المالكي يعلن وضع آلية لتفتيش الشحنات التي تمر برا وجوا عبر العراق والتحقق من خلوها من السلاح
Sat, 17 Mar 2012 الساعة : 9:50

وكالات:
اعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الجمعة، ان العراق وضع الية لتفتيش الشحنات التي تمر عبر اراضيه برا وجو والتحقق من كونها لاتحمل اسلحة وخاصة إلى سوريا، فيما دعا الى ايجاد حل سياسي للوضع هناك يضمن الحفاظ على مصالح الشعب السوري.
وقال المالكي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "العراق وضع الية للتفتيش والتحقق من كون الشحنات المارة في ارضه وسمائه تحمل بضائع وسلع إنسانية وليس سلاحا"، مؤكدا إن "العراق ماضي بتطبيق سياسته القائمة على تجفيف منابع العنف والسلاح بصورة عامة وخاصة بالنسبة للحالة السورية".
وشدد المالكي على أن "العراق لا يسمح بأن تكون أرضه وسماؤه ممرا للسلاح باي تجاه ومن اي مصدر كانت"، موضحا أن وضع آلية التفتيش "بهدف التأكد من تنفيذ سياسة العراق الرافضة للتسليح، والدفع باتجاه حل سياسي للوضع في سوريا يضمن مصالح شعبها ويجنبه المزيد من اراقة الدماء".
وجاء إعلان المالكي ردا على تصريحات نسبت إلى مسؤولين أميركيين نشرتها اليوم صحيفة (The Washington times) الأميركية أكدوا فيها أن الحكومة العراقية رفضت طلبات أميركية لوقف شحنات جوية إيرانية إلى سوريا رغم علمها بمعلومات استخبارية موثقة بأن هذه الشحنات تضمنت ثلاثين طنا من الأسلحة.
واضافت الصحفية إن الولايات المتحدة قدمت في الشهور الأخيرة عدة طلبات للحكومة العراقية بمن في ذلك رئيس الوزراء نوري المالكي مباشرة إما لوقف الرحلات الجوية أو السماح بتفتيش الطائرات طبقا للقانون الدولي، لكن العراق رفض الطلبات قائلا إن الطائرات تحمل معونات إنسانية فقط.
ويتهم المسؤولون في المعارضة السورية، النظام السوري باستخدام عناصر من الحرس الثوري الايراني ومقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني وميليشيات عراقية لقمع الانتفاضة الشعبية، كما اعرب سياسيون عراقيون وخاصة من القائمة العراقية عن قلقهم من تسرب مسلحين شيعة عبر الحدود لمساعدة النظام السوري على قمع التمرد.
يذكر ان سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011 حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن تسعة آلاف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلا عن عشرات آلاف الجرحى والمفقودين والمعتقلين، فيما احصت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ما لا يقل عن 230000 ألف مهجر سوري في بلاد الجوار.
المصدر:السومرية نيوز