العراق يؤكد أنه سيحاول إعادة تأهيل خط الأنابيب مع السعودية لتصدير نفطه في حال إغلاق هرمز

Sat, 17 Mar 2012 الساعة : 9:52

وكالات:
أعلنت وزارة النفط العراقية، الجمعة، أنها قد تلجأ إلى إعادة تأهيل خط الانابيب العراقي-السعودي المتوقف لتصدير نفطها في حال إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران، وفيما أكدت ان ذلك يحتاج إلى موافقة السعودية استبعدت إغلاق المضيق باعتبار ذلك سيضر بإيران أيضا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن وزارة النفط من أجل تأمين صارداتها النفطية "ستسعى إلى تأهيل أنبوب النفط العراقي السعودي القديم والمتوقف في حال إغلاق مضيق هرمز".

وأضاف جهاد أن "تأهيل الانبوب يحتاج موافقة السعودية، وقد يكون أمرا صعبا"، وأوضح أن "السعودية لن تنشغل بتصدير نفط الدول الأخرى في حال إغلاق المضيق وإنما ستقوم باستثمار كل طاقتها لتصدير نفطها عبر البحر الأحمر".

وكان مجلس الوزراء العراقي قد أقر في جلسته التي عقدها يوم الثلاثاء 13 آذار الحالي على توصيات لجنتي الشؤون الاقتصادية وشؤون الطاقة بشأن دراسة إحتمالات وقوع الأزمة في الخليج العربي من جراء إغلاق مضيق هرمز وأثارها على العراق كما طلب المجلس من هيئة المستشارين دراسة الموضوع من كافة جوانب تأثيراتها على الميزانية والعملة والنفط والبطاقة التموينية والكهرباء.

واستبعد جهاد أن تقدم إيران على إغلاق المضيق، وبين أنه "لم يتم إغلاقه سابقا من قبل أي طرف من الإطراف رغم كل الظروف والأزمات التي حدثت في المنطقة"، لافتا إلى "إغلاقه لا يؤثر على العراق فقط وإنما على جميع الدول المنتجة في المنطقة ومنها إيران إضافة إلى تأثر الاقتصاد العالمي بشكل كبير".

وهددت إيران بغلق مضيق هرمز الذي يصدر ما يقارب 30% من النفط عبره، بعد تصاعد حدة الخلاف بينها بين الولايات المتحدة الأميركية ، ووسط مناورات إيرانية وتهديدات بغلق المضيق على لسان نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي بغلق المضيق في حال فرضت عقوبات اقتصادية عليها.

ومضيق هرمز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر وتطل عليه من الشمال إيران محافظة بندر عباس ومن الجنوب سلطنة عمان محافظة مسندم التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية وعرضه 50 كيلومتراً وعمقه 60 متراً، ويعبره ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحراً في العالم.

ويعتبر الخط الانبوب النفط العراقي السعودي الذي تم انشاءه عام 1986 من قبل شركتي "ميتسوبيشي" اليابانية و "او تي اف" الهنغارية احد الخطوط الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي عبر السعودية عبر موانئ ينبع المطلة على البحر الاحمر وتبلغ طاقته التصميمية اكثر من مليون و500 الف برميل يوميا، وقد توقف العمل به بعد غزو العراق لدولة الكويت عام 1991 .

ويصدر العراق حالياً نحو مليوني و200 الف برميل من النفط الخام في اليوم، ما لا يقل عن منها تصدر من خلال مينائي العمية والبصرة والكميات الأخرى تصدر عن طريق الخط الناقل إلى ميناء جيهان التركي.

المصدر:السومرية نيوز

Share |