أملٌ يحبو-أسامة جمال الدين-الولايات المتحدة
Sat, 17 Mar 2012 الساعة : 14:13

في عُتمة ليلي الملبدِ بالحزن والهموم ثمة نجمة تضيء وجداً و أملاً
تَغرّبَ اللـيـل ُ بالأشــواقِ عن قَــمري
وحاصرَتني مَرايا الصَمتِ بالضَجرِ
و الخوفُ أَوغلَ في الجُــدرانِ رَعشتهُ
و في السَـتائرِ دوّتْ شَهـقةُ الخَطـــرِ
وَحدي معَ الحُزنِ و الأَطيافُ موحشةٌ
تُكَـحلُ الدَمــعَ في جــفــنّيَ بالسَــهـرِ
أُقلّبُ اليأسَ جــــمراً في غَـــضـارتـهِ
و أطعمُ الريـــحَ آمـــالاً مـن الشَــررِ
أُسجي إلى الدَهــرِ أيــامـي فَـينهـبُهــا
عـاتٍ من الغَـدرِ حاكــتـــهُ يــدُالقَـــدَرِ
و أنـسـجُ الصبرَ في دُنـياي أشـرعَــةً
فَــيـســتَـبِــدُ بـها عَـصْفٌ من الكَــدَرِ
و أسـتـفـيـقُ و عُمـري شاطئٌ جَـدِبٌ
إلا من البؤسِ في داجٍ مـن الصورِ:
رؤايَ تِـلـكَ تـَرَّدَى خَــفــقَــهـا وَهَــنٌ
و ذي أمــانيَّ حـالَـتْ دونَها عِـثـَري
و ذا شــبـابـيَ قَــدْ أودَى بـمُــعــتـَركٍ
لَـمْ يُـبــقِ فـيـهِ عَلى حُـلـمٍ و لَـمْ يَـذَرِ
وَحـدي بَـقـيـتُ سِـياطُ الـيُـتمِ تَـنهَـشُـني
وَ تَـسـتَـبـيـحُ دَمي في حِقدِها الأشــرِ
لا الصحبُ حَوليَ لا كَأسي يُدافُ بهـا
دفءُ العتابِ بعذب ِالهَمـسِ و السَـمرِ
وَليـسَ عِــنـدي مـن الأوطــانِ ذاكــرةٌ
تَلـمُّ ما طَـحـنـتْ مني رَحـى السَـفــرِ
سـوى الفَـراشـات في عـيـنـيكِ تَحملُني
عَلى جَناحـينِ من نَجوىً و من خَـفَـرِ
تَـطــيُر بـي أمــلاً يَـشــدو و تَـرســمُـهُ
عَلى السـنابلِ في الأزهارِ في الشَـجـرِ
(لــيــالُ) يا نجــــمةً سمــــراءَ أرقــبُها
إذْ غَلغَل َ التيهُ في دَربي و في فِكَري
يـا بـوحَ روحـي الـتي أرّقـتِها ظَــمَـــئاً
هَلّا سَــكَــبـتِ عليَّ الحُـبَّ بالــمَـطَــرِ
بِـباســـمِ الثَــغــرِ بالــوَجــناتِ غامــزَةً
و بالأغــاريـدِ شَــدّتْ بالشَـذى وَتـري
بأيـــنَـعِ الـرَوضِ في حَــبـوٍ ألاحـــقُــهُ
ألــمُّ في إِثــــرهِ الأثمـــــارَ بالأُكــــرِ
أسامة جمال الدين