نواب: قمة بغداد رسالة إيجابية وتأكيد لأهمية دور العراق في المنطقة

Mon, 12 Mar 2012 الساعة : 9:24

وكالات:
عد نواب عقد القمة العربية في بغداد رسالة واضحة تؤكد أهمية دور العراق في المنطقة.ورفض النواب الذين يمثلون كتلاً سياسية مختلفة، طرح القضايا الداخلية على مؤتمر القمة المقرر عقده في التاسع والعشرين من اذار الجاري، مؤكدين وجوب أن تكون الأولوية لقضيتي فلسطين وسوريا، اضافة الى الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية، لاسيما بعد احداث التغيير التي شهدها عدد من الدول في ما يعرف بـ"الربيع العربي".
واكد النائب عن التحالف الوطني محمد الصيهود لـ"الصباح" ان "انعقاد القمة العربية في بغداد مهم جداً لاعتبارات كثيرة أولها كون ذلك استحقاقا وطنيا على اعتبار ان العراق عضو فاعل في الجامعة العربية ومن أوائل مؤسسيها اضافة الى ما يشهده من استقرار سياسي، اضافة لما يتمتع به من قوة بشرية واقتصادية في المنطقة يؤهله لأخذ هذا الدور".واضاف "ان ما تشهده المنطقة حاليا من تحديات اصبح لزاما على رؤساء الدول عقد قمة عربية لمناقشة اغلب المستجدات على الساحة، مبيناً ان القمة المرتقبة أواخر هذا الشهر ستكون ناجحة ومختلفة عن سابقاتها لأنها تضم قادة جدد تم انتخابهم من قبل شعوبهم العربية".لكن الصيهود رفض طرح القضايا الداخلية على القمة العربية، مؤكداً ان القمة ستعقد لمناقشة الاوضاع العربية الراهنة، مشيراً الى ان جدول اعمال القمة يحدد من قبل وزراء الخارجية وان القضايا الداخلية لا ترتقي الى مستوى أزمة سياسية تستدعي عقد قمة لمناقشتها".
ونوه بأن "بامكان الكتل السياسية حل هذه الخلافات، لاسيما ان العراق اصبح دولة يحكمها الدستور".
أما بشأن ابرز اعمال القمة، ذكر الصيهود "ان قضيتي فلسطين وسوريا سوف تتصدران جدول اعمال القمة اضافة الى العلاقات العربية في ما بينها خاصة بعد التغييرات التي احدثها الربيع العربي، اضافة الى اهمية توحيد الرؤى والمواقف حيال الارهاب، وكذلك الملف الاقتصادي وهو مهم جداً لتحديد المشتركات بين الدول العربية".من جهته صرح النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان "ان انعقاد القمة في بغداد مهم جداً لانه يعطي رسالة مفادها ان العراق قد تجاوز مرحلة العنف والاحتلال وبدأ مرحلة جديدة يجب استغلالها بصورة جيدة".وأضاف لـ"الصباح" قائلا: "انعقاد القمة يمثل فرصة للحكومة والكتل السياسية للتغيير وتجاوز خلافاتها لايصال رسالة بأن العراق قادر على تجاوز وحل مشاكله الداخلية، لنعبر لاشقائنا العرب خلال مؤتمر القمة اننا بدأنا مرحلة جديدة".وأكد سليمان "ان المشاكل الداخلية هي شأن داخلي بحت ويجب ان تكون هناك جدية في حلها من قبل الكتل والقادة السياسيين في ضوء الدستور العراقي الذي هو اساس الدولة العراقية".وبين النائب الكردي "ان هناك بعض الكتل تعمل على اقحام المشاكل الداخلية ضمن اعمال القمة لذلك على الجميع ان يعي ان القمة هي لحل المشاكل العربية القائمة خاصة مع ما تشهده القمة من ربيع عربي وتحولات وتحركات شعبية وثورات، وان العراق قد تجاوز هذه المرحلة ويجب على الدول الاستفادة من تجربته".وبشأن أبرز اعمال القمة، قال سليمان: "ستشهد القمة العربية طرح العديد من القضايا ضمن جدول اعمالها منها العلاقات بين الدول العربية ومناقشة الربيع العربي والتحولات الجارية وايجاد الحول لها وتكريسها لخدمة الشعوب وايجاد السبل الكفيلة بحفظ كرامة الشعوب العربية الطامحة للتخلص من انظمتها الدكتاتورية، اضافة الى طرح انشاء اسواق عربية مشتركة وتقوية الروابط ومجابهة التهديدات التي تتمثل بالارهاب وفتح حوار بين الدول العربية"، مؤكداً ان القضية الفلسطينية وموضوع سوريا ستكونان من أبرز فقرات القمة.
اما النائب عن القائمة العراقية، مقرر مجلس النواب محمد الخالدي فقد ذكر لـ"الصباح" ان "انعقاد القمة العربية في بغداد مهم جداً، وهو يمثل الكثير لانه يعطي رسالة مباشرة الى دول العالم والمنطقة ان العراق رجع الى الواقع العربي والى لعب دوره الريادي في المنطقة وهذه الصورة مهمة جداً لانها مؤشر على ان العراق اصبح الان بلد سلام".واضاف ان انعقاد القمة العربية في بغداد هو تحول للعراق في لعب دور في قيادة المنطقة وحل مشاكلها.
واضاف الخالدي "ان الخلافات الداخلية هو شأن داخلي ويجب على القادة السياسيين العمل على حل خلافاتهم قبل انعقاد القمة لاعطاء صورة ايجابية بان العراق اصبح خاليا من المشاكل الان وباستطاعته قيادة بلده بنجاح.
وفيما يخص جدول اعمال القمة، ذكر الخالدي "ان قضية فلسطين وسوريا والصومال من اولويات جدول القمة اضافة الى القضايا العربية والاقليمية".
المصدر:الصباح

Share |