الايمو والانحطاط الأخلاقي ومشاكل أخرى-حقي الكناني-الكوت

Sat, 17 Mar 2012 الساعة : 15:37

داية لا بد من تقديم التحية العطرة إلى أبناء شعبنا العراقي الصابر الكريم مع التمنيات الخالصة له بالموفقية و الخير وكذلك اهدي أطيب التحايا الى القراء الأعزاء من متابعي مقالاتي واعتذر عن هذا الانقطاع وعدم التواصل مع القراء المحترمين بسبب ظروف قاهرة وانشغالات كبيرة مررت بها أخرتني هذه الفترة عن الكتابة بشأن ما يدور من قضايا وإحداث بالشارع العراقي فأرجو المعذرة مرة اخرى ..
يدور الحديث هذه الايام في الشارع العراقي عن ظاهرة ( شباب الايمو ) وتتناقل كثير من الفضائيات هذا الموضوع وان كثير من هؤلاء المنحرفين أخلاقيا وسلوكيا قد تم قتلهم وتصفيتهم وان هناك قوائم أخرى باسماء الكثير منهم مهددين بالقتل ان لم يرتدعوا ويعودوا الى رشدهم ويتركوا هذه السلوكيات المنحرفة وقد جاء هذا التهديد من جهة تعرف نفسها (بكتائب الغضب) والايمو ظاهرة تفشت بمرور الايام وتتمثل بتقليد الشباب والشابات ايضا لأزياء وملابس خاصة وإكسسوارات اصبحت تتفشى يوم بعد اخر بين الشابات والشباب ومن اعمار الثالثة عشر وحتى الثامنة عشر ومن المعروف ان هذه الفئات العمرية تمثل اخطر المراحل العمرية بالتأثر بالظواهر والتقليعات والاشياء الغربية والمنحرفة وانتشرت ظاهرة (الايمو) بشكل كبير هذه الايام وذلك بفضل الحرية والديمقراطية التي اسيء استخدامها من قبل الكثيرين . ويتميز مقلدي ظاهرة الايمو بالملابس والاكسسوارات المختومة بماركة ( الجماجم) وتطورت ليصبح هناك مبشرين ومروجين لهذه الظاهرة المنحرفة والهدف الاول والاخير منها هو بث السموم والافكار الغريبة والمنافية لمبادىء الدين الاسلامي الحنيف ولتقاليد وعادات وقيم المجتمع العراقي الاصيل ولا اريد الاطالة في وصف وشرح هذه الظاهرة كون الاعلام والشارع قد اشبعها تعريفا ونقدا . ولكن ثمة مداخلة واسئلة تدور في رأسي وانا اكتب وادون هذه السطور وهي اين اباء وامهات هؤلاء الشباب المنحرفين عندما يخرج ابنهم او ابنتهم الى الشارع او المدرسة وهو مرتدي هذه الملابس المخزية والمعيبة والتي ان دلت على شيء فانها تدل على انحطاط اخلاقي وسفاهة كما وصفها سماحة السيد مقتدى الصدر(دام عزه) عندما وصف هؤلاء بالسفهاء والمجانين وأقترح سماحته ايضا طريقة التعامل معهم وهي الامر بالمعروف النهي عن المنكر وانهاء هذه الظاهرة قانونيا وذلك عين الصواب من قبل سماحة السيد مقتدى الصدر . وهنا اردت ان ابدي رأيا بشأن كلام سماحة السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله) وهذا الرأي اوجهه ايضا لسماحة المراجع الدينية وهو اعتبار هؤلاء المنحرفين ووضعهم في خانة الزناة وتكون عقوبتهم الجلد 80جلدة وامام الملأ كما امر الله جل وعلا في كتابه العزيز وانه رايي في الموضوع ليكونوا عبرة لمن يعتبر ولكي يتعلموا التمسك بالاخلاق الفاضلة واحترام الذات والالتزام بالاداب ولتذهب هكذا حرية وديمقراطية يدعون