد والكره والبغض مطلقا والاعراض عنها واقرار قانون التعايش السلمي لكل المذاهب والاعراق في داخل الوطن الام والوطن العربي ولا فرق بين عربي شيعي او سني او كردي او مسيحي الاّ بالتقوى والمواطنه الصالحه والنفع العام ويجب ان نثقّف لها ونعتمدها في كل الدساتير العربيه .
2 عدم السماح لتصاعد نفوذ الارهاب واغلاقه من منابعه وملاحقته حتى القضاء عليه ليريح العباد منه الى الابد , بدلا من هذه الانفجارات اليوميه والقتل على الهويه وبلا هويه .
3 المصالحه الوطنيه والعربيه بين حكومات الدول العربيه واقرار قانون يقضي بعدم المخاصمه بين رئيس ورئيس او حاكم وملك وينصهر الجميع بحب الوطنالكبير والشعب العربي الكبير .
4 لا يحق لاي دوله عربيه التدخل في الشؤون الداخليه لدوله عربيه اخرى وكل شعب هو حر بانتخاب حكومه ورفض حكومه ظالمه ومتسلطه .
5 وضع نظام موحد في بيع وشراء وتصدير النفط وعودة العراق لبيع النفط كما كان سابقا حيث كانت حصبه من المبيعات وصلت الى ثمانية ملون برميل يوميا لنسية عدده السكاني وانهيار بنيته التحتيه وتعرضه للاحتلال البغيض والحكومات المتعاقبه والمتخلفه والتي اضرّت بواقع العراق كثيرا .
6 العمل الجدّي والتعاون الاكيد من قبل كل الدول العربيه على اخراج العراق من البند السابع واعطائه حق الاستقلال والسياده الوطنيه وهذه من حقوقه الطبيعيه وينبغي ان تكون اول نقطه في البرنامج العملي السياسي للمؤتمر .
7 ابرام المعاهدات والبروتوكولات الاقتصاديه والتعاونيه واقرار قانون العمل المشترك بين الدول العربيه وتشجيع المنتوجات العربيه واخذ حقها في الاسواق العربيه ليعود نفعها للشعوب العربيه .
8 فرض المعاهدات العسكريه التي تقضي باشتراك كل الدول العربيه ضد القضاء على اسرائيل وازالتها من المنطقه وارجاع الحقوق الشرعيه لشعب فلسطين الحبيبه . كما قال الله ( وقاتلوا المشركين كافّة كما يقاتلونكم كافّة ) .
9 نأمل من الحكومه العراقيه ان تصغي لصوت الحق والانسانيه وتجلس سوية قبل انعقاد المؤتمر وتتناسى كل خلافاتها وتناحرها وتنشغل بتحضير مستلزمات مؤتمر القمه وتهيئة البرامج التي يراد مناقشتها اضافه الى النظر للواقع الامني والخدمي والاقتصادي للمواطن العراقي الذي انهكته الانفجارات اليوميه وتعطيل الخدمات لتضاعف جهودها وتستثمر هذا العقد الفريد في اخلاص العراق من الوصايه الدوليه .
هذا ما نتمنّاه ونرجوه ان يكون العراق بلد الخير والرحمه والانسانيه والقدوه والاسوه لكل الشعوب العربيه وان كان ابتلي بالفساد الاداري والمالي وانتشار المحسوبيه والمنسوبيه وكذلك ابتلي بمناهج الجاهليه القديمه بحيث اذا سرق القوي تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد وهذه السرقات الكبيره وهدر الاموال واهمال المواطن من قبل المسؤولين لهو من اعظم الادله على جاهلية وجهل المسؤولين وتمردههم على النظام والشعب .