الداخلية تعلن اعتقال 15 من "منفذي" هجمات حديثة شمال تكريت

Thu, 8 Mar 2012 الساعة : 8:02

وكالات:
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، أن قواتها اعتقلت 15 شخصا من منفذي هجوم حديثة الاثنين الماضي، بعد اشتباك أسفر عن إصابة ثلاثة مسلحين شمال تكريت، فيما أكدت أن قواتها مستمرة بالبحث عن بقية المنفذين.

وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اشتباكا مسلح اندلع بين قوة  مشتركة من الجيش والشرطة ومسلحين خلال عملية أمنية نفذتها في قضاء بيجي، (40 كم شمال تكريت)، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من المسلحين واعتقال 15 منهم بينهم طبيب"، مبينا أن "المعتقلين متورطين بالهجمات التي شهدها قضاء حديثة في محافظة الانبار، أول أمس الاثنين".

وأضاف الاسدي أن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة تؤكد وجود متورطين بتنفيذ هجمات حديثة"، مشيرا إلى أن "القوة نقلت المعتقلين إلى مركز امني للتحقيق معهم".

وكان مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، أمس الثلاثاء، إن اشتباكا اندلع بين قوة من الشرطة ومسلحين في قضاء بيجي،( 40 كم شمال تكريت)، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين واعتقال سبعة آخرين بينهم طبيبان، مرجحا تورط المسلحين بالهجمات المسلحة التي شهدها فضاء حديثة في محافظة الانبار، أول أمس الاثنين.

وأعلنت وزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، عن اعتقال أربعة من منفذي هجمات حديثة، مؤكدة أن المتهمين اعترفوا بتنفيذ الهجمات.

وكان نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار أكدوا، أمس الثلاثاء، (6 آذار 2012) وجود شكوك لديهم بأن منفذي الهجمات المسلحة التي شهدها قضاء حديثة، أول أمس الاثنين، هم جهات رسمية، فيما شددوا على ضرورة بناء المنظومة الأمنية والاستخبارية وكشف ملابسات الحادث.

وهاجم مسلحون مجهولون، يوم الاثنين، (الخامس من آذار 2012) بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي والشرطة، ومنازل تعود لعناصر أمن، في مناطق متفرقة من قضاء حديثة، (180 كم غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل 25 عنصرا أمنيا بينهم معاون آمر الرد السريع المقدم محمد شوفير، والنقيب خالد الحديثي، فضلاً عن أحد المسلحين، فضلاً عن إصابة 10 من عناصر الأمن بجروح متفاوتة.

وأعلنت محافظة الأنبار، في نفس يوم الهجوم، أن منفذي الهجمات المسلحة دخلوا عن طريق بيجي بسيارات مصفحة تم شراؤها من الجيش الأميركي، فيما اعتبرت أن المسلحين استغلوا أسلوب الاعتقالات التي تنفذها قوات أمنية تأتي من العاصمة بغداد من دون التنسيق معها، في وقت حملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤولية الخرق الأمني، وأكدت أن القوة التي نفذت الهجوم ترتدي ملابس قوات (SWAT) واشتبكت مع الأجهزة الأمنية لساعتين متتاليتين.

وقرر مجلس محافظة الانبار، أمس الثلاثاء (6 آذار 2012)، إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء هادي كسار رزيج على خلفية تلك الهجمات، فيما أكدت اللجنة الامنية في المجلس أن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على قرار الإقالة.

ولاقت الهجمات التي شهدها قضاء حديثة ردود فعل مختلفة حيث حملت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أمس الأول، (5 آذار الحالي) الحكومة ووزير الداخلية بالوكالة المسؤولية الكاملة عن الخرق الأمني الذي أدى إلى تفجيرات حديثة، ودعت إلى الإنهاء الفوري لحالة "الفلتان"من خلال التعامل بجدية مع الملف الأمني والإسراع بشغل منصبي وزيري الدفاع والداخلية.

فيما حملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، امس الثلاثاء (6 اذار 2012) القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤولية الخرق الأمني في قضاء حديثة الذي أسفر عن مقتل وإصابة 35 من عناصر الأمن، فيما أكدت أن القوة التي نفذت الهجوم ترتدي ملابس قوات (SWAT) واشتبكت مع الأجهزة الأمنية لساعتين متتاليتين.

كما دانت تركيا، أمس الثلاثاء، الهجمات المسلحة التي شهدتها مدينة حديثة بمحافظة الأنبار أمس، وأكدت عزم بلادها على دعم العراق في محاربة "الإرهاب" والتضامن  مع الشعب العراقي.

يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، 170 كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين فترة وأخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في نواحي المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية وإرهابية، فيما تعتبر محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي، 110 كم غرب بغداد، من بين أكثر المحافظات العراقية اضطراباً وتشهد أعمال عنف بشكل شبه يومي.
المصدر:السومرية نيوز

Share |