الخريجين الشباب بين اليأس وشبح البطالة-علي الغزي-الناصرية

Mon, 12 Mar 2012 الساعة : 11:47

يعتبر الخريجين الشباب  الشريحة  الأكثر تضرر  من الوضع الحالي  لاسيما البطالة  منهم وهذه الظاهرة تؤرق  المجتمع  بشكل عام  والشباب  بشكل خاص  سيما وان ظاهره  الخريجين  البطالة  سنويا  يزدادون  عند  التخرج  من الجامعات والمعاهد وقد زادت نسبة التضخم  مما يتطلب  وقفة جادة  لحل  هذه ألمشكله  ووضع  آليات  وحلول  جذريه  للحد من هذه الظاهرة حيث ان المقاهي  ازدحمت  وأرصفة الشوارع  قد اكتظت    وأصبحت أماكن جذب للشباب حيث يضطر الخريجين لعمل  بسطحيات  وأكشاك بسيطة  ليحصلوا على مصروفهم اليومي  حيث وجدوا أنفسهم    في مواقع لا تتناسب  مع طموحهم وتحصيلهم العلمي  وقد تحطمت  أحلام فترة الدراسة  على  صخرة  البطالة  وغياب فرص العمل  إضافة إلى غياب   التخطيط  الذي   يستثمر الموارد البشرية  في اكثر من ساحة عمل مضاف إلى ذلك  غياب  دور القطاع الخاص وأصحاب الشركات الاهليه   والاجنبيه الوافدة  حيث تعتمد  على أيادي عامله  من خارج القطر  وغياب ألرقابه على الشركات الاجنبيه  وعدم تشغيلها للعراقيين  وتطوير قبلياتهم ألفنيه وزيادة الخبرات مع  العلم ان هنالك  احتياج   كبير لكافة الخريجين الشباب  من الكليات والمعاهد  في كافة الوزارات  وخاصة  وزارة ألتربيه والتعليم  ووزارة التعليم العالي  كون هنالك  خريجين   يتجاوزن النصف مليون   ومدارس العراق  من الشمال إلى الجنوب بحاجه إلى معلمين ومدرسين واساتذه في المعاهد والكليات هذا وقد عانى الشباب  الخريجين  وغير الخرجين  أبان النظام السابق  من التهميش  وعدم التعيين  حيث  هنالك شريحة كبيره من الخريجين مضت عليهم سنوات عجاف   تجاوزت خمسة عشر سنه وهم للان  محرومون  من نعمة الوظيفة والتعيين لذا  ندعو  إلى تعزيز  وتأهيل   وتدريب كافة الشباب  خاصة وهم طاقات  فنيه وعلميه  يحتاجهم  البلد في كافة  نواحي الحياة الوظيفية ووضع حد  للتأثيرات ألسياسيه  التي باتت  تشكل قلق   على مصيرهم والحد من معاناتهم ألنفسيه والفكرية  والتي انعكست سلبا  على واقع شبابنا  والذي  لا يستحق ان يصل به الحال  وينحرف نحو الرذيلة  والسرقات   ولربما شراء الذمم من قبل الإرهابيين  والانجراف معهم  لو  ان  الشاب العراقي  غيور جدا على بلده  لكن من كثرة ألطك  يطك اللحيم لذا ندعو الاهتمام  بهذه الشريحة  من شبابنا  خاصة وأنهم يحتاجون للعديد من المهارات  والخبرات  في كافة الميادين ألعمليه وتهيئتهم وإعدادهم للمستقبل     كما أوجه دعوتي لكافة السادة أعضاء البرلمان  والوزراء  ومستشاري الرئاسات الثلاث   للاهتمام    بالشباب الخريجين  والعاطلين عن العمل وهم أمانه برقابكم  خاصة وأنهم من أوصلوكم لمواقعكم ووظائفكم ألحاليه  خدمة للعراق  ولأبناء العراق  .
 

Share |