حول انتخابات الاندية الرياضية المقبلة- حيدر حسين الراضي-بغداد

Thu, 8 Mar 2012 الساعة : 12:25

تعتبر الديمقراطية اليوم هي النظام السياسي الامثل والاكمل باعتقاد معظم الناس الا ان هذه القناعة والاعتقاد عند الناس لم تنبثق من جوهر المعرفة والاحاطة الدقيقة بابعاد المنظومة الديمقراطية وانما هذا الايمان بها حصل نتيجة المعاناة التي جثمت على ارادة الشعوب من قبل الحكومات الدكتاتورية فوجدوا في الديمقراطية وما تحمله من شعارات رنانة الحل والخلاص من تلك المعاناة وهناك قول لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل حول مشاكل وازمات العالم فيقول: ان الديمقراطية ليست هي الحل السحري وانما هي افضل الانظمة سوءا!!!
واذ اذكر هذا ببداية موضوعي الا انني ساعرج على حالة ديمقراطية ستحصل في العراق خلال الشهر المقبل وتخص مجلا غير المجال السياسي وانما تخص الوسط الرياضي الذي تنتظره انتخابات مجالس ادارات الاندية الرياضية في عموم العراق .. ويبدو ان اللعبة الانتخابية هي هي سواء حصلت في السياسة ام في الرياضة فكل شيء مباح مادام الهدف هو الوصول الى مقاليد السلطة والسلطة هنا تعني مقاعد رئيس واعضاء الهيئات الادارية التي سيجلس عليها من يحصل على اكثر اصوات اعضاء الهيئة العامة لتلك الاندية وبالتاكيد هناك من ستتجدد ولايته الانتخابية للسنوات الاربع المقبلة بعد ان يحوز على تاييد غالبية الاصوات التي ترى بذلك الشخص ورفاقه في الادارة قد عمل الكثير من التغييرات الايجابية وتحققت الانجازات المتميزة في عهده ولذلك بغية الاستمرار بصنع انجازات اخرى ترضي طموح الجماهير الرياضية يمنح المصوتون اصواتهم لهؤلاء مرة اخرى.
الا ان الكارثة والفجيعة والمصيبة التي يتوقع لها الحدوت بتلك الانتخابات هي عودة نفس الاشخاص الذين ساهمو مساهمة كبيرة في تراجع رياضة تلك الاندية التي لم تحقق غير الاخفاق وتراجع النتائج رغم صرف المليارات من الدنانير التي لو صرفت باماكن اخرى لتحققت الانتصارات المدوية الا ان تشبث بعض الفاشلين وسوء ادارتهم وتصرفهم بتلك الاموال حال دون ذلك والمتشبثون من الفاشلين ممن تطرقنا لهم يحاولون جاهدين هذه الايام
للعمل على مواصلة جلوسهم على مقاعد ليسوا صالحين للجلوس عليها ابدا بعدما ثبت فشلهم الذريع ولكنهم ولغايات في نفس يعقوب يعملون الان على كسب اصوات الناخبين عبر جميع الطرق القانونية والغير قانونية وعبر الطعن بكل جهد خيير يحاول ان يمد يده لانقاذ سفينة تلك الاندية المتهاوية والتي تتدحرج بشكل مخيف نتيجة اللامبالاة التي يتعامل بيها بعض رؤساء الاندية والبعض يحاول تشويه صورة من ينافسهم في الترشيح عبر تكرار اسطوانات مشروخة اثبتت فشلها على غرار ان فلان قد عمل مع النظام السابق وان فلانا كان بالمنصب الفلاني بتلك الحقبة وهذا بالطبع محض افتراء لانني اكاد اجزم ان غالبية العاملين بالوسط الرياضي الحالي كانوا قد عملوا تحت مظلة
اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب في العهد البائد والذي يقول لا ليريني نفسه!!!!
نتامل خير ان العهد الجديد والانتخابات المقبلة للاندية الرياضية ستفرز لنا وجوها جديدة همها الاول تحقيق الظفر والانجاز والمساهمة الفعالة ببناء المنشات الرياضية الحديثة من ملاعب وقاعات نظامية وبناء مدارس رياضية تختص بتربية الناشئين بدنيا وبمختلف الالعاب والله الموفق
 

Share |