انجازات المرأة في العالم العربي دون مستوى الطموح / دلال محمود
Sun, 11 Mar 2012 الساعة : 16:22

أديبة وكاتبة عراقية / المانيا
كيف تقيّمين إنجازات المرأة في العالم العربي؟
- تبقى انجازات المرأة في العالم العربي دون مستوى الطموح، وذلك بسبب عدم منحها الفرصة الكافية لتحقيق ماتصبوا اليه وماترغب في انجازه، على سبيل المثال، لا الحصر، في العراق نسبة النساء الى الرجال 3 الى 2 وهذا يعني ان نسبة النساء 60% من مجموع السكان ونسبة الرجال هي 40%، لكن مانراه خلال الانتخابات التشريعية وانتخابات المجالس البلدية في العراق هو ان المرأة تكون ممثلة في الانتخابات بنسبة 1 الى 3 أي لها نسبة 25% فقط وفقا لما يعرف بنظام الكوتا، وهذا بحد ذاته يمثيل اجحافا كبيرا للمرأة، مما ينعكس سلبا على اداء واجباتها لاحقا .
هل هي على الدرب الصحيح المؤدي الى الحرية والمساواة مع حقوق الرجل؟
- كلا، المرأة ليست على الدرب الصحيح في مجتمعنا العربي بشكل عام والعراقي على وجه الخصوص، ولن تتساوى المرأة ذات يوم مع الرجل في المجتمعات المذكورة انطلاقا من الروح السلطوية التي يتصف بها اغلب الرجال والتي تمنحهم القوانين النافذة الشرعية لذلك .
ما هي العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف السامي على يد المثابرات في نضالهن الطويل؟
- العقبات كثيرة جدا، فنحن نعيش في مجتمعات لازال الكثير من افرادها يتعاملون مع المرأة بطرق بدائية وعنجهية مفرطة، ولازالت اعدادا كبيرة من النساء تعاني من العنف الجسدي، علاوة على ان حرية المرأة في العالم العربي مجرد شعارات بعيدة كل البعد عن الواقع الذي تعيشه المرأة .
هل ترين بصيص أمل في نهاية سراديب ما يُسمى بـ "الربيع العربي" لفك قيود المرأة العربية؟
- كلا، فالمجتمعات العربية برمتها ترغب في احتكار السلطة بل وتوريثها الى الابناء، وسينتقل ألأمر الى الحكومات التي جاءت عن طريق الربيع العربي التي تمكنت من ألألتفاف حول الثورات الشعبية التي كانت تفتقر الى القيادات المركزية، بحيث راح كل من لاعلاقة له بالربيع العربي ينسب كذا انجاز لنفسه ولحزبه وبالتالي سنجد انفسنا امام دكتاتوريات عربية جديدة وهذا من شأنه أن يعطّل دور المرأة اكثر مما هو معطل حاليا، وستبقى القيود التي تكبل المرأة كما هي أن لم تزداد مستقبلا .
خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي