جدارية ثورة العشرين-حسين الهلالي-الشطرة
Mon, 19 Mar 2012 الساعة : 12:22

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ حسين الفضلي المحترم
اشكر جهودك في تهيئة وكتابة هذا المقال الذي تتحدث فيه عن سيرتي الفنية وا لادبية منها جدارية
ثورة العشرين وجدارية معركة البطنجة و تقول ان احد الجنرالات الامريكان ادى التحية الى جدارية
ثورة العشرين في بداية الاحتلال 2003 هذاالخبر لاعلم لي به لانني بعيد عنه في المسافة وتعرضت هذه الجدارية وكذالك جدارية البطنجة للتخريب المتعمد من قبل الجهلاء
وهذا مقال للكاتبة كوكب البدري يتحدث عن هذا التخريب
اما اني استصرخ واستغيث في بيتي فهذا لا ولم اشكو لاي احد حالتي الصحية وقد بادرت الحكومة المحلية برآسة
المحافظ الاستاذ طالب الحسن وقائد الشرطة الاستاذ صباح الفتلاوي بزيارتي في بيتي وتفقدوا احتياجاتي
وبقوا معي الى اكثر من ساعة، كما بادر رئيس صحة ذي وقا م بارسال لجنة طبية تتكون من ثلاث اطباء
لكتابة تقرير عن حالتي الصحية ،وكانت عيادة بعض الاطباء مفتوحة لاستقبالي متى شأت امثال الدكتور
عقيل اليعقوبي والدكتورهاشم عبد السادة والدكتورة وجدان سيد سعد والدكتور عماد حسين اما في مدينة الشطرة الدكتور ر ياض احمد طه صديق الطفولة ولحد هذه اللحظة والدكتور علي عبد الحسين انني في صحة جيدة وامارس نشاطي الادبي والفني في المنتديات المنتشرة على الشبكة الالكترونية مثل نبع العواطف ا لادبية وشبكة القطيف الاخبارية وشر وق الاعلامية ولم اذل يوما الا لله سبحانه و تعالى
انا بين اهلى واصدقائي من الفنانين والادباء ومجتمع المحافظة اتمتع بسمعة طيبة ولم اشكو ولا استغيث
ولا استصخ احدا
مع تحباتي
اليك مقال الاستاذة كوكب البدري
جدارية شعلان أبو الجون للفنان حسين الهلالي / بقلم كوكب البدري
إنّها جدارية أخرى حجزت لها مكانا في تاريخ الفن العراقي الحديث ، لكنها كجدارية البطنجة ؛ لم تسلم من التّدمير بعد الاحتلال بذريعة تنم ّ عن جهل وغباء وهي أن تاريخ إنجازها كان في العام 1975 أي في فترة حكم حزب البعث ..!!
لكن شك يقرب لليقين بان هذه الذريعة ماكانت إلا ستارا واهيا نشره وتعمده المخربون ، والناقمون على المنجز الإبداعي في مسيرة مدرسة التّشكيل العراقية ، وأن اليد التي وقفت وراء تدميرها هي اليد ذاتها التي أشعلت النّار في دور الكتب وخزائن الفن في مركز الفنون وسرقت إرثا تشكيليا لا يعوّض ..
أول عمر لهذه الجدارية كان لوحة ؛ بأبعاد 2م × 2.5 م ، ضمن مجموعة لوحات معرض الضد 1972 ، واصبحت من مقتنيات وزارة الثقافة ، فأعاد الهلالي رسمها كجدارية بأبعاد ( 3م×5م) وأهداها لمديرية قضاء "الرُّميثة " التّابع لمحافظة المثنى ، وقد نصبتها لمديرية عند مدخل سجن "الرُّميثة" الذي تمكن الشيخ "شعلان أبو الجون" من الفرار منه بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات الاحتلال البريطاني ، وانطلقت ثورة العشرين (1920 )وعمّت العراق من أقصاه إلى أقصاه ..
صورة اللوحة هنا بالأبيض والأسود ؛ فهي الشاهد الوحيد المتبقي من الجدارية ، ورغم غياب الألوان عنها لكنها ناطقة بالملحمة العشرينية ؛ بل يكاد المشاهد أن يسمع منها هتافات شعلان أبو الجون وثوّار المعركة ، وصهيل الخيول ، وصرخات الذّعر الصادرة من أعماق الجنود البريطانيين ، حتى صفير القطار القادم من أعلى يسار اللوحة يبدو صفيرا آيلا ً للتلاشي ، ويبدو كان مصيره محتوم بالإنقلاب بعد تدمير الثّوار لخط سكة الحديد ..
مشهد الثائر، وفرسه ، وبندقيته يبدو البؤرة الأساسية في اللوحة ، والحدث المهم ، حضوره الطاغي - بسلاحة وحزام الرّصاص - على بقية تفاصيل اللوحة يمنح الثوار عزما أكبر ويقينا أكبر بالنصر ، فيبدو احد الثّوار في اسفل يمين اللوحة يواجه جندي الاحتلال البريطاني بآلة " المكوار " ، والآخر يواجه بيديه العاريتين ؛ لأنه لايملك سوى أسنانه يقاتل بها ، وفي الخلفية هناك ثائر يرفع " الفالة " ؛ فكل من " الفالة والمكوار " كانتا اسلحة الثوار وقتذاك حتى اشتهرت الاهزوجة التي تردد : " الطوب أحست لو مگواري ؟ "
وفرسان آخرون اعتلوا ظهو جيادهم وأشهروا بنادقهم بحزم وإصرار على طرد الانكليز عن أرض العراق ... وقد طردوهم فعلا واذعن الأنكليز لأرادة الثورة ؛فقد أعلنت المملكة العراقية بعد هذه الثورة وتم اختيار الملك فيصل الأول ملكا على العراق
بقلم / كوكب البدري
(الموضوع مقتبس عن كتابي الذي أرخت به سيرة الفنان حسين الهلالي الإبداعية لكن بإسمي المستعار سابقا إنانا الأمير "