ما فئت ذاكرتي تنسى ما كنت اردده واقراني في الطفوله فالذكريات لاتنسى في تلك المرحلة وتنطبع مواقفها في مخيله الانسان قرأت منذ مدة حادثه رغبت بترجمه مضمونها للمقال الذي بين يديكم ...فبتلك الكلمات ألتي كنا نرددها ونحن صغار في شوارع احيائنا الجميله والتي صنع منها ألاستاذ ((حافظ الدروبي )) بطل القصة التي قرئتها نشيدا وطنيا ردده حتى ( هتلر ) دون أن يعلم ، فخلال مدة الحكم للملك غازي 1933الى 1939 لم يكن للعراق حينها نشيد وطني كبقية دول العالم ولم يعر الملك أهميه لذلك لكونه ملك مستورد ، وخلال هذه السنين تم دعوة العراق للمشاركه في مهرجان الكشافه العالمي والذي أقيم في ألمانيا النازيه وكان المهرجان برعاية ( هتلر ) ، وجرت العاده في هذا المهرجان أن ينشد كل وفد عند أقترابه من منصة الرئاسه النشيد الوطني لبلده ، وبما أن بلدنا العراق لم يكن لديه نشيد وطني فقد ظل الجميع في حيره من هذا ألامر ، ولكن ألمفاجأه الكبرى حدثت عندما قال رئيس الوفد المرحوم حافظ الدروبي بأنه قد أعد نشيدا وطنيا عراقيا مئه في المئه ، تعجب الوفد من كلام رئيسهم وقالوا له وكيف ذلك ؟ فقال لاعليكم ، عندما نصل الى منصة الرئيس رددوا بعدي كلمة ( بلي ) فقط والباقي أنا سأتدبره ، وفعلا وصل الوفد العراقي ووقف أمام ( هتلر ) والضيوف والملعب الذي كان مكتظاً بالحضور فأخذ المرحوم الدروبي يردد النشيد الوطني العراقي ( بلي . يبلبول . والوفد يردد بعده . بلي . ماشفت عصفور . بلي . ينكر بالطاسه . بلي .بلي . بلي . حتى ضج الملعب بالترديد بكلمة .. بلي .. بلي بلي .. بما فيهم هتلر .. وأعتبروا النشيد العراقي من أجمل ألاناشيد الوطنيه في حينها اعتبرها شخصيا درس نتعلم منه الكثير رغم بساطة الموقف.. وبنفس الوقت اعتقد ان سياسينا ورغم ان تلك الفترة لاتشابه ما نعيشه الان فنحن الان في الالفيه الثالثه .. و لم يتبدل من الفوضى السابقه وعدم الشعور بالمسؤليه والوطنية لدى الكثير لذلك انا على قناعه ان أي من شخص مسؤل نطرح معه الموضوع سوف يكون جوابه كالتالي ((نعم ليش لا أقترح عليكم نشيد كأن يكون أغنية ( مرينه بيكم حمد وأحنه بقطار ألليل ) أي يقترح كما فعل استاذنا حافظ الدروبي اتمنى تصل الفكرة لكم احبتي