منع عرض فيلم «انفصال» الإيراني في جامعة القاهرة بدعوى نشر الفكر الشيعي
Thu, 15 Mar 2012 الساعة : 14:58

جبهة الابداع المصرية أكدت أنه لا يخدش الحياء.. وطالبت بعدم محاباة المتشددين
الممثلة الايرانية ليلى حاتمي بطلة فيلم «انفصال»
القاهرة - رويترز
وصفت جبهة الابداع المصرية وهي تجمع لمثقفين وفنانين منع عرض فيلم إيراني حائز على عدة جوائز أحدثها الأوسكار في جامعة القاهرة الخميس الماضي بأنه "مأساة" وطالبت إدارة الجامعة بعدم محاباة المتشددين.
وكان طلاب يمثلون توجهات إسلامية اعترضوا على عرض الفيلم بدعوى "نشر الفكر الشيعي".
وحصل فيلم (انفصال نادر وسيمين) من مهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر تشرين الاول 2011 على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 50 ألف دولار لمخرجه أصغر فرهادي. ونال الفيلم أيضا جائزة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة الاوسكار الشهر الماضي.
وقالت جبهة الابداع -التي تشكلت من مثقفين وفنانين بعد حصول أحزاب اسلامية على أغلبية مقاعد البرلمان- في بيان يوم الثلاثاء انه "من العبث وإهدار الطاقة" مناقشة دور السينما والفنون في تنمية الفكر والذوق الابداعي في مصر التي كانت السينما في مقدمة مصادر الدخل بها قبل أكثر من 60 عاما.
وأضاف البيان أن "المأساة" تتمثل في الحديث عن منع فيلم حصل على جوائز أحدثها الاوسكار وأن "المفارقة أنه فيلم ايراني، ما يعني استحالة وجود ما يخدش الحياء" حيث لا يسمح في السينما الايرانية بامرأة تكشف شعرها أو بالتلامس بين الجنسين.
وتساءل البيان "لهذه الدرجة وصلت التيارات المتطرفة في جامعاتنا.. أن تنشر الظلام هناك حيث ينبغي أن يولد النور" داعيا المسؤولين في جامعة القاهرة لاعادة النظر "في المحاباة والتزلف الذي يمارسونه للجماعات المتطرفة... التي تمنع العروض الفنية والندوات الفكرية في الجامعات وتمارس سلطة أقرب لسلطة الميليشيات منها لحركة طلابية."
كما حث البيان الطلاب الذين تسببوا في منع عرض الفيلم على تذكر "أن صوتهم قد خرج من رحم ثورة نادت بالحرية.. فعار عليهم أن يكبتوا تلك الحرية" في إشارة الى الانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011.