العبره لمن يعتبر فصبرا صبرا-عبد الغفار العتبي

Tue, 31 May 2011 الساعة : 12:23

يهملون التعليم، يهملون الرعاية الصحية، يهملون مطالب الناس في العيش الكريم ويصابون بالصم عندما يطالبونهم بالإصلاح ومحاربة الفساد، ويكممون الأفواه بأجهزتهم المخابراتية، ويقربون المنافقين ويشجعون المشبوهينغيرهم، ولا يقدمون لشعوبهم إلا القليل القليل، بينما ينعمون في قصورهم ويكدسون الأموال في البنوك، وبعد ذلك.. وبعد ذلك يدهشون من ثورة شعوبهم، ولا يدركون أن للظلم نهاية، يفكرون في أنفسهم ومصالحهم فقط، وتنتفخ أوداجهم بجنون العظمة.
نحن في دار ابتلاء واختبار، وهموم وأحزان، نصاب فيها بفقد حبيب، أو ضياع مال، أو سوء معاملة، أو فراق إخوان ، أو مرض من الأمراض. تخلو الدنيا من بلية ومحنة ، ومصيبة وفتنة، فهي دار شقاء وعناء ، سجن للمؤمن، وجنة للكافر، وما يجري لنا فيها أقدار مقدرة، فرزقنا مقسوم، وقدرنا محسوم ، وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم ،لأنها كلها إلى زوال، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.
عن الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم :(ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمر الا الله انا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَاللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها؛ إلا أخلف الله له خيراً منها)فاصبر صبرًا جميلاً، فإنه لا يوجد كرب؛ إلا ومعه فرج، ولا يوجد صبر إلا ومعه نصر، وتأمل معي هذه الآية العظيمة إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
اصبر ايها الشعب العراقي فإن سحب الأسى سوف تنقشع ، وليل الظلام سيزول، وغداً سوف تشرق الشمس، وسيقبل نور الصباح، وسينهمر المطر، وتجري الجداول، وتغرد الطيور، وتفتح الأزهار، ويفوح الورد بالشذا ، وتنتشر نسمات الهواء العليل، فاجعل نفسك راضية مرضية ، باسمة مبتسمة ، متفائلة مبتهجة ، وسوف تنعم بحياة طيبة هانئة وسعيدة.
ايها الصابر العراقي ماهي ان شالله الاايام ويفرج عن المومنين واستعد واعمل بالشريعه السمحاء وتهيا لااستقبال منقذ البشريه الامام المهدي (عج) فذالك يكون العيد الحقيقي لجميع الصابرين
فدع المتلاعبين والمفسدين في طغيناهم يعمهون عند ذالك لاتنفعهم الاموال ولاالقصور ولاكل شي

Share |