فائدة جديدة للتفاحة-خالدالشمس-الناصرية
Tue, 13 Mar 2012 الساعة : 13:57

عندما كنت مولعا بالشعر الشعبي في الأيام الأول من حياتي الغلمانية كم علق في ذاكرتي بيت من الدارمي، لا يحضرني قائله، وقد جعلته منوالا أسير عليه باللاشعور هذا مؤكد، إذ حدا بي إلى أن اكره أكل التفاح، فقد صور لنا الشعراء موقف ادم عليه السلام، بشعر شعبي، مع توظيف ذلك بالمقارنة مع نسق واقعي آخر هو العشق والهيام عند الإنسان اذ قال:
والما يحب مرتاح والماتحب مرتاحة يا ادم شحصلت من شجرة التفاحة
ترك ذلك انطباعا في مخيلتي، ولعل بعض القراء يرد على هذا ويرميني بالهزال، إلا أني أقول له من شب على شيء شاب عليه، والتعلم في الصغر كالنقش على الحجر، إذ إنني تعلمت من الشاعر الشعبي -كرمه الله- أن التفاحة هي التي أبعدت ادم من الجنة وهي سبب غضب المولى عليه، بحيث وصلت الحال به ان تنكشف سوأته، ليس لوحده بل زوجه معه حواء عليهما السلام، أيضا أخذتْ تخصف من ورق الشجر لتواري به سوأتها، أي عار هذا عليك أيها الشاعر.
وبعد سنوات طوال وبعد أن من الله علي بان أعي حقيقة الشعر الشعبي، آمنت بان التفاحة لها فوائد جمة، لانها احد أنواع الفواكه، وعرفت أن النبي بعد أن أكل تفاحة من الجنة أُنجبت له الزهراء عليها السلام.
بعد ذاك وقفت على فائدة أخرى للتفاحة، الا وهي كونها من اكبر الأدلة للتائهين، واكبر نقطة التقاء للأصدقاء والأحبة، واكبر بوصلة توصل المرضى إلى الأطباء إذ يقدم الناس إلى شارع الأطباء فيسالون عن عقيل اليعقوبي وعن عصام الدين وعن خليبص النعيمي وعن صيدلية علاء الركابي وعن غيره فيشير اليهم الناس بأنهم في فرع تفاحة أو قبال تفاحة، أو.....ها هي تفاحة الشاعر التي كرهتها بالأمس أحببتها اليوم لانها نبتت في شجرة الحبوبي، فوفق الله صاحب مرطبات تفاحة.
خالد حوير الشمس 15/12/2011م.