بها عرض الحائط حتى وان كفلها الدستور فالعراقيين ليسوا بحاجة الى هكذا انحراف سلوكي واخلاقي تحت مسميات الديمقراطية والحرية المشبوهة . وفي الوقت الذي اشد فيه على ايدي الجهات التي تحارب وتكافح هذه الظاهرة ومنها (كتائب الغضب) اطلب من هذه الكتائب عدم قتل هؤلاء السفهاء كما امرت المراجع الدينية بذلك والالتزام بتوجيهات سماحة السيد مقتدى لصدر والذي طلب التعامل مع هؤلاء بطريقة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ذكرت وذلك هو الحل السليم لمعالجة هكذا نماذج منحرفة تريد اشاعة الفساد في اوساط المجتمع العراقي الأصيل بتقاليده وقيمه المحترمة وتدمير شبابه اخلاقيا ودينيا . وقبل ان اختم الكلام صادفني احد المثقفين من الاصدقاء وانا في مرحلة طبع المقالة وطلب مني اضافة شيء يدور في ذهنه حول الموضوع نفسه فقلت له تفضل وان شاء الله بما يفيد الناس فبدا بالكلام قائلا اتدري يا استاذ ان من احد اسباب انتشار وظهور ظاهرة الايمو بين هؤلاء الشباب المنحرفين هو الفراغ النفسي والبطالة وكذلك غياب وضعف الوازع الاخلاقي والتربوي بسبب الانفتاح الذي تلا عام 2003 وغياب وتعطل معظم القوانين التي كانت سائدة قبل سقوط النظام الدكتاتوري المقبور ومن تلك القوانين مثلا قانون الخدمة الالزامية في الجيش الذي يعلم الانسان الضبط والاحترام والالتزام بالاداب والخصال الحميدة ولكن الكلام لصديقي من الخطأ الجسيم على الحكومة الان فرض الخدمة الالزامية على العراقيين او اقرار ذلك القانون في البرلمان فقلت له ولماذا قال هل تدري يا استاذ عدد الحرامية والمفسدين من الضباط وامراء الالوية وحتى امراء السرايا في الجيش الذين يتقاضون الرشا من الجنود مقابل عدم دوام هؤلاء الجنود الذين يطلق عليهم (تسمية الفضائيين ) تندرا.. واسترسل محدثي بالكلام ضاربا لي مثلا على هذا الامر قائلا ان احد الجنود والذين يثق بهم اخبره بالحرف الواحد ان امر لواءه وهو ضابط برتبة عقيد لا تقل الاموال التي يحصل عليها شهريا عن ( ثلاث دفاتر30000الف دولار ) وذلك من فرق المبالغ المخصصة للمحروقات والوقود كالكاز وغيره وكذلك فرق وجبات الطعام والارزاق والجنود ( الفضائيين)؟؟؟ من افراد لواءه . لعنك الله ايها العقيد الفاسد إن صح الامر ولعن الله كل الحرامية والسراق في هذا البلد الامين وشعبه العزيز وتبت يدا ابي لهب هذا الكلام لي واضاف صديقي ان انتشار الرشا والفساد في العراق ومنها المؤسسة العسكرية بالذات والخدمة العسكرية ليست الزامية فأن اصبحت الزامية فكم سيحصل هذا الضابط الملعون وامثاله ؟ ومعظم العراقيين كوة مدبرين عيشتهم ولكن ليعلم هؤلاء الحرامية والسراق ان نهايتهم كنهاية ابو لهب وفرعون وان لهذا البلد رب يحميه وان العراقيين الشرفاء شارتهم تعور وهذا الكلام معروض امام دولة رئيس الوزراء المحترم والقائد العام للقوات المسلحة مع التحية الى ابناء شعبنا الشرفاء والتحية موصولة ايضا الى القراء المحترمين وللحديث بقية

 

Share |