لايخفي علي احد ما وصل اليه حال اعلامنا العربي خصوصا في زمان السماوات المفتوحه ، ذلك جزء لايتجزأ من العولمه ، والتي اطلت بوجهها الشرس ، وها نحنا قد بدأنا نجني ثمارها .
تلك الثمار ليست شهيه علي الاطلاق ، بلا هي ثمار سامة مشؤومة طعمها كالحنظل ، ولايختلف علي ذلك اثنين من العقلاء .
كيف لا وقد انتشرت تلك الفضائيات المثيره للجدل ، فضائيات بدرجة كباريهات -تنفث سمومها ليل نهار ، كل ذلك يتم برؤوس اموال عربيه للاسف الشديد -من اجل حفنة دولارات ، لكن الطريق اليها لابد وان يمر علي البقيه الباقيه من منظومة قيمنا وعادتنا وتقاليدنا ، والتي اصبحت تئن وتشتكي تحت وطأتها وزيادة اعدادها يوما بعد يوم.
الم تكن تلك مجتمعات خير امة اخرجت للناس كما قال فيها سيد الانام محمد بن عبد الله ..... تدعوا الي الخير وتنهي عن المنكر ...فما بالكم اذا كان ذلك المنكر علي باب احدهم علي مدار اليوم واللحظه ؟؟
لن ابالغ اذا قلت ان ذلم اقسي انواع الارهاب واشدها خطرا علي مجتمعاتنا العربيه في المرحله الراهنه ، فلم يعد هناك حاجه لتدريب المخربين ، وتسيلحهم باقسي انواع الاسلحه ، وتوجيههم الي تفجير مبان ، او تصفية اشخاص ، او ترويع آمنيين ، يكفيهم فقط ان يوجهوا رؤوس اموالهم الي تلك الفضائيات ليدسوا السم في العسل من خلالها ، فاي عسل بعد هذا الذي يفعلونه يرجي منهم .
لن انسي ابدا ما تربينا عليه ، ثقافة العيب ، ما يجب وما ينبغي ان يكون ، دور الاسره والتنشئه الاجتماعيه ، والخصال الفرديه السليمه في تشكيل نسق القيم لدي الافراد .
لن اطيل ........ فقــ،ـــــط اقول ...
انما الامم الاخـــ،ـــلاق ما بقيت ....
فان همـــــــــــ،ــــــــــــوا ذهبت اخلاقهم ذهبوا ...

ثم تشــرق الشمس ...