وزارة النفط تحذر من خسائر في الميزانية العامة بسبب تقليص كردستان صادراتها إلى 65 الف برميل

Wed, 14 Mar 2012 الساعة : 8:06

وكالات:
حذرت وزارة النفط العراقية، الثلاثاء، من خسائر كبيرة في الخزينة العامة للدولة بسبب تقليص إقليم كردستان صادراته النفطية، ولفتت إلى أن حكومة الإقليم تصدر حاليا 65 ألف برميل يوميا، مطالبة إياها بالوفاء بالتزاماتها التي قطعها بشأن تصدير 175 ألف برميل يوميا والتي وضعت على أساسها الموازنة العامة للبلاد للعام 2012.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "ما يتم استخراجه من حقول إقليم كردستان العراق هو 65 ألف برميل فقط"، معتبرا أن "فقدان 100 ألف برميل يوميا سيكلف الحكومة المركزية خسائر مالية يومية كبيرة".

وكانت خدمة (داو جونز) الإخبارية نقلت، أمس الاثنين (12 آذار الحالي)، عن مسؤول في الحكومة العراقية المركزية قوله إن إقليم كردستان العراق خفض صادراته من النفط الخام عبر الأنبوب الرئيسي الذي يصب في ميناء جيهان التركي إلى 75 الف برميل من النفط يوميا بعد أن كان يصدر ما لا يقل عن 175 الف برميل في اليوم.

وأضاف جهاد أن "الحكومة المركزية اتفقت مع إقليم كردستان العراق على أن تسدد وزارة المالية تكاليف ونفقات عمليات إنتاج النفط للشركات العاملة في الإقليم"، مؤكدا أن "الحكومة المركزية سددت جزءا من هذه الأموال".

وأكد جهاد أن "الحكومة ملتزمة بتعهداتها والتأخير بتسديد الأموال لا يعني أنها غير ملتزمة".

وشدد جهاد على ضرورة أن "يلتزم الطرف الآخر بكمية النفط المستخرج من حقول الإقليم عبر أنبوب كركوك جيهان وهي 175 ألف برميل يوميا"، مبينا أن "أي إضافة في الصادرات ستخدم جميع العراقيين من دون استثناء لأن الإيرادات تذهب إلى خزينة الحكومة الاتحادية ومن خلالها يتم تخصيص الأموال لجميع المحافظات".

واتفقت الحكومة المركزية في بغداد مع حكومة الإقليم على أن تكون صادراته من النفط في العام الحالي 2012 بمعدل 175 الف برميل، الذي احتسبت اساسه موازنة 2012، التي قلت حصة الكرد منها هذا العام إلى نحو 11 بالمئة بعد ان كانت نحو 17% بسبب ارتفاع النفقات السيادية والدفاعية في الموازنة.

وكانت حكومة إقليم كردستان العراق قد بدأت منتصف العام 2009 بضخ النفط إلى الانبوب الاستراتيجي الواصل إلى ميناء جيهان التركي بواقع نحو 100 الف برميل يوميا، ثم رفع الكمية إلى 175 الف برميل في اليوم في منتصف 2011.

ويعد موضوع النفط وتقاسم الثروات من ابرز الملفات الخلافية بين بغداد والاقليم تضاف إليه قضية المناطق المتنازع عليها وضمها إلى إقليم كردستان.

وأعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان، الأحد (11 آذار الجاري)، أنها تخطط لرفع طاقة الإنتاج النفطي إلى مليوني برميل يومياً بحلول العام2019، مؤكدة أن الأمر سيعزز مكانة الإقليم في المعادلات العالمية، فيما أعربت عن أملها بأن تشهد المرحلة المقبلة إنهاء الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن الملف النفطي.

وكشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في 9 أيلول 2011، عن انخفاض النفط الخام المصدر من إقليم كردستان من 150 ألف برميل إلى 50 ألف عبر الأنبوب العراقي التركي، وفيما طالب بأن تكون العقود في كردستان شفافة وليست "خلف ابواب مغلقة"، شدد على أن تلك العقود لم تعرض على الحكومة المركزية.

يذكر أن العراق ينتج حالياً نحو مليونين و900 ألف برميل من النفط الخام يومياً، منها ما لا يقل عن مليون و900 ألف برميل مستخرجة من حقول تقع في محافظة البصرة، فيما تبلغ صادرات العراق من النفط الخام حالياً نحو مليونين و200 ألف برميل يومياً، ومعظم تلك الكميات تصدر بواسطة ناقلات بحرية من خلال ميناءي البصرة (البكر العميق) والعمية العائمين، وهما يقعان في المياه الإقليمية العراقية وتبلغ طاقتهما التصديرية 1.7 مليون برميل يومياً، ويضخ لهما النفط عبر أنابيب تمتد تحت الماء وتتصل بمستودعات خزن ساحلية تقع قرب مركز قضاء الفاو نحو (100 كم جنوب مدينة البصرة)، في حين تصدر الكميات المنتجة من الحقول الشمالية إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط عبر أنبوب ناقل، والكميات المتبقية تصدر إلى الأردن باستخدام ناقلات حوضية.
المصدر:السومرية نيوز

Share |