عالم الشباب والمعانات !!-عبدالامير الخرسان-فنلنده

Sun, 18 Mar 2012 الساعة : 10:40

لقد اعتنى الاسلام بالشباب وفرض تربيتهم على الاباء والامهات ومرافق الدوله مثل المدارس والمؤسسات
الثقافيه والاعلاميه والمساجد والمجتمع والحكومه من اجل تغيير مسار الشباب السلبي والاستفاده
من طاقاته ومواهبه كما جاء في القران الكريم (وقفوهم انهم مسؤولون) اي كل من له علاقه بالمسؤوليه انه محاسب من قبل الله سبحانه وكذلك قوله تعالى (قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجاره) وقال الرسول ص
اولادنا اكبادنا) وقال الامام علي ع (الحدث كالارض الخاليه ما تزرع فيها ينبت) وهكذا لو تناولنا البحث عن عالم )
الشباب لوجدناه عميقا ومتشعبا لكنني اود ان اعرج على مشاكل الشباب ومعالجتها باختصار لان لها صله بالواقع
المفعم بالمخاطر والمعاناة وهذا مانعيشه اليوم وما نراه من بعض الشباب الذي يريد ان يعمل مايشتهي وما يحلو له دون ان ينظر الى نتائج عمله وخطورتها عليه اولا , ثم على المجتمع ثانيا وبالتالي تضر بمستقبل الجميع .
ان من اهم المشاكل التي يمر بها الشباب هي :
1 الشباب والمدرسه : لان العلم نور والجهل ظلام فالعلم يكسب المعرفه والتاهيل للعمل الصالح الذي
يصب في صالح الوطن واذا دخل احدنا على مدرسة ما سيأخذه التعجب والذهول لمّا يرى من ازدحام الصف بالطلبه حيث تصل الصفوف الابتدائيه والمتوسطه مابين 90 الى 60 طالب فاذا كان الصف هكذا مزدحم بالطلبه كيف يستطيع ان يتعامل معهم المعلم وكيف يستطيع ان يعلمهم او يوصل فكرة الدرس على الاقل للطالب وهذا الامر يعود الى وزارة التربيه وهي تعلم جيدا بهذا العدد وهذا الازدحام وقلّة المدارس وقلّة المعلمين في حين تجد في دول الغرب ان عدد طلبة الصف لايتجاوز 12 الى 15 طالب مع وسائل الايضاح والمناهج الواضحه والدروس المستمره , اما اذا بقيت على هذا الحال سيكون الناتج هو الجهل والجهل يثير الانحراف والتخلف ويمنع تقدم الوطن والامه لان الامه عرفت برجالها وعرف الرجال بعلمهم
2 التمرد والعصيان : وهو الخروج عن طاعة النظام والقانون وهو يؤدي الى تعطيل العمل ضمن القانون وينشا المشاكل بين السلطه والمجتمع وياتي التمرد من الشباب المراهق نتيجة ظلم ابويه او الفقر او قلة التربيه والتعليم الذي يتلقاه او الجهل وعدم المعرفه في تربيتهم وتعليمهم كقول الامام علي (ع) لاتقسرو اولادكم على آدابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم. والمقصود بالاداب العادات الحسنه لان الاسلام يدعو للحضاره والتطوروالرقي
3 سلطة الخيال : وهو من القوى العقليه ذا نتائج ايجابيه وسلبيه اي حسب استعمال الخيال ان استعملته للصالح العام فانه يثمر وان استعملته للشر فانه يضيق وينزلق نحو المهاوي وهو غير احلام اليقظه او الوهم التي تسيطر على الانسان وتبعده عن الموضوعيه والواقعيه وخير علاج هو كلام الامام علي (ع) لابنه الحسن (ع) فبادرتك بالادب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك لتستقبل بجد رأيك من الامر ماقد كفاك اهل التجارب بغيته وتجربته فتكون قد كفيت مؤونة الطلب وعوفيت من علاج التجربه فاتاك من ذلك ما كنا قد نأتيه واستبان لك منه ما ربما اظلم علينا فيه..
4 الغرور والاعجاب بالنفس : وهو مرض يعتري الانسان لشعوره بالافضليه والتفوق ويؤدي للتكبر والتسلط الظالم وعدم احترام الرأي الآخر والتمسك بآرائه وافكاره وان كانت خاطئه كما قال الله( افمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنا) وان كان هوموضوعا كبيرا وخطيرا ويحتاج الى مواضيع واكتفي بما عالجه القران الكريم (قال الله ولاتصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا ان الله لايحب كل مختال فخور) .
5 القلق : وهو من اخطر الامراض التي تصيب الانسان وهو انفعال مركب من الخوف وتوقع الشر والخطر والعقوبه وقد يؤدي الى الانتحار او اللجوء الى المخدرات , ويشعر معه الشباب ان لامعنى للحياة وهذا ناشيْ من الفراغ العقائدي وضعف الايمان وقلة الثقافه والمعرفه لو عاشوا حقيقة الايمان وتدبروا امر القران وجلسوا مع العلماء او اهل الصلاح والخير لصارت عندهم فكره عن حياتهم ومسؤولياتهم الشرعيه .
6 الشباب والزواج : ينبغي الشروع بالزواج للشباب قبل ان تكون الفتنه ويستفحل الداء اي داء المنكرات والانحراف والتلاعب بالاعراض والشرف وبالتالي يؤدي للشر او القتل نعوذ بالله وقد عالجه الله في كثير من الآيات ومنها قوله تعالى (لقد خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه) .
فعلينا جميعا شعبا وحكومة ان نتحد وننقذ شبابنا من الانحراف والتسرب الى صفوف الارهاب او التميع او الانفصام او التعرض للامراض المتنوعه (اعاذكم الله منها) بتزويجهم ومداراتهم ورعايتهم رعايه صحيحه تليق بواقع العراق وحضارته العريقه اضافه الى تحسين معيشتهم وتثقيفهم ثقافه وطنيه اسلاميه مبنيه على الدراسه والعلم والمعرفه والتربيه الصالحه التي يعود نفعها على الجميع شعبا ووطنا وحكومة

Share |