معرض السجينات العراقيات في منتدى بغداد الثقافي
Mon, 30 May 2011 الساعة : 23:05

سعد محمد الكعبي/ اعلام المنتدى*
برعاية رئيس مؤسسة السجناء السياسين جاسم محمد جعفر وبالتعاون مع منتدى بغداد الثقافي وتحت شعار(( من بين آلامها يتفجر الامل)) اقامت الدائرة الاقتصادية والاجتماعية قسم شؤون المراة في مؤسسة السجناء السياسين معرضا للحرف اليدوية ولوحات فنية تجسدصمود المراة رغم التعذيب الذي كانت تتعرض له والروح المعنوية العاليه للتغلب على المعاناة.
وسط حضور سياسي وثقافي واعلامي كبير وتحت نصب الحرية افتتح د: عباس قلندر عضو مجلس الرعاية في المؤسسة والسيد عبد الحكيم عبد الزهرة والسيدة زينب الكعبي مديرة المنتدى معرض الاعمال اليدوية واللحوات الفنية.
وقالت السيدة كـوريا خليل مديرة قسم شؤون المراءة ان هذه الاعمال المتعددة والمتنوعة والتي تعتبر تحدى للزمن وللنظام السابق كنا نصنعها بنفسنا داخل زنزانات التعذيب خلال فترة الاعتقال في الثمانينيات مضيفة اصبحت ذكرى ولوح شرف يعلق على كل امراة عراقية لاقت الويلات والاضطهاد مابين عام 1980 وحتى اخر ساعات من حكم النظام السابق.
فيما قالت احدى السجينات العراقيات كنا نتهادا هذه الاعمال اليدويه تحديا للنظام السابق وتدل كل اعمالنا على اننا لازلنا على قيد الحياة رغم التعذيب الوحشي والنفسي الذي تعرضنا له
مضيفة في غرفة حمراء قياسها ثلاثة في اربعة متر حشد فيها النظام الفاشي العشرات من النساء ما بين 12 _ 15 عاما مع التعذيب الوحشي الذي تعجز العقول عن وصفه.
واكدت ان المعرض يضم ايضا ملابس للاطفال للذين ولدوا في الزنزانات حيث قالت واذكر جيدا ان احدى السجينات كانت حاملا في الشهر التاسع قام احد الجلادين بركلها على ظهرها مما عجل بولادة طفلها.
وقالت السجينة وفاء كاظم ان هذه الاعمال التي عرضت والتي تمثل اعمال التطريز وحياكة الملابس وصنع سجادات الصلاة وملابس الاطفال والنساء وايضا هناك ملابس خاصة للتعذيب وايضا تم عرض لوحات تمثل وحشية البعث بحق النساء العراقيات.
واختتمت السيدة زينب الكعبي مديرة المنتدى في تصريح صحفي قائلة في رحلة الالام والاحزان والجرح الذي لا زال ينزف نتذكر اليوم في هذا المكان الذي اصرت النساء السجينات العراقيات على اقامته في معرض التحدي والصمود, هذه الرسالة الاعلامية التي نود ان نوصلها الى الجهات والمؤسسات التي تطالب بحقوق الانسان وبالذات حقوق المرأة التي غيبت في زنزانات حمراء ترافقها آلات لتقطيعها وهي حية.
